بعض الزوجات يفضلن العشيقة
اللهجة المصرية يسمون الزوجة الثانية "ضُرة"، ويقولون أن معنى الكلمة واضح من شكلها، فهو مشتق من الضرر. وبالتالى كان هناك شبه إجماع فى الموضوعات التى نشرناها فى العددين الماضيين على رفض الزوجة الثانية. وتنوعت آراء الزوجات. لكن واحدة من الفتيات التى حاورناهن قالت إن من الأهون عليها أن يتخذ الزوج عشيقة ثانية من أن يتزوج عليها.. "أشرف محمود" مراسلنا فى القاهرة يواصل تحقيقاته حول موضوع الزوجة الثانية..
فى
ينبغى فى بداية هذا الموضوع أن أعيد تذكير القراء الأعزاء أن مناقشتنا لقضايا الزوجة الثانية ومسألة وجود عشيقة فى حياة الزوج لا تعنى على الإطلاق أن هذه العلاقات غير الشرعية هى محل تأييد من جانبنا أو أننا فى مجلة "ديوان العرب" نشجع على مثل هذه العلاقات. نحن لا نهدف فى النهاية إلا إلى عرض وجهات النظر المختلفة، وإفساح المجال أمام كل الآراء بحرية وديمقراطية بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا معها.
قالت سامية موسى.. 25 سنة.. آنسة.. فى نهاية التحقيق الذى نشرناه العدد الماضى إن من الأهون عليها أن يخطىء زوجها ويتعرف على صديقة أو عشيقة، ولكن بشرط ألا يتزوجها بحجة أن تلك العلاقة ستنتهى لأنها مجرد نزوة. أما الزوجة الثانية فستكون مستمرة فى حياته بشكل لا يمكن أن تتحمل معه استمرار الزواج.
ويبدو أن قلة قليلة جدا من النساء هن من يؤيدن مثل هذا الرأى فهذه شيماء يحيى.. 19 سنة.. وطالبة بكلية التربية جامعة عين شمس.. تتفق مع سامية فى الرأى بأن خطأ الزوج مع امرأة أخرى يمكن أن يعتبر نزوة عابرة، تعود بعدها الأمور لمجاريها الطبيعية. أما إقبال الزوج على الزواج من أخرى فسوف يكون له عواقب أخرى منها أن تستمر هذه المرأة فى حياته، ويصبح الزوج مشتتا طوال الوقت بين زوجتين. وهى تقول إنها يمكن أن تغفر لزوجها إذا أخطأ وتعرف على امرأة أخرى، ولكنها لا يمكن أن تغفر له إذا فكر أن يتزوج عليها، وعندها ستطلب الطلاق.
وتقول مى يوسف.. 37 عاما.. موظفة.. متزوجة.. إنها منذ فترة بدأت تشك فى سوك زوجها حيث أصبح يتصرف بشكل مريب. وهى تقول إنها لم تواجهه فى البداية بالشك فى تصرفاته. ولكن بعد فترة تأكدت لديها الشكوك من أنه يعرف امرأة أخرى غيرها، وأنه يتحدث مع تلك المرأة تليفونيا، ويلتقيها من وقت لآخر. وعندما تأكدت من معلوماتها واجهت زوجها بما تعرفه، وطلبت منه أن يبتعد عن تلك المرأة. ولكن الزوج هاج وماج ولم يحاول أن يهدىء الموقف، بل أخبر زوجته بأنه لن يتوقف عن علاقته بالمرأة الأخرى. وبعد عدة مشاجرات هدد زوجته بأنها إذا لن تتوقف عن التشاجر معه بسبب الفتاة الأخرى فإنه سيتزوج من الأخرى. وتقول مى.. عند هذا الحد أدركت أن زوجى سيضيع منى نهائيا، وتوقفت عن التشاجر معه، وبدأت أتقبل فكرة أنها نزوة طائشة وستنتهى. وبالفعل نجحت هذه الفكرة..حيث لم تمر سوى شهور قليلة حتى عاد زوجها وأخبرها أنه قطع علاقته نهائيا بالفتاة الأخرى. وأنه نادم على ما ارتكبه بحقها من أخطاء. وتقول مى إنها بالطبع كانت تسعى خلال تلك الفترة التى سبقت قطع زوجها لعلاقته بالفتاة الأخرى إلى تجديد نفسها، ومحاولة التودد إلى زوجها، وعدم التوقف على روتين معين فى حياتها حتى استطاعت أن تستعيده إليها.
أما ليلى عبد الحى.. 41 عاما.. وزوجة.. فتروى حكاية مختلفة.. تقول ليلى إنها أم لأربع فتيات. ولكن زوجها كان يطمح دائما إلى أن يكون له ابن ذكر، يحمل اسمه حسب ما هى التقاليد الشائعة فى بعض المناطق. ولم يكن أمامها الاعتراض على زواج زوجها للمرة الثانية. وهكذا، فإنها تعرضت لظروف قاسية أجبرتها على أن تتقبل الأمر الواقع. وبالفعل استطاعت الزوجة الجديدة أن تنجب لزوجها الولد الذكر الذى كان يتمناه. ومن هنا بدأت الزوجة الثانية تتخذ وضعا تفضيليا لأنها نجحت فى تحقيق ما لم تحققه الزوجة الأولى. وتصف ليلى إحساسها بالزوجة الثانية لزوجها فتقول إنه إحساس صعب أن تشعر المرأة أن هناك من تشاركها زوجها. كما كانت تخشى مواجهة الناس ونظرة الشفقة فى عينيهم وهم يرون زوجى متزوج من أخرى، كانت نظرات الناس تشعرنى بالفشل وبالمرارة والقسوة، وتجعلنى أحس أننى فشلت فى تحقيق حلم زوجى..ولكن ما نبى أنا؟ إنها إرادة الله الذى أسأله أن يلهمنى الصبر على المشاعر التى تنتابنى من وقت لآخر وأنا أرى مشاعر زوجى موزعة بينى وبين الزوجة الثانية. وتقول ليلى إنها ترفض تماما مبدأ العشيقة لأنها فى النهاية تعلم أن زوجها لم يتزوج من ثانية بهدف المتعة الشخصية أو الجرى وراء النساء لكنها العقلية السائدة فى المجتمع التى دفعته للتصرف بهذا الشكل.
ومن جانب الرجال يقول سليم عبد الرحمن.. 39 سنة.. إن الزوجة غالبا ما ترفض أن تكون فى حياة زوجها زوجة ثانية بالشرع والقانون فكيف يمكن أن تقبل الزوجة بوجود عشيقة لزوجها وهى تعلم بهذه العلاقة وتسكت؟ أن المرأة العربية من النوع الغيور جدا، وهى لا تستطيع أن تتقبل فكرة أن زوجها يفكر فى امرأة أخرى، وأن تتصرف وكأن لا علاقة لها بالموضوع. وفى الحقيقة إن زوجتى لو علمت أن لى علاقة أخرى فإنها يمكن أن تصاب بالجنون أو الانهيار. ويصل الأمر إلى حد أن بعض الزوجات يقدمن على ارتكاب جريمة القتل لمنع زوجها من التمتع بحياته مع امرأة أخرى. ويحذر سليم عبد الرحمن بعض الرجال الذين يلجأون إلى محاولة استثارة مشاعر الزوجة أو جعلها تهتم به وتغار عليه عن طريق التعرف على امرأة أخرى. ويقول إن هذا الأسلوب غير مضمون العواقب. إذ أن أسلوب تشكيك المرأة فى سلوك الزوج غير مناسب على الإطلاق ويمكن أن يأتى بنتائج عكسية.
ومن جانبها ترفض هبه خميس.. 23 عاما.. سكرتيرة.. المنطق الذى يجبرها على الاختيار بين أن يتزوج زوجها عليها أو أن تكون لديه عشيقة. ففى كلتا الحالتين المبدأ مرفوض. فهذا يعنى أننى فشلت تماما فى الحفاظ على زوجى، وأنا أكره أن أعيش وأنا أشعر أننى امرأة غير جذابة فى نظر زوجى وأن هناك واحدة أخرى استطاعت أن تلفت نظره، وأن تسرقه منى ولو لفترة مؤقتة. والذى يتحمل الخطأ ىف هذه الحالة هما الزوج والزوجة فعلى الزوج أن يراعى ظروف زوجته ويدرك أن الحياة ليست كلها ملذات وأن الزواج مسئولية. وأن على كل طرف من الزوجين واجبات وله حقوق. وعلى الزوجة أن تبتعد عن الروتين. فأكثر شكاوى الأزواج تأتى من روتينية المرأة بعد الزواج، وإهمالها لنفسها، وعدم عنايتها بالزوج. ولهذا تتطلب الحياة نوعا من التوافق بين الزوجين، والتفاهم بحيث يستطيعا أن يحافظا على سفينتهما من الأمواج التى تحيط بها. ولا يجب أن تستسلم الزوجة لأى وضع يحاول الزوج أن يفرضه سوى أن يكون لها وحدها، هى فقط، وطوال الوقت.
