الجمعة ٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٤
بقلم مصطفى معروفي

قط في الشارع العامّ

وقلت:

"لأيّ سماء تشد الرحال شموسي
وتقنع في راحتي البحرَ بالاستواء؟
وهل في القبيلة شيخ
كريم السجايا
سيعفي مرايايَ من نزق الخيلِ؟"
يجدر بي اليوم أن أسفح الطين
تحت الظلال القديمةِ
أصبحتُ أرغب في أن أجاور رهط البحيرات
ألقي على شفة الماء مشروع خصبٍ
ليفتح ذات نهار بوجه رؤانا
نوافذه العاليةْ،
لو أنا عدت للبحر سوف أباركه
و أخيط قميص البداية بين يديه
أمدُّ مويجاته بالصريخ الوجيهِ
لتصبح من بعدُ قادرة أن تكون
كما هيَ
ليس تخاف إذا لبست يوم عيدٍ
قواقعَ زاهيةً...
هرع القط سرا
إلى الشارع العامِّ
أبصر حافلة تتمايلُ
في خيَلاء
وبرجا مضى في التحدّرِ
وامرأةً أسفرتْ
بينما هو صار يساوره الشكُّ
في ما مدى قابليّته للمواء السليم.

مسك الختام:
مقـــام الحر فــي قـــوم لئامٍ
مقام التبــر فـي بطن الترابِ
لَموتُ الليث أشهى من حياة
بــلا عــزٍّ لــه بــيــن الذئــابِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى