الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسن العاصي

النبت العاري

أمطرت السماء شمعاً أزرق
تفوح منه رائحة الموت
أقبض على هذا التواصل
ثمة صغار يتجالون
في المدينة السوداء
والسلطان يسكب الرصاص
على الجلد الحي
وينفخ في النار
تستعر في وهج اللظى
نعوش شهب
 
هو الموت لكل الأشياء
الاٌ لأقحوان يحيا
في بطون من فقدوا حناجرهم
والوقت واحة صمت
على التراب يُصلب
 
كم من الوقت
وهذا الليل المتلبس بالكتمان
وأنت وهذا تقضمان
النبت اليانع في البذور
امنحوا الفصول
زيت النجوم
واتركوا لنا مساحة
كي نرسم ملامح
الأطفال الأشقياء وهم
يودعون في الحياة
ترانيم لا تنضب
 
ولادات مشبوهة هي
على أبواب الأنساغ
يكابدها فيض البرق
فيزهر نبتنا العاري
وتطفر من بين الخيول
امرأة لها خافق الأنباض
والفطام الأول للظل الممتد
من المحيط إلى يثرب
 
ذات هشيم
تعلقت بنا الدروب
والسماء فراشات زاهية
اختارت لنا عسل البحر
رأيت الصغار جلٌنار
بلون الضوء
الليلة داهمتني الأحلام
تبتلع مواسم
الأغصان قبل
أن تهدب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

باحث وكاتب فلسطيني مقيم في الدنمرك
دكتوراة دولة بالأنثروبولوجيا
ماجستير إعلام وصحافة
بكالوريوس صحافة
دبلوم دراسات فلسطينية
دبلوم التعليم في البيئات الشاقة
دبلوم دراسات اللاجئين
عضو في اتحاد الصحفيين الدانمركيين
عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب

استراحة الديوان
الأعلى