

زهرة البرتقال
هل لهذه الشمس من ظلٌيمزق ذاكرة الماء ؟هناك في ضفة المتوسطكان الوطن يحاصرنيكلٌما اجتزت مجزرةأو غانيةلاعشب ليفي الرمل الكسيحهناك كنت وحديأتكىء على آخر حجرأحذف كل المدنإلاٌ البحارتبكي الأحجاركلٌما عزف الموت منفرداًوأعلنت الأوتاركيف يكتمل القوسللذبح مواسمتتبدٌل في كل فصلتقدٌم القبائل قرابينهاأحلاماً مذبوحةوصغاراًفم الوالي فاغريلتهم اللٌحم الحيويحتفظ بالجماجم تذكارلاوطن لي ولاهواءفي بلاد سنابلها تطفح بالمرارةحقولها مسلوخةوتهجر الطيور أشجارهادروبها عمياءتغيب عنها رائحة الخبزلاتسل أين أمضيأنا القتيل لايعرف داءهأنصب اضمحلاليعلى قارعة الفواصلمنكسر كزورقبعضف إعصارلم يكن من الحزن بدلهذاأسلمت للريح وجهيأقرأ هزائمي كما أشتهيهجرت الناس بيوتهاإلى الصحراءوالبعض إلى المقابرالأطفال افترشوا الدروبمع العصافير الجائعةوالنساء يخطن الأكفانالقلوب قاحلةالوقت فاتحة السرابوالغيم بلا أمطارنستلقي على خيباتناننتظر المواعيدوزهرة البرتقالأيٌها القابعون المتربصونبالجرحخلف النعوشأهزوجة الموت الأوٌل لكمولي حطب الموتوزهرة الغارتقوم السٌاعةحين تموت الأرضيذوي النخيل في الواحاتوينكسر الضوء يا زينبويتشقٌق الفرحهيٌا قم وانتصبإشرب هذا خباء الصعاليكأسكب البحر بكأسوافرش أشلائكأتلو تعاويذ العمرياللهكم هي فسيحة تلك البلادلكنٌي في شدٌتيأراها أضيق من كف صبٌار