الخميس ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم
رِســالَة مِن قيْــس التَّاســع عَشَـر إلى لــيلى أنطويــت
سَّيدةَ الثَّلجِ القادمِ من أحضان جبالِ ( الألب ْ )...يا مَن تنبئني - حينَ يسافِر نبضي -عَن أحوال القلبْ...سيَّدتي...ليلى؛هذي كلماتي تعبر وَجَهَ الرِّيحِ إلى شُرُفاتِ الثَّورَةِفي (بَاريسَ) وتكسِرُ كُلَّ طقـوسُ الحزُنِالصَّعبْ....يا نصري الأولَ:يا من تحميني من ألمي ، وَتفكُّ قيوديتُخرجني من سجن الخوف،وَتَمنحني نَصراًً مرفوضاً في قانــونِ الحربْ...هذي كلماتي المكسورة قد عادتتبكي وجهَ حدائقَ (بابلَ) ؛كي تنقلالآمي البدَّويةَ ،ثُمَّ تُصلِّي في عينيكِوتخشَع في محرابِ الحُّب ْ...امتدي...كالأغصان من الشُّرفاتِ وضمَّيظِّلي الهاربَ منِّياحترقي قُربي ؛ وهبيني لمســتكِالسِّحريةَ ، يا من حمَّلتِ عُيٌونيأجملَ ذنب ْأفقدني حبِّكِ يا سيدِّتيعَرَشْ الدنيا ؛لكِّني لمْ أحزنْأبداً... لم أقلقْ ،لم أستصعبْ شيئاً،إنَّ بُعادكِ عنَّي كَاَنَ الأمرَ الصِّعبْ ...يا أروع قصِّةِ حُبٍّ نقلتها صُحُفُالتاريخ ودورُ النشرْ...ازدهري مثلَ اللَّوزِ لغيري لاتنفعلي ...أعرفُ أنَّ الأمرَالأمرَ تجاوزَ حُكْم القلبْ..* * *ونعودُ ...نعودُ؛لكيلا نركَب موجَ البحرْونعودُ نعود؛لنبدأ بعدَرحيلَ العمرْ ...ما أتعسَ قدري يا ليلىما أتعسَ حظِّي حينتغيرَّ دمعةُ خدكِ في محبرتيلونَ الحِبرْ...يا وردةَ (روما) ،يا أحلامالدفءِ القاتل ،شَرقَ النَّهر وغربَ النهرِ...هيَّا ...شُدِّي قيديلكن...هل أخبركِ حَمَامالشَّوق عن المنفى ،عن طعمِالخنجرِ حيِنَ يُعُانق مني الصِّدرِ؟هل تدرينَ بأني مُنُذُ عَرَفتكِأصبحَ قلبي لي كالقبرِ؟؟ضمِّي الليلَ القادم من تلكَالصحراءِ العَرَّبيةِ ...لا تفترشي ثوبَ الخجلالأحمرِ ِ حين يعطِّـــر ُ نهـــدك ِحينَ يقِّبل منكِ الثَّغرْثمَّ احترقي فيهِ وذوبي ؛ مثلَالشَّمعِ على أوراقِ كِتابيالباكي ،ثمَّ دَعيه يعودُ إليَّ إذاطلعَ الفجرْ...يا أروعَ رائحةٍ لَمْ تُذكَر أبداًفي تاريخ الوردِ، وعلم العطرْحُّبكِ مذبحةٌ لم تدخلْ أزمنةَالحُــب ْولم تدخل عاصفةَ الشِّعرْ...حُبكِّ ظاهرةً أُخرى /ليسَ اـهـاقانونٌ ،حُبكِّ بحَرٌ (غامــضُ )مَا أغربَ أمواج البحرْ؟قلبكِ لي ،مَلكي،هل في الدنيا قانونيجترئ على أملاكِ الغيرْ؟؟أخبرني يا قلبي عنها ...هل ما زالتْ عيناها مملكَةً تخلقُ منهاأرضُ السِّحرْ؟؟