قَلْبِي وَعَقْـلِي لَدَى لَيْـلَى أَسِيرَانِ |
|
|
وَالمَوْتُ وَالعَيْشُ بَعْدَ البَيْنِ صِنْوَانِ |
قَدْ أَدْبَرَ اللَيْـلُ وَالأَحْـزَانُ تَغْمُرُنِي |
|
|
وَالصُّبْـحُ فِـي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي |
مَا خِلْتُهُ أَبَـداً قَلْبِـي يَهِيـمُ بِهَـا |
|
|
حَتَّى يُوَارِي الثَّرَى وَالقَبْـرُ جُثْمَانِي |
أَحْبَبْتُهَـا حُبَّ قَيْـسٍ قَدْ يَنُـوءُ بِهِ |
|
|
هَذَا النُّحُـولُ وَدَمْعِـي شَاهِـدٌ ثَانِ |
مَا مِثْلُهَـا وَلَدَتْ حَـوَّاءُ أَوْ سَمِعَتْ |
|
|
فَوْقَ البَسَيطَـةِ مِنْ قَـاصٍ وَلاَ دَانِ |
كَصَوْتِهَـا أُذُنِي إِذْ عِنْدَمَـا نَطَقَـتْ |
|
|
قَدْ خِلْتُهَـا مَلَكـاً فِي ثَـوْبِ إِنْسَانِ |
مِنْ بَعْدِمَا رَحَلَتْ مَلَّ الكَـرَى هُدُبِي |
|
|
وَزَلْزَلَ البَوْحُ فِي الأَعْمَـاقِ كِتْمَانِي |
مَا عَـادَ يُطْرِبُنِي لَحْـنٌ وَلاَ هَـدَأَتْ |
|
|
نَفْسِي وَلاَ خَمَدَتْ فِي الصَّدْرِ نِيرَانِي |
أَسْتَنْجِدُ الصَّبْـرَ عَلَّ الصَّبْرَ يَمْنَحُنِي |
|
|
بَعْضَ السُّلُـوِّ فَمَا لاَقَيْـتُ أَعْيَـانِي |
قَدْ كِدْتُ أَزْهَـقُ عِنْدَ البَيْنِ مِنْ كَمَدٍ |
|
|
وَكَلَّ مِنْ أَسَـفٍ صَبْـرِي وَسُلْوَانِي |
وَلاَمَنِـي سَفَهـاً قَوْمِـي إِذِ انْتَحَبَتْ |
|
|
يَوْمَ النَّـوَى مُقَلِِي وَالذَّرْفُ أَعْمَانِي |
وَلاَ قَمِيـصَ سَيُلْقِيهِ البَشِـيرُ غَـداً |
|
|
مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ فَيُجْلِـي بَعْضَ أَحْزَانِي |
أَمَّا الَّذِينَ هَوَوْا قَبْلِـي فَقَدْ عَلِمُـوا |
|
|
أَنِّي بِهَـا كَلِـفٌ وَالوَجْـدُ أَضْنَانِي |
لاَنُـوا لِعِلْمِهِمُ حَـالِي وَقَدْ هَمَسُـوا |
|
|
مِمَّا أُقَاسِي وَشَـوْقِي طَـيُّ وِجْدَانِي |
ذَاكَ المُعَنَّى بِهَـا مِنْ فَرْطِ لَوْعَتِـهِ |
|
|
أَضْحَى كَـأَنَّ بِـهِ مَسَّـاً مِنَ الجَانِ |