المبتدأ والخبر في القواعد العربية - قسم 2 من خمسة
وجوب حذف المبتدأ :
يحذف المبتدأ وجوبا في أربعة مواضع : ـ
1 ـ النعت المقطوع إلى الرفع لإفادة المدح ، أو الذم ، أو الترحم .
نحو : مررت بزيدٍ الكريمُ . والتقدير : هو الكريم .
ونحو : ابتعد عن اللئيم الخبيث ُ . والتقدير : هو الخبيث .
ونحو : تصدقت على الفقير المسكينُ . والتقدير : هو المسكين .
2 ـ إن دل عليه جواب القسم . نحو : في ذمتي لأقولن الصدق .
والتقدير : في ذمتي عهد .
ومنه قول الشاعر :
في عنقي لأسدين يدا
لكل ذي حاجة يرجيها
3 ـ إن كان الخبر مصدرا ناب عن فعله . نحو : صبر جميل . وسمع وطاعة
والتقدير : صبري صبر جمل ، وأمري سمع وطاعة .
ونحو قوله تعالى : ( فصبر جمل والله المستعان على ما تصفون ) .
وقوله تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ).
ومنه قول الشاعر :
شكا إليّ جملي طول السرى
صبر جميل فكلانا مبتلى
4 ـ إن كان الخبر مخصوصا بالمدح أو الذم ، بعد نعم وبئس مؤخرا عنهما .
نحو : نعم الطالب محمد ، وبئس الطالب الكسول .
فمحمد والكسول خبران حذف مبتدأ كل منهما .
والتقدير ، هو محمد ، وهو الكسول .
ويجوز أن يكون الخبر الجملة الفعلية المقدمة والمخصوص بالمدح أو الذم هو المبتدأ المؤخر .
– ومنه قوله تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي ) .
يجوز في " هي " الرفع على الابتداء ، والجملة قبلها في محل رفع خبر مقدم ، ويجوز أن تكون " هي " في محل رفع خبر والمبتدأ محذوف ، تقديره : فنعما الصدقات هي .
ومنه قول الشاعر :
فنعم صديق المرء من كان عونه
وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
ومنه قول عنترة :
ونعم فوارس الهيجاء قومي
إذا علَقوا الأعنةَ بالبَنان
ويكثر حذف المبتدأ في المواضع التالية :
1 ـ بعد القول .
نحو قوله تعالى : ( ويقولون طاعة ) .
والتقدير : أمرنا طاعة ، أو : منا طاعة .
وقوله تعالى : ( قالوا أضغات أحلام ) .
والتقدير : هي أضغات .
وقوله تعالى : ( وقالت عجوز عقيم ) .
التقدير : أنا عجوز .
2 ـ يكتر حذفه بعد فاء الجزاء .
نحو قوله تعالى : ( وإن يخالطوهم فإخوانكم ) .
أي : فهم إخوانكم .
وقوله تعالى : ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) .
أي : فهو لأنفسكم .
وقوله تعالى : ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) .
أي : فالإساءة لها .
3 ـ ويكثر حذف المبتدأ بعد ما الخبر صفة له في المعنى .
– نحو قوله تعالى : ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) .
صم خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هم صم .
وقوله تعالى : ( بديع السموات والأرض ) .
في قراءة الرفع : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو بديع .
وقرئ بالنصب ، والجر .
وقوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) .
عالم : خبر لمبتدأ محذوف ، التقدير : هو عالم .
وقيل : عالم مبتدأ خبره الكبير .
ومنه قول امرئ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة
ترائبها مصقولة كالسجنجل
التقدير : هي مهفهفة .
ومنه قول طرفة بن العبد :
كريم يرّوي نفسه في حياته
ستعلم إن مُتنا غدا أيّنا الصدي
التقدير : هو كريم .
4 ـ ويحذف المبتدأ بعد بل .
– نحو قوله تعالى : ( بل عباد مكرمون ) .
فعباد خبر لمبتدأ محذوف تقديره : هم هباد .
جواز حذف المبتدأ : ـ
1 ـ يحذف المبتدأ جوازا في جواب من سأل : كيف محمد ؟ تقول : بخير .
التقدير : هو بخير .
ومنه قوله تعالى : ( وما أدراك ما هي . نار حامية ) .
نار : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال . التقدير : هي نار .
وقوله تعالى : ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع في الدنيا ) .
متاع : خبر لمبتدأ محذوف وهو جواب لسؤال ، والتقدير : ذلك متاع .
وقوله تعالى : ( وما أدراك ما الحطمة . نار الله الموقدة ) .
نار الله : خبر لمبتدأ محذوف في جواب السؤال ، أي : هي نار الله .
وقد ذكر ابن هشام في المغني أن المبتدأ يكثر حذفه في جواب الاستفهام .
2 ـ إذا كان في الجملة ما يشير إليه .
نحو قوله تعالى : ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ) 5 .
فلنفسه : في محل رفع خبر ، والضمير في محل جر بالإضافة ، والمبتدأ محذوف ، وكذلك قوله : من أساء فعليها .
والتقدير : من عمل صالحا فعمله لنفسه ، ومن أساء فإساءته عليها .
