الأربعاء ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
دَأْب الحَمَام
عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى النبي صلعم يشكو إليه الوحشة، فأمره أن يتخذ زوج حمام.
غابَ الكلامالذي لم يقلنا بعدعن مكانٍ يسلّم فيه الريحأنفاسه الأخيرةولم يأتِ السلامبما يشتهي الحمامفتوزع كالّلوم عليهموعليّفتلك تشبهني كصورتيفأربطها بدعائي الجريحأطراف الليلوأناء النهاروتلك تشرب صوتيلتقولني... دفعة واحدةفي وضح اللّيلحيث لا صمودولا انتصاروهذي فضيلة رذيلتي..؟أحملها.. على كاهل قلبيحين أرتجل الرحيل أبداًأو يرتجلنيانكسار...لا لون لي الآنولم يأتِ السلامبما يشتهي الحمامأبدو كحربٍ كاسدةلا تشتد أوارهاولا تضع أوزارهافتظلّ تنوءعلى رفّ الحمام الأخيرلا شكل لي الآنولا غيماً عالقاً هذا الصباحفوق دالية الدّارولا وقتاً سانحاًلنطيل البحث عن بقايا الحُبّفي ريش الحماملا روح لي الآنكأني الفتى غريب اليد والوجه واللسانولا جيران حولي لأعلن لهمهناوعلى الريحعشائي الأخيرفهل ستحطّ أخيراًياحماملتظلّ الفرصة باقيةوكافيةكي تؤنس وحش غربتيوغيمتيتغزيهابالأمطار....
لا أعرف عن الحمام إلا ما يكفي لجعلي أتعلّق مثله بالعودة