

لا تسألوني
عاد الشاعر إلى وطنه الحبيب السليب بعد مرور خمسين عاما وكان أقسم ألا يعود وعلى ثرى وطنه
عدو لدود، لكنه كان في زيارة إلى بلد قريب وألح عليه ا لأصدقاء والأقرباء بتكحيل عينيه برؤية وطنه ، خاصة قد تداركته السنون . فزا ر دياره ا لسليبة في 18 - 12 - 1996 فنظم القصيدة وهو في ارض ا لوطن.
ضحكت لك الدنيا فعدت إلى الحمىورأيت كيف جثا وكيف تحطمافانثر شبابك في الروابي أدمـعــــاو اشرب هواك وذكرياتك علقماهذي السفوح و أنت من أطـيـارهاغمزت حنينك والهوى مترنمافكتمت في شفتيك صيحة غـاضبغضب الإله لها ودوّت في السماوترجرجت في ناظريك كـراهــــةزفرت بعينيك الحياة جــهــنـمـالا تسألوني عن رجوعي بعدمـاأقسمت لن آتي الديار مـسـلـّمـاوعلى ثراها غاصب مستعمـرلم يعرف التاريخ قبلا مـجـرمـاأو يعرف التاريخ قبلا أ مـــــةترضى بمن غدروا بها ان تحكمامن كلّ مأجور عميل خـائــــــنباع الضمير وباع ربّه د رهـمـالا تسألوني عا ئــدا من غربـــــةمشدوهة طوت السنين على ظمىمن حرّ أشواقي وطول مسيرتيأدركت لا وعدا قطعت مـتمـمــاواليوم القاني غريبا بـيـنـكــــــموتلوح لي الأشياء سودا كالعمىلا الأرض تعرفني ولا سكـانـهـامني ولا منهم الـيـهـا ا لمنتمــى"يافا" و"حيفا" والجليل ملاعبغبّرت فيها بالـشـبـيـبة مـلــهــمـاكيف الإقامة في العرين مجـزأومـرقّـعـا ومـقـطّـبا ومـفـصّمـاأسياده الأبرار عنه تـشـــردواوغدا عليهم با لرجوع محرّمــالكنّ فيه المجرمون استوطنـواوتأسسوا وبنوا سـيـاجا مـحـكمـاأما العروبة اينعت بـرؤسـهــــافقضى القضاء بأن تجز وتجذمـارؤساؤها وملوكها وشـيـوخـهـاخدم لمن اعطى وجاد وانـعـمـــاخدم " لأمريكا" التي تحمي لهمتلك الكراسي كي تطاع وتخـدمالعب" اليهود" على قليل عديدهمفيها، بساستها رجــالا كالد مـىيخشى "الرئيس"على الرئاسة منهمأن حاد عن تخطيطهم او أحجماما أسخف الأيام تملي دولـــــــةصغرى على من ليس منها أعظمــافاعجب لسادات العروبة ان هــمرفضوا لسادتهم قرارا مـبرمـــاكل الشعوب تقد ّمت وتـحـررتلكن بهم قعدت ولن تـتـقـد مـــــاهذي الصحاري تستعيذ ولم تجدمنهم أشـرّ ولا بـنـفـط أ لأ مـــاجلبوا اليه الطامعين بـحـرقـــــهنورا يشـّع على بنيها مـظـلـمالا يستحون ويــخـجـلـون لأن لاأدبا يحلي بـالـخـيـانة "مسلمـا"صبغوا شواربهم وبيض لحاهـمليروا لهم وجها تقطّب مبسـمافكأنما سود الشوارب واللحىتضفي المهابة في السمات تجهمـاما يعتلي فيهم جبان مـنـصـبــاألا اعتلى جـهـل عـلـيـه وخـيـمـــاحطّم قيودك ايها العربي واخلــععنك ثوبا الـبـسـوك مـصـمـمـــــاعار عليك على المرؤة والعلىأن تستضام مدى حياتك مـلـجـمـــاهذي الديارأحب دار في الدنىوالظلم حقا أن تـضـام وتـظـلـمــاكـم لـيـلـة نـاديـتـهـا بمدامـعـيوسفحت قلبي في الدموع لها د مــالم يمض يوم في حياتي لم اكنبحقوقكم وحـقــوقـهـا مـتـكـلــمــــاوأذود عنكم بالبيان مــــرد داصيحاتكم أشكو الـنـوى مـتـألـمــــافنظمت للأ جيال غــرّ قـصا ئدأملى حنيني أن تصاغ وتـنـظــمـــاتروي مـآسيكم وتـشهـد أنـكـــممن خـيـر مـن خلـق الأ له وعـمـمالم يبق حسنا في الوجود وحليةألا وزين حـسـنـكـم مـتـكـــرّمـــــالا استطيب العيش ألا في الحمىلو كان عيشا بالكرامة مـفـعــمـــــاوأعيش حـرّا لا ذليلا خـانـعـــاألوي على يأسي وقيدي مـرغـمــاأني مودعكم وتطلب عودتيحرّية صعدت بروحي أنـجـمـــاسأعود للوطن الذي حـبـذتــــهمأوى، ودستورا عظيما قـيّمـــــــــاأن قلت قولا لا يحاسبني علىما قلته أحــد عـلا مـتـعــظّــمــــــاسأقول للأ قزام من زعمائــــهلولا " اليهود" لما ارتقيـتم سـلـّمـاصوت الشعوب يرّن في آذانكمفتموهون العدل صوتا مـبـهـمــــــالـكـم السياسة بالنفاق فضيلــــةأن كان فيها للمنافق مـغــنــمــــــافدعوا بلادي من مسيرة صلحكمحتى ولو "عرفات" سار وأسهمــاأقصى الجهود بذلتم فمشى كمايمشي المضلل لا يعي مـتـأ زمــــاويظن "أسرائيل" تطلب عطفهمن خوفها من ان تزول وتـعـد مــايا ويل أهلي من غرور زعيمهملا هـم أن زال الحمى مـتـزعـمـــاخمسون عاما قد شربت كؤؤسكمفخرا بأيدي المجرمين مـسـمــمــاما أنتشي بكفاحكم ونضالكــــــمإلا وردوه انـتـقـامـا مـؤلــمــــــــالم أنسكم يوما وأعــلـم أنـنـــــيمعكم وأسأل دائما مـسـتــعـلـمـــاأطوي بروحي في الفضاء معانقاأرواحكم فوق الديار مــحـوّ مــــــاسأظل في دنيا اغترابي حـامــلاأعباءكم وبكم أظـّل مـتـيـمــــــــا