

ثورة مصر بعيون عربية
في مساء يوم السبت الرابع عشر من شهر مايو 2011 م أقيمت ندوة أدبية باتحاد كتاب مصر بعنوان (ثورة مصر بعيون عربية) شارك فيها نخبة من مبدعي وكتاب مصر وليبيا وفلسطين والأردن .
في البداية قالت الشاعرة وفاء أمين منظمة ومديرة الندوة: نرحب بالمبدعين والكتاب المصريين والعرب في اتحاد كتاب مصر القلب النابض للأمة العربية من المحيط إلى الخليج ومعي على المنصة الشاعر والكاتب الأردني محمد خالد النبالي مدير العلاقات العامة والمشرف في ملتقى الفينيق الأدبي العربي والمستشار العام للعديد من المتلقيات الأدبية هذا بالإضافة إلى ديوانه ( أنثى الدلال ) والشاعر والكاتب الفلسطيني أسامة الحسن الذي حضر من رام الله للمشاركة والتواصل معنا فهو عضو اتحاد الفنانين الفلسطينيين واتحاد الكتاب وله دراسات تحليلية عن واقع الأمة وتأثيراتها على القضية الفلسطينية بالإضافة إلى ديوانه نغم وشاعر وطن
والكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه الذي قدم ومازال للعقل العربي مجموعة من الكتابات والآراء الجديرة بالأهتمام والمتابعة .
أضافت: هذه الندوة تحمل عنوان (ثورة مصر بعيون عربية) وتواكب الأحداث التي تعيشها مصر والأمة العربية .
ثم أعطت الشاعرة وفاء أمين الكلمة إلى الشاعر والكاتب الأردني محمد خالد النبالي حيث قال: هذه الندوة تعبر عن ثورة مصر التي تعد الروح للثورات العربية فسلامات وتحيات لأهل مصر العروبة وأشكر اتحاد كتاب مصر على هذا اللقاء الذي جمعني مع نخبة من الأدباء والمبدعين والمفكرين وقد لمست وعشت حسن الاستقبال والضيافة من رفقاء الدرب أبناء مصر القلب النابض لعروبتي وسيبقى على مدى الدهر .
بعد ذلك ألقى الشاعر والكاتب الأردني محمد خالد النبالي قصيدة بعنوان ماذا يرضيك ؟ وتبعها بقصيدة أخرى بعنوان (أعيد تكويني ) ونذكر منها :
معزوفة من أمد بعيد يعزفونها للشعوبلحن صمَّ الآذان وشاخَ في الخَفقانْصادروا النفس وكرامة الإنسانحاولوا انتزاع مولدي من الشريانتسمرَّ العقل عن التفكيروالصمت كان .. عنوانْوحين صرخت ثائرا نما في صدري خّذلانْ !أصبحت مواويلي قديمةً ومصيري في يدِ سجّانتوقفت وأعلنت الرفض والاستماعطردوني وصفوني بكل ما هو شنيع ومشينقيدني مفتي الرقيبوما ذنبي إلا أن إحساسي هو السليمقادني كي أعزف على الوترلحن الجياع وأغني للفقراء من شعبي المسلوبوأنا مقتنع ومؤمن أن علم المساحة والجغرافياقد أثبت أن الكون صغيروأن الأرض هي ملك لشعبٍ فقيرنصبوا لي المقاصل ..أعدموني ..وأنا حالي مثل كل الكائناتأعيد تكويني ..وقفت شامخا وتحديت الغناءوانقلبت ثائراَ مزمجراًلا للظلم .. ولا للجوعلا لتكميم الأفواهصراخاتي تنطلق إلى عنان السماءفي كل بلادي الدين والوطنْوالرمز هو الإنسانْهاهي أصنام تكسرت تهاوتلصراخات الشعوبها هو فجر جديد يبزغبشمس ساطعة خيوطها الذهبية تزين السماءلا تعرفُ الغُروبْوالليل كان حالكاوأصبحَ يتلألأ بأنوارِ النجومْقالت الجماهير :نعم للحريةهل تروني ؟
انتقلت الكلمة إلى الشاعر الفلسطيني أسامه الحسن القادم من رام الله الحبيبة حيث قال : بداية أشرف أن أكون بين كبار مثقفي الأمة فمصر الكنانة والحضارة والكرم .. مصر قبلة الشعراء في شعرهم .. ونؤكد على أن ثورة 25 يناير مفخرة لكل العرب ونهاية لكل طاغ .
