الاثنين ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
على شفير الحب
مثل البهلوان..تسيرُ بحذر ٍتقفزُ بخفة ٍتتلفـَّتُ كالعصفورتخشى الوقوع َ في مصيدة ِ عينيهاتتلعثم ُ.. ترتبكُ.. تتبعثرُتصيرُ جثة ًً ماضية ً إلى ماضيهاوروحا ً تائهة ً كالغياب..مثل البهلوان..تكرُّ تفرُّترتدي في كل يوم ثوبَكَ إياهترسمُ الدمعَ على خديكتدَّعي البكاء على الأطلالوأنت تتوق إلى الطيرانكـَنِسر ٍ هزمته ُ المدينةواحتضنته ُ الصحراءوأي صحراء؟!* * * * *من أنتَ يا أنتَ..أتكون إنسانا ً من ورقمزَّقتهُ المنافي والمحطات؟أم انك من بلور ٍ هشّيخدشه الفجر كلما صاحو يرتجفُ حنينا ً من أنين المسافاتوصفير القطارات؟..من أنتَ يا أنتَيا رسما ًً تقنـَّعَ بسحنة إنسانلم تمح آلاف السنين نقشَه ُ ولا طينـَه ُوما غرقـَت مُدُنـُه ُ في فيضان ٍ أو طوفان ٍ..لامسَ الموتُ جفنيكَ ولم يُطبـِقهماأتكون َ ارتحالا ً لمراكب ِ العشق ِفي قلوب العذارى والغانياتأم أنكَ غابة تلبدت بالغضب ِفابتلعت أطفالـَها قبل أن تلدَهم الحياة؟* * * * *إحتار بأمركَ الهوى دهورا ً..يا ناحتا ً للوقت ِتمهَّـل قبل العصيانعلى شفير الحب أراكَ متدليا ًحاذر الرياحَ لو هبَّتلن ترحمَكَلن ترفق بهيكل ِ ذكراكَلن تـُمهـِلـَكَيا وجها ً بلا ملامح ٍ يتضور ُكمارد ٍ على مشارف الهيام يزأر..لن تشفق عليك َ أميراتُ غدركَلا الجواري ولا آلهتك َكلهن على هاوية سقوطك َ منتظراتأن تستغيث َ..أن تقعَ..أن تـُلـَملـِم حِبالَ هزَلـِك َوتركب البحرَ مغادرا ًفيبتلعكَ موجُهُ نـَهما ًمثل قنينة أغلقت عنقها عنوة ًعلى رسالة ِ ألممن حرقة ِ لوعتهاتغتـَرب ُ..تنتحرُ..