على حين غزّة
إلى العين الوحيدة التي باتت تحرس في سبيل الله..
وفي سبيلنا أيضاً..
هي هي.. كدأبها
تحت الحصار وفوق القلب
فكلّما ضاق الحصار
اتّسعت حدود البلد
هي تحت النار وفوق اللهب
فهل كان علينا أن نصدّق أحلامنا
فما كان في الأمر غوايةً ما
يحولُ أو يحوّل صمتنا ذهب
وهي هي
قليلةٌ على البحر
كثيرةٌ علينا
فكلّما ارتفع عدد الشهداء
ازداد الغمام
حارساً
وقلّ السبب
وهي هي
لا تربح في الحرب
بيْد إنها لا تخسر شيئاً
فلا تملك إلاّ البحر
وقلباَ محلّي الصنع
لا يموت..
ولا ينتظر
وسيلة هرب
وهي هي
تسّمي الجروح بأسمائها الطفيفة
فقلوبنا عوْرة
إن هي جنحت للحياة
وهي ثوْرة
إن نحن جنحنا للتعب
وهي هي
ليست خريطةٌ للجراح
فماذا يدعى قوس قزح
بدونها..!
حمراء.. كنجمة الصباح
ترشد التائهين
أمثالنا
إلى ملح جرحها
وتنسحب..
وهي هي
العصيّة العاصية
شعرُ مات صاحبه
فانسكب..
ملاحظة أرجو أن تكون مهمة:
بلغ حتى كتابة هذه القصيدة
عدد الشهداء أكثر من تسعمائة
وناف عدد الجرحى عن الأربع آلاف جريح