الأربعاء ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢١
بقلم حاتم جوعية

غَدًا تَنْكَسِرُ القُيُود

((هذه القصيدة قديمة كتبتها في بداياتي الأولى وأنا دون سن الثامنة عشرة وتنطبق على وضعنا الحالي..ويخالها القارىء لأول وهلة أنها كتبت حديثا))

عَشِقتُهُ طفلا رَضِعتُ هَوَاهْ
أغنِّي رُبَاهُ فروحي فِداهْ
هُوَ الْوَطَنُ السَّيَّجَتْهُ الدُّمُوعُ
يُشِعُّ بهاءً بسِحرِ شَذاهْ
هُوَ الوَطَنُ السَّيَّجَتْهُ الدُّموعُ
شراعُ الأماني.. وَعَذبٌ ضِياهْ
وَيُحيِي بقلبي الأسير ِ إلهًا
إلهًا تحَدَّى حُشودَ الغُزاهْ
بآلام ِ ليلٍ تقضُّ الجُفونَ
نفوسٌ تغنِّي لفجرِ الحَياهْ
فتسقي مُناهَا رُضابَ الأماني
وَتبغي الرَّدَى فوقَ طُهرِ ثرَاهْ
تُنيرُ الدُّروبَ إذا ما تلاشَتْ
وأنَّ الضياءَ مَنونٌ طَواهْ
تَعَلَّمْ نشيدَ الحياةِ الجميلَ
وَمنها تعلَّمْ شُمُوخَ الجباهْ
إذا ما استفزَّتكَ كلُّ السُّدُودِ
فلا تخشَ ليلا سيأتي ضُحاهْ
سيأتي وإن طالَ خطبٌ عَصيبٌ
سيأتي.. وَيهتزُّ عرشُ الطغاهْ
وتدري بنفسٍ تهاوَتْ كطودٍ
فِدَا الحقِّ أعطتْ ليعلو عُلاهْ
وتدري بشعبٍ شَجَاهُ البُعادُ
دَعاهُ المُنادي فلبَّى دُعَاهْ
وَهبَّ يَذودُ ليَحْمِي العرينَ
.. وينضو هوانا وظلما شَجَاهْ
إذا قرَّرَ الشَّعبُ دربَ الفداءِ
يَدُكُّ ويذري صُروحَ الطغاهْ
إلهَ العُلا سوفَ يعلو لوائي
وأبني بنائي وأتلو الصَّلاهْ
فنهرًا لِحُرِّيَّتي مِن نجيعي
زلا سأرويهِ عذبا جَناهْ
وَصرحًا لِحُبِّي لذيذ َ الأماني
أنا، والحبيبُ أناجي هَواهْ
فلا شيءَ أغلى لِحُرِّيَّتي قد
سَمَتْ فوقَ ليلي وَهَزّتْ سَماهْ
خُلِقتُ طليقا قُبيلَ الوُجودِ
أجُوبُ الرُّبَى مع إلهِ الحَياهْ
أتيهُ إذا مرَّ ذاكَ النّسيمُ
وَحَرَّكَ نفسي عُذَيْبُ شَذاهْ
أموتُ بسحرِ الجنانِ اللّواتي
أراهَا بعيدًا كطيفِ الإلهْ
إتيهُ إذا لامستني النجومُ
فنورٌ لها سرمديُّ الحياهْ
لِوَقع ِ القيودِ بقلبي نشيدٌ
وَمَوتي لذيذٌ أرى مُبتغاهْ
لقد صاغني اللهُ لحنًا جميلا
رفيقَ الكفاح ِ عدُوَّ البُغَاهْ
نضالي لِفجر ٍ، تزولُ القيودُ
فتيهي صُمودًا ليبدُو سَناهْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى