

«جسد» صرخة بوجه صمت المجتمع تجاه قمع المرأة

فيلم «جسد» للمخرجة الفلسطينية ريتا إسحق قامت شبكة شباب فلسطين الثقافية بعرضه فى حلقة نقاش بعنوان قراءة نقدية في فيلم جسد في قاعة المركز القومي للدراسات والتوثيق ومدته 17 دقيقة وبحضور العديد من المهتمين والإعلاميين والشخصيات.
يحكى الفيلم الصامت قصة الزواج المبكر فى المجتمع الفلسطيني حيث يجبر الأهل فتاة على الزواج من رجل دون اختيارها، وهذا الزوج يمارس العنف والاضطهاد لها فتشعر بالحرمان والخوف وعدم الأمان حيث تلعب الممثلة فايقة النجار إلى جانب ستة ممثلين دور المرأة في الفيلم في أول عمل سينمائي لها
تأتى رؤية المخرجة من خلال الأيقونات الثلاثة وهى الكتابة دلالة عن ثقافة المجتمع ـ والحقيبة عن طفولة الفتاة وصغرها وأنها مازلت في مقاعد الدراسة، وفستان الزفاف دلالة عن الحياة الزوجية ، وبنهاية الفيلم حاولت المخرجة فى مشهد الصحراء حيث تموت المرأة بعد أن داهمها العمر أن تردم الرمال كمحاولة رمزية لهدم العادات والتقاليد المتخلفة التي تحد من حرية المرأة .
ناهض زقوت منسق عام شبكة فلسطين الثقافية فقال الفيلم يعبر عن حالة متواجدة في المجتمع العربي ومن ضمنه الفلسطيني أيضا وهو عبارة جزء وليس الكل حيث قدم صورة عن اضطهاد المرأة وانتهاك حقوقها وسلبها حرية اختيار حياتها ومستقبلها .
وتابع " المخرجة ريتا استطاعت أن تقدم دلالات وإيماءات رمزية من خلال الفيلم الصامت ونظرة المجتمع بكل تقاليده وثقافته للمرأة رغم غياب الرجل في الفيلم ولكن الصورة كانت ظاهرة ومغايرة عن صورة الرجل.
أما صلاح طافش المسرحي قال : الفيلم تجربة أولى كروائي صامت والذي بحاجة لتقنية عالية خصوصا لشباب في بداية طريقهم الفني ، كفكرة وهدف استطاع الفيلم أن يوصلها ولكن على مستوى التقنيات يعانى من بعض المطبات فيه ورؤية إخراجية والتعامل مع السيناريو وتقطيع المشاهد. وتابع " كنت أتمنى العمل أكثر على جزئية التمثيل وتوجيه الممثلين بشكل أعمق ومعبر أكثر.
محمود روقة الإعلامي السينمائي قال" الفيلم يدخل في إطار الأفلام الصامتة وهى بطبيعتها صعبة في الإخراج وفى تحويل الفكرة إلى عمل سينمائي كصورة وتفاصيل وتوصيف المشاهد واللقطات التي تشكل وفى تجسيد وتوظيف الأفكار والرؤيا السينمائية.
وتابع :وقفت المخرجة كونها امرأة إلى جانب المرأة المقهورة المعذبة لمهمشة ليس في المجتمع الفلسطيني ولكن بشكل عام فصالت المخرجة وجالت كصاحبة رؤيا وإخراج أيضا "
والمخرجة الشابة ريتا إسحاق وهى كاتبة السيناريو حيث سألناها عن منبع فكرة الفيلم فقالت " الفيلم فى البداية جاء بتمويل من القنصلية البريطانية وقد استفزني مشهد المرأة خاصة بغزة فقد عاصرت وصورت وشاهدت مشاهد للمرأة تقلل من احترامها ، وهى ظاهرة مخفية للعلم وتندرج تحت باب التستر في كل شي ضمن سياسية المجتمع التي يحكمها العادات والتقاليد بشكل واضح"
وتابعت المخرجة إسحاق " الفيلم يسلط الضوء على واقع المرأة داخل المنزل المستر عليها والمخفي حالها ، كما انه يعرى المجتمع ويكشفه وكل مشهد فى الفيلم يحكى قصة امرأة موجودة في المجتمع"
وعن اختيارها الفيلم صامت قالت " لان المرأة للأسف اختارت الصمت عن حقها ورسالتي لها إذا لم تصرخي على كل مفاصل العنف والقمع التي تتعرضي لها فهذه كارثة ، فالفيلم عبارة عن وخزة للنساء والرجال بل وكل المجتمع بألا يصمت .
وقد طرح الحضور العديد من التساؤلات حول الفيلم ورسالته وصورة المرأة به ، وفى ختام الحلقة قدم زقوت للمخربة الشابة درع تقديرا من الشبكة على حضورها وجهودها في عرض قضايا المرأة عبر السينما في فلسطين .
يشار إلى ان المخرجة الفلسطينية هي مراسلة قناة الآن في غزة حصلت على الجائزة الفضية في مهرجان غزة الدولي للأفلام الوثائقية 2010.
مشاركة منتدى
8 أيار (مايو) 2013, 03:10, بقلم سارة
شكرا لكم على الموضوع انا امراة ناجحة درست واعمل بوظيفة جيدة ولي ابنة وفي عز شبابي
زوجي جعلني اتعس الخلق لقد كرهته وكرهت حياتي