

شهيد الكلمات الجامحة
أجلْ..كان يدركُما سوف يلقاهُحين يرفُ الضحىفي أعالي البطاحْحشودٌ تطاردهُفي خيالاتهابالهراوتٍ..سيلُ براكينَ ضاريةٍمن حصى وصياحْهتافُ جموعٍ مُدَمدمةٍتطلبُ الحقَمُنتزعاًمن دم المارقينَالمباحْأجل.. مررَ الكفَفوق الكلامِ الجموحِتأمّلهُمرةًبعد أخرىو خف إلى قلبهِ الخوفُحين ترامى إلى سمعهِعبر وادي السكونِالنباحْأجل.. ذكرَ الشهداء القدامىتدلِي براءاتهممن حبال المشانقِأدمعَ زوجاتهموسنينا من الخوف والجوعِوالصمتَمكتنزاً بالنواحْأجل.. راودتهُ السلامة ُعن نفسهاوترجّاه حقُ التنعمِِبالماءٍ والظلٍوالكرْم والفلٍوالدفء والأُنسٍعبر الليالي الملاحْأجل.. كاد أن يحتسينارَ ثورتهِثم يعلنُ أن الشمالَ جنوبٌوأن الشروقَ غروبٌوأن الشموسَ مراياضياءِ المليكِليختارَ حصتهُفي مراعي البراحْأجل.. كل هذا جرىثم آثر أن يفتدي بالحياةِالحياةَليتبع أسلافه العارفينالذين أراقوادماء شهاداتهمفوق أحبار أقلامهمحين خاضوا حروباًبَنتْ من جماجمهممعبراً للصباحْ