الثلاثاء ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
عبد العبّاس
نسافر من وإلى الطّفولةعلى أجنحة السّخافة.بين المكان المستطيلوالزّمان المستحيلتصفرّ وتتساقطأوراق البراءةفتتجلّى غوغائية الحياةداخل زنازين الطموحبين الطفولة والطفولةهذر الماضي والمستقبلوحنين صاخب للهُنا والآنتعال نسكن هذه اللحظةهيّا للفرح من جديدلم يُسافر عبد العبّاسكان طفلاً يرتدي جسد رجليوم غادرْتُ رجلاً يخلع ثوب الطفلاليومَ أعود للطفولةمن كمّ معطف كهلعرفتُه...لم يعرفُنيللخشونة الباسمة طعم العلامةوللنّعومة الكئيبة لون المجهولمن الهرم ِالهرِمْحَسَدتْ الرّتيلاءُ الكهلةالباشقَ المغرّدبيني وبينه الأرض،نير الحراثةونير الإستبداد.بيني وبينهنسيم عاملة(غَراء الذات الملتسقة بالذات)بيني وبينيترحال وراء سرابوأسفار أزمات.هو الهُنا والآنوأنا الكان يا ما كانفي قديم الأزمانفي هروب الأزمانعرفتُكما زلت تلقائيّاًكانسياب ماء الجدولخذني إلى قطاف أوراق التبغأعِرني قدّومك والمنجلقرّبني إليّلتتعرّف إليّطفلاً مثلك![1]