عالقة أقدامنا
أصنع أفقا موازيا للهلاك
يمتلئ بالفراغ واللامبالاة
كي أُمررني إلى ما وراء الكون بسلام.
المسافات ضيقة
عالقة أقدامنا في الانتظار
نداوي الوقت من عطش قديم.
أنظروا . .
بين التفاحة والجحيم
محطات مسكوبة
قطارات منزوية في الأبد . .
وبنات أدم يغسلن قلوبهن
من غربة وبكاء!
سنغدو سحابات عمياء
لا نحلم بالتلفت ناحية الرضا
تقول إحداهن . .
ثم تضع خدها على كتف
الكمان . . تذرف نغما . .
هنا أقف؛
ابتلع لهفتي كي أبدو صامدة
والمر يتفشى في دمي . .
أيها المسافر بين مريين
لم تفلح في مسك يد المشيئة
لكنك جرجرت المرارات إلى مواضع الفتن
حتى سالت مزامير التشهي
لاذعة وحادة . .
هل تصعد مع الصاعدين؟
أم تفلت يدك كالذي يصافح نارا
قلت كن كالنسيان
بردا وسلاما على جراحنا الفائتة
فكان جمرا
وأنسدل على الجدران
آهة آهة . .
في البيان؛ نموت وقوفا
نضحك باتساع الكوكب
أجسادنا جمرات
بينما دماؤنا جافة
تروي شهقات جزعة
تتدافع إلى السماء.