هل ما زالت شفتاها تعتقلُ أباطِرةَالرُومَانِ ،وتجعلُ من (قيصرَ)طفلاً يبكي حينَتضم يداه الخصرْ ؟؟أخبرها يا قلبي عنَّي ...قُلْ _ والمـسْ بيديكِ يديها...هلْ تدرينَ بأَنَّ هزيمةَ قَلَمِي بيَن يديكِتغِّيرُ أحداثالتاريخ؛ لتُصبح أعظمَ نَصْرْ؟؟هل أدركتِ الآن لماذا أرفض عَرشَالحُـبِّ وأهوى الموتَ على أحضانِالجمرْ ؟هل تدرينَ لماذا أصبحَ كُّل العالمضِّدي؟؟؟ضدِّ وجودي ...ضدَّ دخولي زَمَنَ الحُّب/ لماذا تذبحُكُلُّ حروفي؟قبلَ كتابةِ أولَ سطرْ؟؟هل تدرينَ لماذا يُقتلُ وطنيكُلِّ رجال الفكرْ؟؟مع كُلِّ جراحي...مع ألمي، مع أنَّ الدورَْ سخيفٌ جدَّاًلكني لن أرفض أبداً ذاك الدَّور ْ...سَّيدتي ليلى ؛عذراً لوأخبرتُكِ أنَّي لم أترككِّ ؛لأنيأعشقُ أُخرى ...لكنَّي ...أُرغمتُ على قتلُكِ في قلبي ...وقبضتُ لكي أنسـاكِالأجرْ...فأنا لا أملكُ حتَّى أن أكتبهاأن أرسمــها... أن أُخفيها عن حُرَّاس القصرْهل أدركتِ الآن لماذا لمأهديكِ قصيدةَ شِعرٍ في يومِالحبِّ؟لماذا أنصبُ كلاَّ...أجزمُ ماذا ...أحذفُ لكنَّ ؛ وأرفع أسمائيبالكسرْ ؟؟هل أدركَتِ الآن لماذا كانَالحُبُّ صديقَ الخمرْ؟؟حُبُّكِ سَّيدتي حَربٌ ...تسترجعُ داحسَ والغبراءَ ،ووقتَ الصدفةِ...حبُّكِ ملحمةُ الإلياذةِ...آخرُ عذرٍيستغفِرُ من عينيكِ ذنوبي في زمنٍ لايفقهُ ماذا يعني العذرْ...حُبكِّ غفرانٌ _لكن_ لن ينقذَ(أُورفيوسَ) من غضب (بلوتو) ،في مثوى الأمواتِ فمن في العالميحميني ؛ لو طلبتنيعيناكِ الثأرْ ؟؟!لوميني ...يا مملكةَ الحبِّ الأولى ،يا ياقوتة قلبيالتائهِ في صحراءِ الوجعِ الكبرى ...يا من تدخلني زمنَ القلقِ ،ووقتَالحزنِ ،وتسرقُ من أحداقي الدِّمعْ...يا من توقد لي كفَّاها من برد عظاميلمسة دفءٍ تجعلني ،أرسمني فوقَ جدارِالسجنِ بلغةِ الشِّمعْ000يا ليلى...يا سيدةَ الحاضرِ والماضي والمستقبلِ/يا طفلةَ جرحي المتفتحِّ من وجهِالأمسْ...يا من أُهديها سيفَ الحزنِ ؛فتهديقلبي وجه الشمسْ...لو ميني...لكني ،أعتذر أمامَ اللَّهِأمام الحبِّ...أمامَ رسائلِ غدري...وأمامَ قُضاةِ البترولِ بهذاالعصرْ ...لو مـيـني ...لكِنْ سوف أُسافرُ في زَمَنِالحُبُّ على أرصفةٍ البترول ؛فقد أعجبني ذاكَ الدَّورْ ...لو ميـنـي ...كَيفَ تشائينَ...احترفي كُرهي...اختاري قتلي ...لو أعجبكِ خيارُ الثَّأرْ...لكن...عذراً لو أخبرتكِ أني لمأترُككِّ؛ لأني أعشَقُ أُخرى...أنت الأولى...أنتِ الأخرى ...لكِّني أرغمتُ على قتلكِ فيقلبي...وقبضتُ لكي أنساكِ الأجرْ