وتعتقد عبير احمد.. صيدلانية.. أنها لو اكتشفت أن زوجها على علاقة بأخرى فإنها لن تحاول مواجهته بالموقف. بل ستحاول أن تدرس الموقف بهدوء. وستحاول أن تكتشف العيوب التى أدت إلى قيام زوجها بمثل هذه التصرفات. وستحاول معالجة أسباب المشكلة، حتى توفر لزوجها المناخ المناسب الذى يرضى عنه، والذى يعيد إلى الأسرة دفئها، وترابطها. فكل إنسان معرض للخطأ، وكل رجل يمكن أن تكون فى حياته نزوة، ولكن دور المرأة العاقلة هنا أن تتفادى تحويل تلك النزوة العابرة إلى علاقة دائمة، أو أن تسمح لتك النزوة بأن تدمر حياتهما معا. فعقلية الزوجة عليها عامل كبير فى تهدئة الأمور، وفى الحفاظ على كيان الأسرة.
نجوى السيد.. امرأة متزوجة.. 45 عاما.. ترى أن إقدام زوجها على الزواج للمرة الثانية أصعب من وجود علاقة عابرة فى حياته. وتدلل على ذلك بالقول إن العلاقة العابرة هى علاقة خفية بين الرجل و المرأة الأخرى، ولن يجروء الزوج على المصارحة بها، بل سيكون حريصا على عدم التفوه بأى شيء يخصها أمامى. وهكذا فإن مثل هذه العلاقات التى تولد فى الظلام تموت غالبا فى الظلام. أما أن يتزوج من امرأة أخرى فهذه ستكون دليل فشل واضح على أننى لم أستطع الاحتفاظ بزوجى، وسأظل أتذكر هذا الموضوع كلما رأيتها أمامى.
من الواضح أن الجدل حول هذا الموضوع مستمر ومتفرع. ونحن فى "ديوان العرب" نرحب بمداخلات القراء وتعليقاتهم على هذا الموضوع.
مشاركة منتدى
6 تشرين الأول (أكتوبر) 2003, 07:44, بقلم المحامى / ماجد - من فلسطين
فى الواقع الامر خطير جداً ويبدوا أن النساء اللواتى تحدثن فى الموضوع كلهن اجمعن على أن ذلك نزوه وهى عابره وستمضى بعد ماذا ستمضى بعد ان أصبح الزوج فاسد وذو اخلاق مريضه تربت فى نفسه حب الشهوات والنزوات وبعد ذلك لو عرف إمرأه غير التى تركها ستتركه زوجته يماشبها لكى يشبع نزواته وبعد ذلك سيعود وهكذا فى كل مره .
إذا أصبح زوجها زانى وأبو النساء وهى لا تدرى ، أو بالأحرى هدم أسرته بالكامل زوجته الاولى وأولاده ومستقبله ومستقبلهم بسبب عدم زواجه الأخرى ، كيف الزوجه تعرف أن زوجها ينام مع أخرى أو يسهر الليله مع أخرى ولا تلقى له بالاً تنتظره يشبع نزواته ويعيش لياليه تنظره حتى يفيق من غفلته . وكيف الحياه بعد ذلك .
وجهة نظرى يمكن أن تصبح الزوجه مثله بعد ذلك وليس أن تقوم مقام المصلحه كما تحدثن ، وتترك أبناؤها وبيتها وتغيب كما يغيب الزوج والنتيجه إنحلال خلقى نتيجة عدم إدراك الزوجه للأمور بشكلها الصحيح .
ولو سكتت على ذوجها حتى يفيق من غفلته ماذا سيكون حالها بعد ذلك زوجة من وأولادها لو عرفوا مستقباً بروايات أبيهم .
أليس من الأفضل الزواج زواج المرأه الثانيه .
