

كن لأحطابي لهيبا
(إلى ".... " نادلة مقهى الساحل)
وَلـَدي أنـت َ ـ وإنْ كـنـت َ أبـاوأنا لازلـتُ في وهـج ِ الصِّـباحَدَّثـتـْني عـنكَ عيناك َ.. وقـدتـفـضـَحُ العـَينُ فـؤادا ً وُصِـبا (*)سِـرُّكَ المفضوحُ أغوى زينتيومَـرايــايَ وقِــنـديــلا ً خـَـبـاوفـَمـا ً لـمّـا تـَــزَلْ روضـَتـُه ُباكِـرَ الورد ِضَحوكا ً خـَضِـباهـذه ِ قـَهْـوَتـُك ُ المُـرَّة ُ.. لـمتـَرْتشِـفـْها.. وأعَـدْت َالطـلـَبـاكوبُـكَ الخامسُ والصبحُ علىبـِدئِه ِ يسـألُ شـمـسـا ً شـُهُــبا !أيـُّهــا الضـائـعُ بـيْ عَـذبَـنـيأنـني كـنـتُ لِـتِـيْــه ٍ سـَـــبَـبـامـا الــذي يُـغـريكَ في نادِلـة ٍتـرتـَدي ثوبَ سـرور ٍ كـَذِبـا ؟دثـَّـرَتـْني منـكَ عـينان ِ هُـمـاعَـطـَش ٌ يرمقُ نـَبْـعـا ً طـَيِّـبـاتــََتـَملــّى مـشــْيَـتي فـي حَـذر ٍكاشِـفـا ً عن مُـسْـتهام ٍ نـَصَـباجِزتَ "خمسيناً"ولا زلتَ فتى ًأخضـَرَ القلب ِ تـَرودُ الـشـَّغـَباكمْ تساءلتُ عن"الكهْـلِ" الذيكــلـمـا يـَبْـعُــدُ عـني قـَـــرُبــا !خـَتـَمَ الصيفَ بـ" مقهايَ" فماغــادَرَ الــمَـقـعَـــدَ إلآ تـَعِــبــادعْكَ من زَيْفِ وَقار ٍهل دجىًفـاحِمُ الظـلـمة ِ يُخـفي لـَـهَــبـا ؟كـُنْ لأحطابي لهيبا ً.. أو: فكنْلِـلـَهـيبي يا "غريبُ"الـحَطـَبـاكلُّ ما فيكَ مـَرايا.. فـَضـَحَـتْقـلـبَـكَ الطِـفل َ ومـا قـد رَغِـبـاحَجَـبَـتْ عـنك َ عـيوني مُـقـَلاوثـغـورا ً تـَسْـتـَفِـز ُّ الـطـَرَبـاوعـصـافيرَ صـدور ٍ نـَفـَرَتْمن روابيها فـَشـَقـَّـتْ حُـجُـبـاأزِفَ الـبوحُ إذن: بيْ مـثـلمابـِكَ.. لكني خـشـيْتُ الـرِّيَـبـالـكَ عـندي بُـرْدَة ٌ مـن فـَرَح ٍوندى ً يُـعْـشِـبُ حَقلا ً جَـدِبـاقـُصَّ ليْ عنكَ هموما ًومُنى ًوتـباريــحَ وأهـــلا ً ورُبــى****أنا يـا سـائـلـتي كـأسُ هـوى ًباتَ يَسْـتَجـدي الأماني حَبـَباوشِـراعٌ كـَبَـت ِ الــريـحُ بـِه ِفارتضى عن وطـَن ٍ مُغترَباوأنا الصُبْحُ وقـد حاصَـرَنيليليَ المُـمْـتـَدُّ قـَهْــرا ًحِـقـَبـامنذ عـشــرينَ ربـيعا ً وأنـاأزرعُ القـَمْحَ فأجني قـَصَـباولقد شاخ َ جبـيـني.. إنـَّـمـالم يَزلْ ريشُ فؤادي زُغـُبـاكلُّ ما أعرفُ عـني: أننيبتُّ في الخمسينَ ناعورَ صِباقِصَّـتي تـبـدأ من آخِـرِها..أكمِلي قِصَّة َ نـَهْـر ٍنـَضـُبامَنْ أنا ؟ قالت وقد طوَّقنيساعِدٌ بضٌّ وأرْخَتْ هُـدُبا:دَعْـكَ من قهوتِكَ المُـرَّة ِ قدنـَضِجَ العنقودُ فاقطفْ عِـنَبافمشى بيْ من رحيق ٍ خـَدَرٌخلتُ طينَ العمرأضحى ذهَباساعة ٌ مَـرَّتْ وأخرى.. وأناألثمُ الوردَ وأحْـسـو الشـُهُـبا****[1]
(إلى ".... " نادلة مقهى الساحل)