

جـِئـْـنـــا نحيـيـــك
إلى روح الصديق د. سامي مرعي
عـــامٌ يَمُـــرُّ .. فـلا صــوتٌ ولا خـَبـَرُ | والشـّــوْق ُ في جَنـَـباتِ الصّدر ِ مُسـْتـَعِرُ |
سامي ! افتقدناكَ نورا ً فاضَ في زمَن ٍ | عَــزَّ الرِّجــــالُ بـــهِ واستفحــلَ الخـَطــَرُ |
سامي مَنــــارة ُ عِلـْــم ٍ يُسْتــَــدَلُّ بهــا | إن هــاج َ جَهْــلٌ وإمـّــا احْـلـَوْلك َ القــَدَرُ |
قد ضـَمَّ مأسـاة َ شعـْب ٍ في جَوانِحِـــهِ | حتى ذوى من لظــــاها قلبُـــــهُ النـَّضِــرُ |
دافـعتَ كالطـَّـوْدِ ذوْدا ٍ في معاهِدِنـــا | سلاحُـكَ العِلـْــمُ والأيمــــــانُ والفِكـَـــــرُ |
أحببتَ فاءَكَ شعبا ً.. مَوْطِنا ً ولظىً | وفي دَم ِ الحُـرِّ يسري طـَيْـفُ مَن هَجَروا |
دافعـْت َعن شعبـِكِ المسْحوق ِ في شـَمَم ٍ | ما هـــانَ عزمُــكَ يومــا ً أو كبــا مُهـــُرُ |
علـّمْتـَنا أنّ حـقـّا ً لـــن يضيـــــــعَ إذا | هــبَّ الرِّجــــالُ وشـــدّت أزرَهُــــم أ ُزُرُ |
إنـّــــــا أمــــامَ تــَحَـــــدٍّ لا يُرَوِّعُنــــا | حتى إذا ما بـَــــــدَتْ أنيابُـــــهُ الحُمـُـــــرُ |
نسْتـَــلُّ أقواتـَنـا من فــَكِّ غاصِبـِــهـا | أمــــا الجـــذورُ ففي الأعْمـــاق ِ تنتـَشِـرُ |
سامي ابـنُ شـَعْـب ٍ أبيٍّ لا تـُحَطـِّـمُـهُ | مُـــؤامَـــرات ُ دنـيءٍ حـاكـَـــها قـَــــــذِرُ |
إن جَوّعـونا تـُرابُ الأرض ِ نأكـُلـُــهُ | ولا نهـــونُ إذا حَطـّــــتْ بنـــــــا الغِيَــرُ |
مَن يعْتلي منبَـرَ الفِكــر ِ العتيـد ِ إذا | جــاءَ الصِّحــابُ ولـَمَّ الشـّمْــلَ مؤتـَمَــرُ |
سامي سَمَـوْتَ وفي ذِكـْراكَ مُنـْطـَلـَقٌ | على دُروبــِكَ بالآمــــــــال ِ يزدَهِـــــــــرُ |
ذِكـــراكَ مَبْعَـــثُ فخر ٍ كم نــَتيهُ بها | عــــارٌ علينــا إذا مـــا الدمْــــعُ ينهَمِــــرُ |
جـِئـْنــا نـُحَيّيـكَ في ذِكـراكَ مُؤتـَلِقـا ً | فالشـّمْسُ أنـــتَ وإن حَــلَّ الدُّجى قـَمَـــرُ |
– أ ُلقِيَت في الحفل التأبيني بمناسبة مرور عام على رحيل المربي والمفكر الفلسطيني في 10.4.1987
وذلك في قاعة الأودتوريوم في مدينة عكـــا.
– كذلك أُُلقيت حديثا ً في قاعة اللاز «مسرح مازن غطاس بعكا القديمة» في ذكرى الراحل الكريم
إلى روح الصديق د. سامي مرعي