قال ابن حزم
في طوق الحمامة
لكل طائر إلفه
فأين إلفي انا
خلقت الروح نفسا واحدة في السماء
فانشقت عن بعضها
في رحلة إلى الارض
كل ورد لنسيمه انجذب
وكل غصن لرياضه وجد
و عرف المشرق مغربه
وعرف المغرب مشرقه
و خريطتي أنا ضاعت
أخذها كولمبس
وضاعت غرناطة
و حدائقي أتلفت
زارها المغول ليلا و نهارا
هرب سرب الحمام
إلى هناك
إلى قرطبة
يبحث عن ولادة وعن عبيدة
وعن الخائنات لأنفسهن مع الأماني
مثلي أنا
المتدفقات
لؤلؤا حنانا
و زمردا عطفا
المتكئات على حرير
على فسيفساء
على خشب العرعار
آمنات مستريحات داخل
قصر المنصور
فمات المنصور
و مات المعتمد
و مات يوسف ابن تاشفين
مات رجال حموني
من قطاع الأجسام
و ناهبي الأماني
و حاملي شعلة أثينا
باسم القوارير
قال ابن حزم في
طوق الحمامة
باب السلو
لا بردا و لا سلاما
عرفت ناري أنا
كطفل الحجارة
بوركت يداه
لا تمل الرماية
كالطواف تغريه الكعبة
فيزداد اندفاعا
قال ابن حزم في
طوق الحمامة....
و انتهت الرسالة
رسالتي لم تكتب أنا
الخميس ٦ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