ثم ألقي الشاعر والكاتب الفلسطيني أسامة الحسن أكثر من قصيدة تنوعت مابين الفصحى والعامية الفلسطينية ومن إحدى قصائده نذكر قوله:
مليكتيمن شوقي لكتاهت في سمائي أياميوتوقف الزمان وغاب النورعن ذاتيفلا دنيا لي دونكيامالكة قلبي وملاكولاشمس في كوني تسطعإلا من محياكفأنت لست حب بكلمةأو عادة من عاداتيأنت نور أذا غابفقدت معنىحياتيصاحبة الجلالةملكة العرشمولاتيكيف لي ببعدكأن ترتسم على وجهيابتساماتيوإذا كان عشقك جهنمفإنه ليجناتيكيف تريديننيبعد أدماني لخمركأن أنساكوبعد رشف خمر حبكمن الشفاه لا منالكاساتيقد جربت كل أنواعالخمر ولم يسكرنيمنها ألا لماكأنا لا اكتب مجرد كلماتولا اخط شعاراتيبل أسطر عشقا خالدابوفائي رغممعاناتيمصر ياقبلة الشعراءفي شعرهملحن أباء في أبياتيلاليلى ولاسواها توازيك فيعشقهمفمنك هويتي وعجائب كراماتيخرجت عن الأوزان لأنيكبيرهمفلا وزن يليق بمقامكمولاتيلاوزن يليق بمقامكمولاتي .
بعد ذلك قدمت الشاعرة وفاء أمين مديرة الندوة الكاتب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه الذي قدم مقطوعة أدبية جمعت بين المقال والنثر والنقد والأدب الساخر وجهها لكل طاغ ولم يطلق أسمه لأن القنابل العنقودية التى تجلب القتل الجماعي والدمار والخراب قد أسمته.
أيضا في مقطوعة الكاتب الكبير أحمد إبراهيم الفقيه أكد أن مصير الطغاة مزيلة التاريخ وأن مصراتة الليبية سوف تظل الصمود والجمال وأيقونة النصر.
وفي كلمته قال الكاتب الليبي الطاهر عبد الله المحيشي: فرصة طيبة أن أتواجد هنا مع نخبة من الشعراء والمبدعين في اتحاد كتاب مصر بعد ثورة 25 يناير ونحن في مسيس الحاجة للم الشمل العربي وفخرت بما سمعته من الكاتب الكبير أحمد الفقيه حول تمجيد مصراتة المدينة الليبية الصامدة وكل الشكر والتقدير على حسن تواجدكم .
وفي كلمة الناقد الدكتور رمضان الحضري جاءت زفرات أدبية رائعة تحمل هموم المثقف المصري العربي على وطن عربي يتفسخ وتتصارع رغبات الطامعين والباحثين عن دور ثم طالب الدكتور الحضري إلتقاء الأمل مع العمل لأجل الوطن.
ثم نقلت الشاعرة وفاء أمين مديرة الندوة الكلمة إلى الشاعر مجدي عبد الرحيم حيث ألقى قصيدته التي بعنوان (بيعدي الشارع من ست عجوز) ونذكر منها:
لما حاولت تقرب منهكان سهل بسيطبحر ومفتوح الأخربيسيع كل العالمفيه يركن أي غريب ..يرتاحوالناس ع الشطتفضفضوتسيب الهمالساكن جواهايجري ويا الموجوالمية بتاخد الحزن بعيدتتخطى حدود الكونترجع أحلام وردية .
أما الشاعر جاد زكي سليمان فقد قدم مجموعة من إبداعه في فن الواو ومما قاله نذكر:
يصحى ضمير الكونعلى أرضك تحلى الحياة وتهونأنتي الأمل والمنىالضحكة فيكي جنونآثار وفيها العجبتسحر عيون وتصونمصر ياأميبسمتك حلوهفي ليلك الجميلأتمنى لك الغنوهارتاح فـ حضنك ياأمييامهونة البلوهمصر ياأمييا أم أحمد عرابيمدفونة فيكي السيدهوأترابك أترابيأخت سيدنا الحسينوالدم أعرابيعلي صوتك يامصريصحى ضمير الكون .
ثم تحدث المبدع محمد عبد الحافظ ناصف رئيس اللجنة الثقافية باتحاد كتاب مصر حيث قال : أشعر بالأمل من التواجد العربي في هذه الندوة مما يؤكد المستقبل المشرق والإرادة العربية لدحض الطغاة الذين عاثوا في الأرض الفساد وقد خدعنا عندما عشنا على أنهم من ذاتنا وأهالينا ولكن للأسف أكتشفنا أنهم كالعضو الفاسد في الجسم.
بعد ذلك أعطت الشاعرة وفاء أمين الكلمة إلى الشاعر والناقد محمود بطوش والذي قال : مالذي حدث لمصر؟ هذا السؤال تعرضت له كثيرا من أخوة العروبة وللأسف النظام المخلوع كان مصرا على تراجع مصر وهى الرائدة ولذا كانت نهايته المؤسفة فدولة الظلم ساعة ودولة الحق حتى تقوم الساعة.
ثم ألقت الشاعر الدكتورة زينب أبو سنة قصيدة منها:
ديارقد سكناهاألفناكل مافيهاوحف الحبحائطهاوحلقفي نواحيهاوذابت روحناشوقاإلى يوم تلاقيهاسقيناهافرات الحبعمرامن سيسقيها؟
هذا وقد شارك في فعاليات الندوة نخبة من المبدعين والكتاب والنقاد ومنهم : الدكتور مدحت الجيار والدكتور محمد علي عبد العال والدكتورة ناهد أحمد الكايلي والمنجي سرحان وزينيب أبو النجا ونوال مهنا محمد حسن داود وسوزان التميمي ويارا إبراهيم وياسر سالم وهشام مصطفى وإسلام إبراهيم .