الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
بطاقة حــب لنابلس
تيهي بِآفاقِ العُلى واختالي - وتبوَّأي عَرشَ النُّجومِ العَالييَا ربَّةَ التَّاجينِ فَوقَ جَبينِكِ الوضّاءِ .. تَاجِ صِباً وتَاجِ جَمالِتَتعانَقُ الأمجادُ في وَاديكِ تَحكي عَنكِ للأجيالِ فالأجيالِوعلى ذُرى جَرزيمَ يَأتلقُ السَّـنا – والنَّـارُ عُرسُ المَجدِ في عِيبالِجَبليَّةٌ تَزهو خُطاكِ على دُروبِ الكِبرياءِ بِعزَّةٍ ودَلالِعَربيَّةٌ روحاً وتاريخاً .. فِلسطينيةٌ نَسباً وحُسنَ خِصالِيَتجدَّدُ التَّاريخُ فِيكِ حَضارةً - لا وَقفةً .. تَبكي على الأطلالِيا زَهرةً زَهراءَ عَطَّرتِ المَدى – ريَّاكِ في الأسحارِ والآصالِجُوريَّةٌ أسكَرتِني عَبقاً يُسافرُ في دَمي .. ويَحطُّ في أوصاليحُوريَّةٌ لي في وِصالِكِ مَذهبٌ .. لَم تَخذليني مَرَّةً بِوصالِوأنا الفَتى الوَلهانُ .. لي في العِشقِ أيَّامٌ .. ولي في العاشِقينَ لَيالِأَسكنتُ طَيفَكِ في فَضاءآتي رُؤىً - وسَكنتِ أنتِ على مَدارِ خَياليغَنَّيتُ حُبَّكِ .. أنتِ نَايُ الحُبِّ .. شِعرُ الحُبِّ .. لَحنُ الحُبِّ في مَوَّاليوحَملتُ إسمَكِ والفَخارُ عَباءتي البَيضاءُ .. في حِلّي وفي تَرحاليما غَيرُ حُضنِكِ لي حِمىً .. مَهما كَبرتُ أو ارتَقيتُ .. لَهُ يَؤولُ مَآليواللهِ لَيسَ سِواكِ عِشقٌ يُشعِلُ الأشواقَ بي نَاراً .. ويَشغَلُ بَاليلو غِبتُ عَنكِ تَثورُ بي نَارُ الجَوى - حتّى أشدَّ إلى حِماكِ رِحاليأنا لا أُغالي في هَواكِ .. ولَستُ في ما قد يَقولُ العَاذِلونُ أُبالينابُلسُ يا حَسناءُ ما بَينَ المَدائِنِ تَخطُرينَ بِعزَّةٍ ودَلالِغَـرَّاءُ شامِخَةُ الجَبينِ .. وشاحُها – تَاجٌ منَ الإكبارِ والإجلالِزانتْ مُحيّاكِ العُلى بِبهائِها – فَسمَوتِ عَاليةً بِدونِ تَعالِآمنتِ أنَّكِ أنتِ باقيةٌ .. وأنَّ الغاصبينَ مصيرَهم لِزَوالِلمْ تَركعي يَوماً لِغيرِ اللهِ .. أو تَتمرَّغي في سَاحةِ الإذلالِمَا لِنتِ أو لانتْ قَناتُكِ مَرَّةً – أو كلَّ مِنكِ العَزمُ في الأغلالِكلاّ ولا نَالَ الغُزاةُ على مَدى الأيّامِ يَوماً .. مِنكِ أيَّ مَنالِشَهِدتْ لَكِ العَلياءُ أنَّـكِ لَمْ تَهوني في لَيالي القَهرِ والأهوالِوبأنَّ حُضنَكِ لم يَزلْ حِصنَ الأُباةِ المَاجدينَ .. ومَعقِدَ الآمالِوبِأنَّ شِرعَتَكِ النِّضالُ .. ولمْ تَزلْ قَصباتُكِ الشَّماءُ صَرحَ نِضالِسبَّاقَةٌ لَكِ في العَطاءِ مَواقفٌ – في الجودِ والإقدامِ والإقبالِلَكِ في سِجلِّ المُبدعينَ الخَالدينَ صَحائِفٌ هي مَضرِبُ الأمثالِلَكِ في البُطولَةِ والفِداءِ مَواكِبٌ - تَترى مِنَ الشُّهداءِ والأبطالِإنَّ الرِّجالَ مَعادِنٌ .. ورِجالُكِ الأبرارُ مَا كانوا كأيِّ رِجالِلَمْ يَبخلوا يَوماً عَليكِ .. فَخلَّدوكِ بِأبلغِ الأقوالِ والأفعالِهمْ في العُلى أنجالُكِ الصِّيدُ الأُلى - أكرمْ بِهم في الصِّيدِ من أنجالِأكرمْ بِهم أُسداً .. حِماكِ عَرينُهم – وَهبوكِ أجيالاً مِنَ الأشبالِعَشقوا النِّضالَ مَلاعبِاً.. لا فَرقَ .. بَينَ الشِّيبِ والشُّبَّانِ والأطفالِمَهروا فِلسطينَ الحَبيبةَ بِالدِّماءِ .. وأرخَصوا فِيها العَزيزَ الغَالينَابُلسُ وَعدُكِ أن تَتيهي في فَضاءآتِ العُلى .. زَهواً وأنْ تَختاليأفضالُكِ الجُلَّى مَكارِمُ لا تُعدُّ .. وكمْ لِبيضِ يَديكِ من أفضالِيَحميكِ جَلَّ جَلالُهُ .. مِن كلِّ عادِيَةٍ ونَائِبةٍ .. وكُلِّ ضَلالِ>