

شعب يعيش سدى
الآنَ إِنْ آنَ أَنْ أُنْهِيْ أَنِيْنَ نُؤًى
يُقَلْقِلُ القَلْبَ مِنْ قِيْلٍ وَمِنْ قَالِ
فَلَسْتُ أَنْسَى أَسًى مَا زَالَ يُسْهِدُنِي
وَلَسْتُ مِنْ سَقَمِي سَلْوَاكِ بِالسَّالِ
فَالأمَّة الأمُّ أمًّا
أَوْ إِمَامَتُهَا أَصْلٌ
وَقِيْلَ مَعاً بِالفِعْلِ وَالحَالِ
وَأُمَّتِي بَدَّدَتْ لِيْ هِمَّتِي
وَمَشَتْ تِيْهاً عَلَى جُثَّتِي فِي كُلِّ أَحْوَالِي
فَأُمَّتِي مَيْتَةٌ
نَامَتْ وَلَمْ تَنَمِ
صَحَتْ وَلَمْ يَصْحُ مِنْهَا غَيْرُ أَشْكَالِ
رُوْحٌ بِلا بَدَنٍ يَحْوِي هُوِيَّتَها
جِسْمٌ مِنَ الرُّوْحِ مِنْ أَوْصَافِهِ خَالِ
لَفْظٌ طَبِيْعَتُهُ دَهْراً تُفَارِقُهُ
مَعْنًى تَجَرَّدَ مِنْ مَضْمُوْنِهِ بَالِ
شَعْبٌ يُجَاهِدُ فِيْ صَمْتٍ
يَضِيْقُ بِهِ مِنْ صَمْتِهِ الصَّمْتُ ضِيْقاً مَا لَهُ تَالِ
فَإِنْ تَكَلَّمَ غَصْباً أَوْ عَلَى حَرَجٍ
كَانَ الكَلامُ صِيَاحاً دُوْنَ أَفْعَالِ
شَعْبٌ يَعِيْشُ سُدًى
فَهْوَ ظَاهِرَةٌ مَخْفِيَّةٌ
أَوْ رَمَادٌ فَوْقَ أَطْلالِ