يتكئ الليل ُ على نافذتي ..
وسياطُ الريحِ تجوبُ الأشجار ..
يترنحُ قلمي قربَ المصباحِ ..
يتفلتُ من كلماتي حين تحاولُ ..
دقَ الأبوابَ الموصدة ..
مذ كانت أمي ..
تغرسُني في جوفِ عباءتِها ..
أحملُ أحقاداً شتى ..
للزمنِ النازفِ كجرحٍ غائر ..
أتفلتُ من نفسي مسعوراً ..
أقضمُ أوجاع الفقرِ ألنابتِ في قريتنا ..
أغرسُ أضلاعَ الموتى ..
ووجوهُ الأطفالِ تُزاحمني ..
تدفعُ وجهَ الأرضِ ..
كزهورِ الفطرِ البرية ..
يا غيماً يركضُ مذعوراً ..
إحملني الآنَ إلى أمي ..
فالجوعُ هنا أمضى ..
والليلُ ثقيلٌ ..
أثقلُ من أيامِ الطاعون ..