ريحُ الحياةِ ولا يَسـتحكمُ العدمُ
فاستلهم ِالوحيَ حتى ينصفَ القلمُ
لا يدركُ العقلُ ما بيــنَ الحياةِ وما
بينَ المماتِ صـراعاً كيـفَ يُختتمُ؟!
فالأرض مائدةٌ والنـّاسُ مآدبـــــة ٌ
مـنْ فوقـها والمنـــايا آكــلٌ نهمُ
أرى الحياة َ كسرٍّ، لطفُ بارئها
أعيى العقـــول َ، بما تحويه ينكتـــمُ
إنّ التـــــوازن َ- جـــلّ اللهُ مقدرةٌ -
مــن الخلية ِ حتى الكون منتظمُ
سبحان منْ أبدع التكوينَ في نسق ٍ
لا ينبغي أنْ تحيدَ الشمسُ والنجمُ
وتارة ً قد نرى في طيشها عجبـاً
لا العـــــــدلُ بين ثناياها ولا القيمُ
تــــأتي المنية ُللصبيان ِتغصبهمْ
روحَ الحيـاة، ويُعفى العاجــزُ الهرِمُ
أنّى ذهبــــتَ لتسعى في مناكبـــها
هـــــــــي المظالم ُ مَلهـومٌ ومُلتـهِمُ
فالضرغمُ السبعُ عدّ الأرض ساحتهُ
والكلبُ مـا نالّ من عظم ٍ وينهزمُ
والغيثُ يهطلُ فــــوق البحر من عجز ٍ
ولا تدرُّعلـــــــى تربائها الديــــمُ
"دع ِ المقـاديرَ تجري فـي أعنّتها"
لا العـلم ُ يدركُ مغزاها ولا الفهِــمُ