قارورة عطري...
تُعجبُني أكثر من الورد إن انقطف، وتذلّلَ بين يديا وحاربني بعطرٍ في وريدي انغمَس...
أنتَ هويتي، كأنكَ بلدي الذي إنهمرَ فوق رأسي بهمومه، بمشاكله، بصحوة شعبٍ، بمهزلةِ قدر!
أنتَ لا تلوِ ذراعي واتركني أقطفك، هذه الليلة فقط دعني أمتلكك ودعكَ من الحرس!
ذاك الجسد لا تحرسه، دعهُ لي مُباحاً... دعكَ من ناقوسِ الخطر!
صدِّقْ أني كئيبٌ بدونِك وأنَّ الشَّهوة تُحيي فيني الشعور وتُحيي الفرح...
دعني أُفكّر لثانيةٍ في طريقة تقبيلك، ومن ثمَّ أتقدّم ، وكأني نسيتُ خارطة الشفاه في أي أرضٍ تقع؟!
أنتَ تُحيّريني وعيناكَ تتواطئ مع القدر... قُلْ لأمِك أن تؤجِّلَ قدومَ القهوة! ما لقهوتكم تغلي قبل أن يهدأ شعوري، ببضع ثوانٍ ببضعِ مطر...
سأندّي على الشفتين من ريقي، إياكَ أن تتظاهر بالخجل!
أنتَ على يدي عُصفورٌ ثائرٌ ضدّي لكنِّي جناحاه، كيف لهُ أن يثورَ على حريته؟ لولاي يبقى مُكبّلاً في قفَص!
إحتفظ بي وحافظ عَلَي، أنا شهوتك وجئتكَ من العدم... إبنني علّني أُصبحُ المملكة... علّكَ ترتفع وتوقفُ أمرَ القدَر.