رمق السنين..
| أجــريْـــتُ أقلامــي تُسَـــــاجِـــلُــهَــا | فجَــاذَبتْـنــِي علـى قلــقِـــي أنامِـلُــهَـا |
| أهـدَى الخِضَـــابُ بزَنْدَيــــهَـا أزاهِـرَهُ | وَأهدتـنِــيْ إلـى قـَــدَري حَـبائــلـُــهَـا |
| لـــْو أنَّ فـي السِّــــتيـنِ مِــن رَمَـــــقٍ | لمَحـَــوْتُ مـا اكْتـتـبـَـتْ غـَـوائــلُــهَـا |
| وَلقـدْ رَسَـمتُ الشِّـــعرَ مـَــا انطفـَـأتْ | نــاري ولا نَفـدَتْ عَنــهَـا سَـــوائـلُــهَـا |
| قصَـائـدُ الـدُّرِّ مِـنْ أســنانِــهَــا افـتـرَّتْ | لـوْ أنّـهَـا ابتسَمَــتْ مَـا جُــنَّ قائـلُـهَـا |
| زهـَا الخِـمـَارُ على هــــامٍ يـتــوّجــهَـا | زهـوَ المَنَـابـرِ قَـد هــامَتْ مَـحَافِـلُــهَـا |
| مَـا بالملــفِّ سِــوَى أطـلالُ زائــلــةً | بعــدَ النّــــوَى هُـــدِمَــتْ مَنــَازلُــهـَـا |
| أحْـيـا حُنــوُّ يَــــراعٍ فـي أصَــابعِــهَا | هَــذي الطّـلـــول فغـنَّــتْ لـي بَـلابِـلُــهَـا |
| إنّ الحيـــــاةَ تُــدانيـنــي أواخِــــرُهــا | فكيـفَ تُمســكَ بــيْ عَمْـــداً أوائـلُــهَـا؟ |
| سَــارَرتُـها عنــدَ الضُــحـَـى مَــرَحـــاً | أُخْفِي افتتاني بِمَـا أخـفَــتْ غَــلائــلُـهَـا |
| أصغيـْتُ أســـمعُ أسـْـمَاراً تُغــازلـنـي | فكيـْـــــفَ لـِــي أنْ لا أُغَـــــازِلُــهَـا؟ |
