الأربعاء ٢٤ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم ريم محمد التمرو

لا تسألوني من أنا

مهلاً... لستُ متسولاً
إنَّما سُرِقَتْ مني حقيبَتي
فيها آمالي وأحلامي
عُمْرَاً رتَّبتُه بيدي
وَضَعتُ في زواياها
أفراحي وأحزاني
خبَّأتُ في طيَّاتها ذكرياتي
خوفاً عليها من الفقدِ
مَنْ يُقرِضُني مِنْ فِكرِهِ أَمَلاً؟
أَستعيدُ به أَمَلي
....
مهلاً... لستُ غريباً
إنَّما هذه أرضي
هؤلاء يَتَحدَّثُون بلُغَتي
كبيرُهم أمّي وأبي
صغيرُهم طفلي وولدي
ميلادي حَيٌّ تحت رُكامِها
رَحْمي ودَمي...
شَراييني وأَورِدَتي...
مَنْ يَرفَعُ معي القواعد؟َ
نُعيدُ بناءَ البلدِ
...
مهلاً... لستُ تائهاً
إنَّما تغيَّرت ملامحُ حبيبتي
غابَ سُحرُ عينيها
بين خطوط ِ الغدرِ والألمِ
تلكَ الدروبُ... أعرِفُها و تَعرِفُني
لم أُغادرها ولم تُغادِرني
جميلةٌ وإنْ شَحُبَتْ وَجنَتَيها
تبقى منارةً لِغَدِ
مَنْ يتقاسمُ معي؟
مَنْ يَضَعُ يَدَهُ فوقَ يدي؟
نُرقي جسداً مِنَ السقمِ
...
مهلاً لستُ شاعراً
إنَّما هذا بعضُ ألمي
سالَ من فيضٍ
جرى في وريدِ قلمي
لا تسألوني مَنْ أنا
لا تسألوا عن اسمي
أنا نبضٌ فَقَدَ قلبَه
مَنْ يَبني معي قلباً؟
نَجمَعُ فيه شَتاتَنا
نَرويهِ حُبَّاً وسلاماً
نُباهي به حضاراتِ الأممِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى