لم يخشَ قلبي من حدوث ِ بلاء
ما دامَ يرجو حافظا ًبدعاء ِ
فهوَ المجيرُ وخيره متواصل ٌ
يُعطي الخليقة َواهبا ًبرضاء ِ
يا منْ اليه القلبُ يدعو آملا ً
ويلوذ ُ فيه سائلا ً برجاء ِ
افعلْ بفضلكَ ما تحبُّ بحاجتي
واجعلْ بجودكَ فائظا ًبأنائي
واعْززْ حياتي ما يكونُ مناسبا ً
واجعلْ مُرادي قانعا ًبعطاء ِ
أسلمتُ أمري للعزيز ِ مواليا ً
بالله أبقى واثقا ً لشفائي
يا سيّدي أبعدْ بسترك حاجتي
عن كل ِّ باغ ٍ أو حسود سخاء ِ
أنتْ الرجاءُ عليك كل توكلي
لم تبق طفلي جائعا ً لمساء ِ
لا تعطني إن كان َقلبي هاويا ً
دربا ً تراه عامرا ً بشقاء ِ
مُولايَ يا مُولايَ أجبرْ خاطري
وأجبْ بمنكَ داعيا ً ببكاء ِ
مولايَ قلبي قد توسَّم ناظرا ً
منك الأجابة َ يا سميعَ ندائي
فبكنْ سألتكَ يا ألهي خاشعا ً
فبها دعائي مُجلبا ً لغنائي
فبكن لنفسي خيرُ مانطقتْ به
عصبُ الجوارح ِ, والدعاءُ ضيائي
إني غنيٌ إن عبدتك مُوقنا
حتى وان كان َالهواءُ غطائي
عصُفتْ بحالي كالصواعق ِغبرة ٌ
وظلمَّ دربي كالدُجى بشتاء ِ
وانسابَ يصعدُ للمعاليَ كثرة ٌ
وبقيتُ في حالي كماء ِ اناء ِ
ورأيتُ ناسا ًحظهمْ ملء الثرى
لكنَّ حظي تائه بفناء ِ
لم أغفُ عن درب ٍلخير ٍ راجيا ً
لكنّها الدنيا ودارُ فناء ِ
تعطي البخيلَ وناقصا ً ما يشتهي
ويعيشُ فيها حامد ٌبعناء ِ
أسعى لقصد ٍقد رأيته مُنيتي
وبكيتُ حسرا ً ان مضى بقضاء ِ
أجري على خيط ٍ لقصديَ تلتوي
قدماي منْ كيد ٍ ومن خُصماء ِ
والله لا أسعى لدنيا إنّما
سعي بها أملا ً بلطف ِ سماء ِ
في كلَّ أرض ٍأو زمان ٍأرتجي
لا بدَّ فيها مَنْ علا كوباء ِ
تاهتْ مراكبُ دُنيتي وتعثرتْ
قدماي كالماشي لحبل ِ فناء ِ
انّ المصائبَ للتقاة ِ روافد ٌ
انْ غابَ كربٌ جاءَ الف ُ بلاء ِ
صبرٌ وصبرٌ ثم صبرٌ بعده
لابد َّ من فرج ٍ وحسن جزاء ِ
انّ الحظوظ َمع المكاسب ِ فتنة
تبلى كما يُبلى سمالُ ردائي
حظي عظيم أن أفوز برحمة ٍ
وصلاح نفسي حامدا ً بثناء ِ
لو طاع أبليسُ اللعينُ إلهه
وانصاع َيسجدُ خاضعا ً بنقاء ِ
ما كانت الدنيا لآدمَ مُوطنا
أو عاشَ فيها عرضة ً لعناء ِ