

لن أجنّ
سألني دفءُ الرملِِ:- لماذا أنت وحيدٌ؟!فصمتّ..وسألني عبقُ الصخرِ:- أينها؟!.. فتمنّعتُ..وسألتني تراتيل ُ الموجِ:- هل أحزنتَها؟فدمعتُ..وسألني زبدُ البحرِ:- لماذا جئتني بدونها؟فبكيتُ..... ...ثم سألني البحرُ:- هل اقتربتَ منها بعيدًا عني؟فاعترفتُ..- وهل همستَ بحبها؟- نعم.. همستُ- وغنيتَ لها شعرًا؟- غنّيتُ- إستنشقتَها؟- وسكِرتُ..- وعانقتَها؟!- وقبلتُهافغِبتُ- وأحاسيسكَهل أحسّت خلاياها؟!- أحسّت..- وشفتاكَ؟- وشفتايَ- وعيناها؟- غرقتُ بهما.. وترنمتُ- رائحتها الربيعيةُ؟!- عطر الدنيا وزينتُها... ...-هل سمعتما ألحان ودٍ؟!- ورقصنا على نارِ العشقِفرد الصّدى:- لا تقل لي إنك تواصلتمعها بعيدًا عني؟وعن رملي؟وصخري؟بعيداً عن زبدي..؟- تواصلتُ.. ومع الوَجدِفرّدد البحرُ:- لماذا فعلتَ كل هذابعيداً عني؟لماذا.. أيها الغِرُّلمـــــاذا؟... ...فأسرعتُ نحوهاكي لا أُجـــنَّ