كل ذلك يعزى لعدم تمسكنا باخلاق الأسلام والقرأن الكريم .وما جاء به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
8 تشرين الأول (أكتوبر) 2003, 05:25, بقلم ابو عمر
بعض الناس يظن نفسه مع الاسف حرا في حياته حرية كاملة , من غير ان يحكمه ناموس او اي شيء اخر , فما عليه هو الا ان يفكر , ويستنتج _ وطبعا قبل كل شيء يحكم هواه وعواطفه _ ثم يخرج برأي من بنات افكاره , ويقوله بكل وضوح وصراحة , ويتخذه نهجا يسير عليه في حياته , دون ان يعرف ان هذا الرأي هوى قد لبّس بلبوس الفكر , ودون ان يعلم ان الدنيا لو سارت على هذا المنوال لفسدت الأرض , الا فليعلم هؤلاء ان لهذه الدنيا متصرفا بها ضابطا لأهواء ناسها , وهو _ رب العالمين سبحانه _ عندما شرع للرجل ان يتخذ له زوجة ثانية - بضوابط معينة - قد شرعه لحكم يضيق هذا المقام عن ذكرها , ومنها ان لا يقع الرجل في الفاحشة , وهي اهمها , اذا لم تعطه زوجه منها ما يحب , ولو كان سبحانه - وهو العليم - يعلم ان ذلك سوف يؤدي الى مشاكل عظيمة تصنع خروقا في المجتمعات , لما شرعها للرجل , مع ضرورة ان لا يقدم الرجل على الزواج الا اذا كان متأكداتمام التأكد من انه قادر على المساواة , وبعد علم زوجه لا سرا كما يفعل البعض , وعلى الزوجة اذا كانت كارهة لذلك , ان تحاول ان تبلغ من زوجها رضاه , واذا لم تستطع فليس لها بعد ذلك ان تعترض , واحسب ان هذا لا يكون الا اذا كان هناك علة صحية في المرأة يعجزها عن بلوغ رضاه .
اما مسألة ان تفضل بعض النساء العشيقة على الزوجة الأخرى , فهذا ما لا يقبله دين ولا خلق ولا شرف , ولا تظنن هذه من ان لها رأيها في هذا , فإذا لم تسمح بذلك والا فلا حرج من الفاحشة, ولكن لتعلم ان هذا الأمر يحكم فيه الدين والخلق رضيت او لم ترض .
18 شباط (فبراير) 2008, 10:27
« السلام عليكم / بشر الزاني بخراب بيته ولو بعد حين .... تخيلي سيدتي المشجعة زوجها على علاقات خارج البيت : لو عاد بمرض الإيدز ... كيف ستصبح حياتكما ؟؟؟ لو جاءت المرأة تدق بابك وهي حامل ، ونسبت الحمل بعلاقتها لزوجك ؟ هناك مخاطر كثيرة ... مخاطر كثيرة ...مخاطر كثيرة !!!! إن مثل هذا التفكير لا يصدر عن إنسانة سوية ولو كانت كذلك لبحثت عن طرق إغراء زوجها بكل الأساليب حتى لا يفكر في غيرها ... فما عندها من خصائص الأنوثة هو ما عند الأخريات .يكفي أن تبذل جهدها وتبدل أقصى ما عندها من مزايا وزينة لبعلها [ مرة باللباس ومرة بالطعام ومرة بالكلام الرقيق ومرة بقبله ومرة بابتسامة ... ومرةبنكتة ومرة ]أما الجاهلة لقوتها التي أودعها فيها ربها فالعيب فيها لا في زوجها الذي يتطلع إلى تلك المزايا عند غيرها/ أما التشجيع على مسببات الخراب والأمراض والدمار فلا ولا ولا ولا ولا ولا ومليون لا »
الحسين أبو خالد / aboukh53@yahoo.fr/
4 آذار (مارس) 2009, 00:23, بقلم لحظة أمل
انا لدي سؤال يطرح للمناقشة وهو لن يختلف في جوهره عما يتحدث عنه المقال والقراء؟ فنحن دائما نتحدث عن الطرفين ونتجاهل الطرف الثالث، فجميع النقاشات تتحدث لماذا يقبل الرجل بهذا الوضع ومتى يلجأ له؟؟؟ولماذا تقبل الزوجة بوجود عششيقة لزوجها ( ولا نعني بالعشيقة علاقة غير شرعية ولكنها سرية...) وما اطرحه هنا هو السؤال عن الطرف الثالث ألا وهو العشيقة التي قبلت بهذا الوضع ؟؟؟ فلماذا تقبل بهذا ومتى تقبل المرأة ان تكون عشيقة ؟؟؟لماذا لا نفتح ملف النقاش عن الاسبابا التي جعلتها تقبل ؟؟؟؟وعن رأيي الشخصي فأنا أرى ان المرأة لا تتنازل وتقبل أن تكون عشيقة إلا لأسباب تنحصر وتبدأ وتنتهي بأنها أحبت شخص من المحال أن تتزوجه في النور.....فما كان منها إلا أن تقبل وربما تسعى لذلك...... وفي اعتقادي ان هذا السبب الأكبر . وتليه بعض الأسباب التي ترضخ لها المرأة كالأمور المادية والاجتماعية ووووو.....