الاثنين ٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
قــَمـَرٌ لـِعـُيـُون ِبـَغـْدَادْ
(1)
تتقـصَّدينَ مَواجِعي...؛بحثاً عَن ِاللاشيءِ في وجهي المُسافِر ِمنِكِ كييمضي إليكِ معَ الجراحْ...أتُراكِ تحترفينَ تَكسيرَ الزُّجاج ِعلى يديكِ لكيتعاتبهُ السَّماءُ، لقدْ أراحكِواســتراحْ...هذا هُوَ الوجعُ الذَّي شغلَ المكانَ؛فأضربتْ كـُلُّ الحروفِ عن ِالتقدُّم ِللقصيدةِوانتهتْ صَيحاتُنا في بابِ سردابِ الجحيم ِ...تَراجعي نحوي...ومدِّي للرحيلِ قـُصاصة ًتُفضيبسِرِّ غـِيَابنا عَنْ أرضنا...فالدَّمعُ مُتـَّفقٌ عليهِ لكي نعودَمَع الصَّباحْ...(2)
لا تحزني بعَدي...(فـَبـَغـْدَادُ)/ التي سَلبتْ مواسمَ حُزنناالمذبوح ِضَّمتني لسربِ الهاربينْ...لا تحزني...ما دُمتُ تَحتَ رَقابةِ الكلماتِ؛لنْيغتالني جُوعُ المواسم ِ؛ لنْ يُقاتلنيالذينَ أحبَّهُمْ قَلـبِي لأنـِّي لـنْ أُغَادِرَمن خيام ِالكافرينْ...لا ترحَلـِي فالنارُ حولِي أحرقَتْ ثوبَالبنفسج ِ...ضيَّـقتْ جَرحي فصَاحَ بداخلي وجعُالسَّماءِ وأيقظ َالأرضَ التَّي لمْ تـَبْكِ...خوفا ً مِن بكاءِ الياسمينْ...مُدَّي يديكِتكلَّمي...لا تصمتي...مُدَّي يديكِ وقايضيني رَعشَة ً؛كَيْ أُكملَالدَّربَ التَّي لن تنتهي إلا بموتي...فالقرارُ الآنَ في كفـِّي أنا...إمَّا نكونْ...أو لا نكونْ...(3)
لا ترحلي أنا مَنْ سيرحَلُ قارِعا ًبابَالهزيمةِ فارجــعي؛للانتصار ِعلى دَمـِيأو فانتقي موتي ولكــنْاتركي لي الكأسَ مَع سـُمِّ الخـَيَار ِلكــي أُصبَّ براءَتِي نخبا ًلآلآم ِاليتامى في سِباق ِالجائعينْ...لا ترسـُمـِي وجعي أمامِيمَنْ يُقاسـِمُني رغيفَ كآبتيفي رحلـَتِي من مقلتيكِ إلىالظَّــلامْ؟؟!مَنْ يرتـَدي عنـِّي جـِرَاحِي؟!مَنْ يرتـَدي عنـِّي جـِرَاحِي؟!إنني أثخنتُ بالطـَّعناتِ يا قـِدِّيسَتِي العَذْرَاءَ...يا قـَمـَرَا ًيُسافِـرُلا ينـــامْ...كـَمْ مـَرَّ منَّـا ضـِدُّنا كَيْ لا يـُبَـارِكَجــَرْحـَنـَا...كـَمْ مـَرَّ منَّـا ألـف ُ سـَيْفٍوانـْحَـنـَى...كَمْ ننتقي ألم َ الدُّخول ِإلىالخروجِ ِمن الزُّحُامْ؟!كَمْ صفـَّقـَتْ عيناكِ حـينَ تراقصتْفي حفلةِ الأوجاع ِفي نـَفـَسِـيالعـِظـَـامْ...واليومُ تنتصرينَ ملءَ إرادتيالعمياء ِ _ يا قـِدِّيسَتِي _وأنا أعودُ إلى الأمامْ...(4)
بـُوحـِي لـِجرحي...،وارسمي لي البَحْرَ في عينيكِ،وانتبهي لقلبي...،واملـِي عليَّ وصـيـَّتِي …وارمــِي عَـلَـيَّ دَمِـي المـُلطـَّخ َبالخطايا...وانتقي موتي ولكــن/ اتركي ليالكأس مع سُمِّ الخيار ِلكــي أُصبَّبراءَتي نخبًا ًلآثام ِاليتامى فيسباقِ الجائعينْ...لا تغضبي أبداً...(فسيبيلُ) انتقتْ حظـِّي لتحمِلـَهُالرَّياحُ لســاعديكِ...فـَحـَاوِلـِي أنْ لا أموتَ علىاليمــينْ...لا تغضبي أبدا ً...فمكتوبُ علينا أن نعيشَ، ولا نمــوتَ...،وأن نكونَ الصَّابرينْ...