جرو سعيد
هذا خال سعيد، جاء من بلد بعيد.
وأحضر معه هدية، إنه جرو صغير لا يطير ولا يسبح، لكنه سوف يعوي عندما يكبر وينبح.
لقد أكد الخال لسعيد أنه سيحضر له يوما كلبا صغيرا، وها هو أوفى بوعده.
لكن سعيد محتار، ماذا ينادي جروه؟
أبو سعيد مزارع، يزرع الخضار ويقلع.
سأل سعيد: "أبي، ماذا اسمي كلبي؟
" سميه الساكت" قال الأب.
هذا لا يناسب جروي، عندما يكبر سوف ينبح، لن أُسميه الساكت.
ذهب سعيد لأُمه في المطبخ : ماذا أُسمي كلبي يا أُمي؟
قالت : سميه كلبلوبلي.
إنه اسم طويل وصعب قال سعيد.
ليس بعيدا عن البيت، هناك بركة للصيد.
فيها سمك كثير، كان يصطاد هناك الجد.
نادى سعيد من بعيد- جدي جدي : " ماذا أنادي لكلبي؟"
طش... طش.... خرجت السمكة من الماء.
" واو" سمكة ذهبية ! قال الجد، سميه الذهبي.
لكنه لا يلمع يا جدي انه كلبي البني..
في طريق عودته للبيت كانت هناك شجرة خضراء.
وعلى أغصانها بنى عصفور عشا..
– يا عصفور قل لي ماذا أنادي جروي؟
صو.. صو غرد العصفور.
ابتسم سعيد وقال ليس من جديد...
أنا أبحث عن اسم لكلبي وكل هذه الأسماء لا أريد..
مشى قليلا فوجد حصانا يشرب ويأكل بعد العمل ليرتاح..
هنا ساعد منظر الحصان الجرو على النباح..
فرح سعيد أخيرا،... لأنه وجد اسما لجروه " النبَّاح".
مشاركة منتدى
15 تموز (يوليو) 2023, 20:08, بقلم إسماعيل مكارم
جميلة جدا هذه القصة عن الجرو الصغير كتبت وبأسلوب بسيط فيه الفطىرة .ما اعنيه هنا هو الابتعاد عن الأسلوب الإرشادي التعليمي أو التربوي المباشر، الذي يفقد الجانب الفني عناصره الاولى. للاخ القاص تحياتي.