

عند الوداع
(من أوراق سائحة فرنسية)
عند الوداع مـــددت ُحبلَ جراحــيْوقتلتُ في زخم الِحـــدادِ صــداحيْيـا فرحة ً لم يكتــملْ مــــشوارهـاذبُحتْ على يد دهــرنا الســــفـّـاح ِتاهتْ سفينةُ ُ نـوح َلم يرأفْ بـــهالاسـفـْر ُ تلمــــودٍ ولا إصحـــــــاح ِوتشتـّـتتْ روحي بيـوم ٍعاصـــــفٍوغرقت ُ رغم مهــــارة المـــــّلاح ِيا شاعرَ الأحـزان كيف تركتــــَنيأمضي ولم تمسكْ بطرف وشاحيْ؟حكمتـْـــك َ مثل الآخرين غرائـــــزٌأم نـلـْـت َمنـّي واصطفيت َ جراحيْأنا لم أنمْ بالأمــــــس حتـّى هزّنـيصوت ُ المــؤذن ِ هازئا ً بنواحــيْباريسُ أكـــــبرُ مدْيةٍ يا شـــاعريمن أجل ذبح العــــشق ِ والأرواح ِغدْرٌ وكـْـذبٌ واغتصـــــابُ براءة ٍإجهاضُ أحـلام ٍوقتــْــــــل ُ صباح ِالوصلُ بعد العشق أروعُ مطــــلب ٍوالعـــشقُ في باريس َ غير ُ مباح ِلله ِ أي ُّ تطــــــــــــوّر ٍ وحضــارةٍوغرائز ٍ من دون كبـْــح جمــــاح ِإنّي عشقــٌـتك َ تلـــكَ كلُّ حكايــــتيوجعلت ُ روحــــي نهـْـــــبة ً للـراح ِحكم الفراق ُ وكم (قسى )في حكمه ِمن دون ذنب ٍ ظاهر ٍ وجُنــــــــــاح ِواجهت ُ هـذا الحكمَِ مالي قــــــدرة ٌوصنعت ُ من خيط الدموع سلاحيْبصماتـُــك َ الذكرى الوحيدة ُ بينناإنْ رفَّ فوقـي طـائــــــــرُ الأتراح ِأشجار ُ صدري لنْ تدر َّ مواسمـاَ ًرغـمَ امتلاءِ الغصن بالتفـــــــــّاح ِوالـلـّـيلُ يمضي ذاكراَ ً سهراتنـــاسهراتنا المـــــــــْلأى بلا إفصـاح ِيا شاعرَ الأحزان إنّ وداعنــــــــاوفراقــــــــــنا شـبحٌ من الأشـباح ِسأخط ُّ حبّك َفوق أرصفة الهـــوىوالبحر ِ والجــــــــدران ِ والألـواح ِوالقلبُ سوف يظلُّ بَعــــدك َ مقفلاًوالحـبُّ مدفــــــــــون ٌمع المفتـاحِ ِ.
(من أوراق سائحة فرنسية)