

تعبت من الإبحار
إلى أرواح العراقيين الذين يتساقطون يوميا بلا ذنب جنوه
تعبتُ منَ الإبحارِ فيكْ .. ومرافئي ما زالتْ خفيهْتعبتُ منكَ ومن حبكْ .. دعنا أخيراً ننهي هذي القضيةْفأحتسيكَ حتى النهايةْ .. وتحتسي مني حتى البقيةْوأذوبُ فيكَ بلا حواجزْ .. وتذوبُ شوقاً في ساعديَّدعنا أخيراً ننهي حبنا .. دعنا نعيش بلا قضيهْتعبتُ من رجالٍ يحبونَ جماليْ .. وكأنني دميةٌ خشبيةْتعبتُ من رجالٍ يحبونني .. وقبلَ النهاية يضيعونَ فيَّتعبتُ من رجالٍ أغبياءٍ .. يخافونَ مني وليسَ عليَّتعبتُ من أنْ أكونَ فتاةً .. لا تزرعُ سوى النقصِ في الآدميةْتعودتُ الموتَ على ساعديكْ .. ومراقبةَ موتي بناظريَّتعودتُ أنْ أكونَ بدونكَ سالبْ .. معكَ فقط أكونُ قويهتعودتُ أن تكونَ أنتَ حياتيْ .. وبين فراقيكَ أين البقيةاحبكَ يكفي أريدُ إنهائكْ .. أريدُ إنهاءَ حبكَ من خافقيَّاحبكَ يكفيْ .. ظننتكَ رحمهْ .. ألمٌ فقط ما زرعتهُ فيَّوباءٌ هو الحبُ هذا اعتقادي .. مرضٌ عضالٌ يفتكُ فيكَ وفيَّدعنا أخيراً ننهي بعضنا .. قيسٌ وليلى ونحنُ بليهْسنةٌ وشيعةٌ تم تقسيمنا .. محينا من الإسلامِ والآدميةوكأننا لسنا بشرْ .. بضاعةٌ صرنا بيدٍ بربريةبضاعةٌ صرنا يبيعونَ فينا .. بإسمِّ العراقِ والجيرةِ الأخويةبضاعةٌ صرنا في سوقِ الإرهابْ .. وكلَّ يومٍ صارَ عيدُ الضحيةتعال هيا افرغْ فيَّ حقدكْ .. وأحقادَ القومية والطائفيةتعال هيا نفجرْ بعضنا .. بإسمِّ آل البيتْ والسنةِ النبويةتعالَ فرقمٌ صرنا نحنُ .. في مجزرةِ الأعظميةِ والكاظميةتعال إنْ متنا ما ضرنا .. ليسَ لنا سوى الحبِّ وصية