الجمعة ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
طرقت أنامله النوافذ والحشا
طرقت أنامله النوافذ والحشا
فغضضْتُ طرْفي عن هواهُ فوشوشا
وكننْتُ في صدري الوجيب لأنه
بدأ الصراخ وكان قبلُ مهمّشا
ونفضْتُ عن وجهي غبار سكينتي
فسمعت همسًا في الحنايا مدهشا
أهلا وسهلا بالربيع وزهره
نثر الطيوب على الرمال فانعشا
أهلا وسهلا بالسماء وبدرها
آنست ما كان المخيفَ الموحشا
شرّعت نافذتي لدفء شموسه
عاتبته وجعلت كفّي مفرشا
اليوم جئت؟ و بعد طول مسيرةٍ
من بعد أن جثم الخواء وعشّشا؟
ماتت عناقيدي وداليتي ذوت
والوقت منذ الهجر فترًا ما مشى
سيارة جاءت وإني يوسف
في الجبّ قضّيت الزمان مفتّشا
ألقيت قمصانا على جدب الربى
ماتت عيوني للسراب تعطّشا
كنت الحياة فكيف كيف تركتني
ذئبا وبين نيوبه رجف الرشا
قد كان بدري دون وجهك عاريا
والخوف يفتك كالقتاد معرّشا
أغراه حبٌّ آخرٌ أن يرعوي
عن حبّك المجنون لكنْ ما ارتشى