الأربعاء ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم
كـــــل المنـــال
سطـع الكون بسنــا ...وهدأ...فالحــسن بدأ...ومنـــالي ها هنــا ...أولد فوق شفتيها ..و أذوب في مقلتيها..هي المراد...وهي المـُنـى ...فالقلب الخافق من جديد ..يحمل أسراراً طلسمية ..منذ الأزل ... مخبوءة ..فكــي سلاسل الحديد ..أطلقي المارد يا جنيّة ..حققـــي النـــبوءة...ذاك العراف الأعمي ..قد جاب الأرض...بالطول و بالعرض ...و في ظلمه ليل داكن ..و بصوت سحيق واهن ...ناداني ..يا ولدي لا تيأس أبداً...فسيصيبك السهم حتماً...و لسوف تأتيك ..أميرة أحلامك ..و لـــكن ...لن يكون حبها سلاماً و بردا...فالنار ستشتعــل بفــؤادك ...و تمسي لياليك سهــدا ...ستبكي مؤملاً في وصل ...يسقيك الخمـــر شهدا ...سيزورك طيفها فلا تهنأ...و بدونها لن تحس سعدا ...و لكن يا ولدي لا تيأس ...فالبسمه منها ..اللمسه منها ..اللـفتـه منها ..ستمحــو شقاءك و بأســك ..و لســــوف تملأ الفرحة قلبك ..و تكــون البــهــــجــه لأيـــــامك ...و جاء الوعد .....و إنبعثت من بين أكوام الرماد عنقائي ...هلّ الهلال ..بل صــار بدراً ..و أذن الإله يومــاً أخر ببقائي ...أيكون حضنك الدافئ موطني .. و شط البحر موعدك للقائي؟!أتفتحين لي صدرك ...فيكون قلبك وسادتي؟!و من ضلوعك .. تصنعين غطائــي ؟!إتركيني أغوص بشلال شَعْرِك ..أو إغزليه و كوّني منه ردائي...احتوينـي ...و أقبليني ...يــا منــالي ... يـا منال أيــامي...يا مداد أقلامي ..يا حروف أشعاري ...يا وقود ثــواري...يا جنتي و ناري ...يا أحـلـي إختــيــار ...يا كل إختيـاري ...يا نسمه في الليل ...و ظلاً بالنــــهار ...يا ورده فـي بستان ...يا درّة فــي محـار ...يا سراً من إله ...يجُــبّ كل الأسرار ...يا رمزاً لكل ما أورم و أبغـــي ..يا دليل المحتـــار ..أنتحـــر الآن فاتـنتـــي ...محروقاً..أو مهزوماً ..أبحث عنك ..خلف الأسوار ..أفلا تنقذيني ؟؟؟؟أسمع الآن غناؤك...ألف ملاك يعزف ...بل ألف طوق من نور و نار ...هيــــا أسمعينــي ...آه ... آه ... ما أحلاكِ ..يهون الآن هلاكي ..و أظل أبدآ أهواكي...فلا تنسينــي ..ولا تحرميني ..من هواكي ..بل ارحمينيارحميني ..ارحميني ... يا حــلمي المــحال ...يا كـــــل الآمــــال ...جودي علي بوصل أتنفس بعده...بنعيم هو أقــرب للكمال ...و حـــــــب ...هــــو كــل المنـــال ..كـــــل المنـــال ..