كيف أنت؟
ما هو مداك؟
هل تحب؟
أم ستبقى هكذا وحيداً على المقاعد بالطرقات المزيفة؟
أنت كما أنت؟
تبتسم للسماء وللهواء في أي وقت؟
وتعانق كل شيء في أي وقت؟
** ** **
أنت....
وحيداً أم وليداً
ستبقى أنت
نظراتك من حسن صيفك
وسماؤك من غزل دمعك
فلا تتردد أن تكون غير نفسك
** ** **
سؤالي ليس فضولاً
وإما فضول الليل الذي يقف خلفك
ان أردت أن تحب
أو ان أردت أن تصالح ذاتك
إجلس بالطرقات الفارغة
ولا تنظر الى أحد
** ** **
مداك من عمق بحرك
ومن سر صدرك
فلا تكن متردداً بين السماء وانتظارك
كن أنت
لتبقى بشموخك صابراً ولصمتك قاهراً
وليكن كلك
أنت
** ** **
ان أحببت فانتصر
وان كنت بلا حب فانتصر
لأنك تلبي عمق تناقضات قلبك
فابحث عن مداك في عشقك
وأنثر شذاك في الطرقات
وارحل
** ** **
ارحل لكي تتجدد فيك الأمنيات
ولكي تراودك العودة الى المكان القديم
ارحل وأنت مبتسم
لتبقى آمناً من الحزن مرتسم
** ** **
هل أبقيت على هدوء طيفك؟
أم تسارعت لكي تسبق الوجد الى عيون ألمك؟
كم تبقى منك لنفسك
وما تبقى يكفي لستر جوفك؟
ارحل
** ** **
لقد أثكلتك النساء
وأصبحن من المتآمرات على ثلجك
فلا تكترث
لأنك أنت
ولأن حرارتك ملك سفرك
ارحل
** ** **
سؤال يعد العدة
ويجهز كل الحراب لكي يهاجر
فلا تنتظر
سؤالٌ يعد للموج أغنية
وللبحر صدفةً
ويراود الوجد
ويجادل العقل
لينتصر
** ** **
ارحل وأترك غبار قلبك
أتركة للمتدربين على الألم
وللتائهين في سبات العدم
أنت حرٌ وهوايتك التمرد
فانتصر
** ** **
عادتك أن تتقلب في النوم كما في الحب
وغيمتك المتآمرة تقنصك
هي مأزق تقيس درجة حرارتك
تخرجك من حماقاتك لتدخلك في فوضى التالق
تجازف أنت الآن
لتكتشف رقة هيجانك
** ** **
أنت ترقى بالكلام لترقى بالحب
وتجادل كل شيء لكي تتوحد مع هواجسك
رغبتك متاركمة ومتجانسة
ترى بأنك طفل لا تزال من المحرمات
بسمتك
** ** **
ستمضي الى المدى الأخير؟
أم ستقف حائراً من جديد؟
امضِ الى الأبد
وأنقل ذخيرتك على رمشك
إمضِ الى جسدك
وأنثر ورداً شامخاً على صدرك
وأرحل