الأربعاء ٩ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم منير محمد خلف

في انتظار هطول القمر

أنا لا أُحبُّكِ إلاّ المزيـــــــــــدا
ففي كلِّ يومٍ تصيريــــن عيدا
 
وحين اكتشفتُكِ صارتْ حياتي
سحاباتِ عطرٍ.. ولحناً جديدا
 
أحبُّكِ في كلِّ قطـــــرةِ ضوءٍ
تُجدِّدُ خضرتَنا.. والوعـــــودا
 
أُحبُّكِ فوق حدودِ الكــــــــلامِ
أنـــــا.. غيرَ حبِّكِ لا لن أُريدا
 
فكوني عصافيرَ من ياسمينٍ
وكوني لروحي ندىً وورودا
 
أُحبّكِ حبّاً نقيــّـــــاً.. فكوني
سلاماً رقيقاً يلفُّ الوجــــودا
فلا تقلقي غير أني جريــــحٌ
يذوبُ وإنْ أَلبســـوهُ الجليدا!
 
ولا تأكلي الهمَّ إنْ حاصرتْهُ
صقورُ البكاءِ وأبقَتْهُ عُــودَا!
 
ولا تعجبي من جهامةِ قلبي
فإني الغــــرامُ الذي قد أُبيدا
 
أمدُّ طواحين عمري بشوق
إلى راحتيـــكِ يُذيبُ الحديدا
 
أنا لم أذقْ طعمَ هذي الحياةِ
ولم أستشفَّ لديها السّعودا
 
حياتيَ كانتْ عواصفَ حزنٍ
تُحمِّلُ بلدانَ روحي جمودا
 
دعيني أُطيِّرْ حماماتِ روحي
فقد كسَّرَتْ يأسَها.. والقيودا
 
دعيها تُلَمْلِمْ بقاياي حتّى
تُعانقَ فيكِ الصباحِ الوليدا
 
سأبكي عليكِ وأبكي عليَّ
إذا ما نويْتِ الرحيلَ الأكيدا
 
وإنْ كان لابدَّ منهُ فعودي
لقلبي.. ولا تتركيهِ عميدا
 
ولا تجعلي بيننا من غرامٍ
يصيحُ كطفلٍ : أنـا لنْ أعودا!
 
فعندي من الحــــزنِ ما قد يهدّ
الجبــــــــــــــــالَ.. ويوقظُ فيها الرّعودا!
 
إلى أين أُرسلُ عصفورَ بَوحي
لمَنْ سوف أشكو العذابَ العنيدا؟
 
لمَنْ ولمَنْ سوف أنزفُ عمري
إذا ما سلكْتِ الغيـاب البعيدا
 
أيكفينيَ اليومَ يـــــــا رحلتي
بأني أردتُكِ فجـــــــراً جديدا
 
وأنّي أخذتُكِ لي واحـــــــــةً
وظلاً. وماءً.. وعيداً سعيدا؟
 
فلا تتركي جبهتـــــــي تنزفُ الحـزنَ..
لا تتركينـــــــي غريباً.. شريدا!
 
ولا تتركيني نداءً جريحــــــاً
إلى آخر العمرِ يبقى وحيدا!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى