الأربعاء ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
في انتظار هطول القمر
أنا لا أُحبُّكِ إلاّ المزيـــــــــــداففي كلِّ يومٍ تصيريــــن عيداوحين اكتشفتُكِ صارتْ حياتيسحاباتِ عطرٍ.. ولحناً جديداأحبُّكِ في كلِّ قطـــــرةِ ضوءٍتُجدِّدُ خضرتَنا.. والوعـــــوداأُحبُّكِ فوق حدودِ الكــــــــلامِأنـــــا.. غيرَ حبِّكِ لا لن أُريدافكوني عصافيرَ من ياسمينٍوكوني لروحي ندىً ووروداأُحبّكِ حبّاً نقيــّـــــاً.. فكونيسلاماً رقيقاً يلفُّ الوجــــودافلا تقلقي غير أني جريــــحٌيذوبُ وإنْ أَلبســـوهُ الجليدا!ولا تأكلي الهمَّ إنْ حاصرتْهُصقورُ البكاءِ وأبقَتْهُ عُــودَا!ولا تعجبي من جهامةِ قلبيفإني الغــــرامُ الذي قد أُبيداأمدُّ طواحين عمري بشوقإلى راحتيـــكِ يُذيبُ الحديداأنا لم أذقْ طعمَ هذي الحياةِولم أستشفَّ لديها السّعوداحياتيَ كانتْ عواصفَ حزنٍتُحمِّلُ بلدانَ روحي جمودادعيني أُطيِّرْ حماماتِ روحيفقد كسَّرَتْ يأسَها.. والقيودادعيها تُلَمْلِمْ بقاياي حتّىتُعانقَ فيكِ الصباحِ الوليداسأبكي عليكِ وأبكي عليَّإذا ما نويْتِ الرحيلَ الأكيداوإنْ كان لابدَّ منهُ فعوديلقلبي.. ولا تتركيهِ عميداولا تجعلي بيننا من غرامٍيصيحُ كطفلٍ : أنـا لنْ أعودا!فعندي من الحــــزنِ ما قد يهدّالجبــــــــــــــــالَ.. ويوقظُ فيها الرّعودا!إلى أين أُرسلُ عصفورَ بَوحيلمَنْ سوف أشكو العذابَ العنيدا؟لمَنْ ولمَنْ سوف أنزفُ عمريإذا ما سلكْتِ الغيـاب البعيداأيكفينيَ اليومَ يـــــــا رحلتيبأني أردتُكِ فجـــــــراً جديداوأنّي أخذتُكِ لي واحـــــــــةًوظلاً. وماءً.. وعيداً سعيدا؟فلا تتركي جبهتـــــــي تنزفُ الحـزنَ..لا تتركينـــــــي غريباً.. شريدا!ولا تتركيني نداءً جريحــــــاًإلى آخر العمرِ يبقى وحيدا!