هَلاَّ انْتَفَضْتِ كَمَا قَدْ كُنْتِ فِي القِـدَمِ |
|
|
أَمَا مَلَلْـتِ مِـنَ الأَغْـلاَلِ وَاللُجُـمِ |
إِنَّ الأُلَى غَدَرُوا بِالأَمْـسِ قَدْ قُـبِرُوا |
|
|
وَأَصْبَحَ الصُّبْـحُ بَعْدَ النَّزْفِ وَالأَلَـمِ |
قَدْ نِمْتِ دَهْـراً طَوِيلاً كَـادَ يَجْرُفُنَـا |
|
|
سَـيْلُ الطُّغَاةِ إِلَى القِيعَانِ وَالحِمَـمِ |
يَا أُمَّتِي حُلُمِي فِي الصَّحْـوِ مُشْرِقَةً |
|
|
حَتَّى أَرَاكِ بِهَذَا العَصْـرِ فِي شَمَـمِ |
أَرَى الحِـدَادَ الَّذِي قَدْ كَـانَ جَلَّلَنَـا |
|
|
بِثَوْبِ حُـزْنٍ تَرَدَّى دُونَمَـا وَصَـمِ |
يَا تُحْفَةَ الشَّرْقِ كَمْ غَنَّـتْ حَنَاجِرُنَـا |
|
|
أُهْزُوجَةَ النَّصْرِ فَارْتَاعَتْ دُنَى العَجَمِ |
يَا لَلآلِـئِ .. هَـلْ خَيْـطٌ يُنَضِّدُهَـا |
|
|
خَـوْفَ التَّشَتُّتِ وَالتَّشْرِيـدِ وَالظُّلَـمِ |
إِنَّ المَقَـادِيرَ قَـدْ مَالَـتْ لِتَرْفَعَنَـا |
|
|
مِنْ بَعْدِ إِجْحَافِهَا رَدْحـاً إِلَى القِمَـمِ |
لَكَـمْ تَرَدَّتْ وَكَـمْ مَالَـتْ بِهَامَتِهَـا |
|
|
تَرْجُو اللِئَـامَ وَتَشْكُو عُقْدَةَ الصَّمَـمِ |
لاَ البَحْرُ أَفْضَى بِسِرِّ البَوْحِ أَوْ سَلِمَتْ |
|
|
مِنْ رِبْقَةِ الأَسْـرِ وَالأَحْدَاقُ لَمْ تَنَـمِ |
فِي لُجَّـةِ الجَهْلِ بِالأَحْقَـادِ تَرْمُقُهَـا |
|
|
تَرْجُو انْقِضَاضاً عَلَى الأَخْلاَقِ وَالقِيَمِ |
لَكِنَّهُ الصَّحْـوُ قَدْ جَـاءَتْ بَشَائِـرُهُ |
|
|
مِنْ بَعْدِ لأْيٍ مَعَ الإِصْبَـاحِ بِالدِّيَـمِ |
فَابْتَـلَّ مِنْهَا وَكَـادَ الجَـدْبُ يَغْمُرُنَا |
|
|
سَهْلُ اليَبَابِ وَأَوْهَتْ قَبْضَةَ السَّقَـمِ |
وَاهْتَزَّتِ العِيـسُ فِي إِقْبَالِهَـا طَرَباً |
|
|
وَاجْتَازَتِ البِيدَ رَغْمَ الحَظْـرِ بِالهِمَمِ |