حذف المبتدأ والخبر معا :
يجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل .
نحو : الذين فازوا في مسابقة الإلقاء لهم جوائز ، والذين ساهموا أيضا .
والمحذوف : لهم جوائز . وهو مبتدأ وخبر ، أي والذين ساهموا أيضا لهم جوائز .
ونحو قوله تعالى : ( واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن ) 6 .
والتقدير : واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر . فانحذفت جملة كاملة مكونة من المبتدأ والخبر .
2 ـ ويحذفان في الجواب بنعم عن سؤال . كأن تسأل : أأنت مسافر ؟
فتقول : نعم ، أي : نعم أنا مسافر ، فحذفت جملة أنا مسافر المكونة من المبتدأ " أنا " والخبر " مسافر " .
نماذج من الإعراب
1 ـ قال تعالى والله واسع عليم 261 البقرة .
والله : الواو حرف عطف ، الله لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة .
واسع : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة .
عليم : خبر ثان مرفوع بالضمة الظاهرة .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
2 ــ قال تعالى :
( أ راغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ) 26 مريم
أ راغب : الهمزة للاستفهام حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، راغب مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز فيه أن يكون مبتدأ وراغب خبر مقدم .
عن آلهتي : جار ومجرور متعلقان براغب ، وآلهة مضاف ، والياء ضمير متصل مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
يا إبراهيم : يا حرف نداء ، إبراهيم منادى علم مبني على الضم في محل نصب .
3 ـ قال تعالى : وما من إله إلا الله 62 آل عمران .
وما : الواو استئنافية ، وما نافية لا عمل لها .
من إله : من حرف جر زائد ، إله اسم مجرور لفظا مرفوع محلا مبتدأ .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الله : لفظ الجلالة خبر مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة . ويجوز أن نعتبر الخبر محذوفا تقديره : لنا ، أي : وما من إله لنا .
ويكون " الله " في هذه الحالة بدل من " إله " مرفوع على المحل . وهذا ليس موضعه وذكرناه للفائدة .
4 ـ قال تعالى وأن تصوموا خير لكم 184 البقرة .
وأن : الواو للاستئناف بغرض تقرير الأفضلية ، أن حرف مصدري ونصب .
تصوموا : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول بالصريح في محل رفع مبتدأ تقديره : صيامكم .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
5 ـ قال تعالى : ولعبد مؤمن خير من مشرك 221 البقرة .
ولعبد : اللام لام الابتداء حرف مني لا محل له من الإعراب ، وعبد مبتدأ مرفوع بالضمة .
مؤمن : صفة مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
من مشرك : جار ومجرور متعلقان بخير .
6 ـ قال تعالى : وطائفة قد أهمتهم أنفسهم 154 آل عمران .
وطائفة : الواو حرف استئناف ، طائفة مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء بها مع تنكيرها صفتها المحذوفة ، دل عليها ما قبلها ، والتقدير : من غيركم .
قد همتهم : قد حرف تحقيق مبني على السكون ، همتهم فعل ماض ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والهاء ضمير متصل مبنى على الضم في محل نصب مفعول به .
أنفسهم : فاعل مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر .
وجملة طائفة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
7 ـ قال تعالى : ( كل له قانتون ) 116 البقرة .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
له : جار ومجرور متعلقان بقانتون .
قانتون : خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
8 ـ قال تعالى : كل يعمل على شاكلته 84 الإسراء .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يعمل : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
على شاكلته : جار ومجرور متعلقان بيعمل ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ .
9 ـ قال تعالى : ( أ إله مع الله ) 60 النمل .
أ إله : الهمزة للاستفهام حرف مبني لا محل له من الإعراب ، إله مبتدأ مرفوع .
مع الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر .
10 ـ قال تعالى : لكل أجل كتاب 38 الرعد .
لكل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وكل مضاف .
أجل : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
كتاب : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
11 ـ قال تعالى : وفوق كل ذي علم عليم 76 يوسف .
وفوق : الواو للاستئناف ، فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة وشبه الجملة متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، وهو مضاف .
كل ذي : كل مضاف إليه مجرور بالكسرة ، وهو مضاف ، ذي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
علم : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليم : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .
12 ـ قال تعالى : قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى 263 البقرة .
قول : مبتدأ مرفوع بالضمة . معروف : صفة مرفوعة بالضمة .
ومغفرة : الواو حرف عطف ، مغفرة معطوفة على قول مرفوعة بالضمة .
خير : خبر مرفوع بالضمة . من صدقة : جار ومجرور متعلقان بخير .
يتبعها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والهاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به .
أذى : فاعل مرفوع بالضمة ، وجملة يتبعها في محل جر صفة لصدقة .
13 ـ قال تعالى : سلام على آل يسن 130 الصافات .
سلام : مبتدأ مرفوع بالضمة ( وسوغ الابتداء بها أنها أفادت الدعاء ) .
على آل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وآل مضاف .
ياسين : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
1 ـ قال الشاعر :
كم عمة لك يا جرير وخالة
فدحاء قد ملكت عليّ عشاري
كم : يجوز فيها أن تكون خبرية ، وأن تكون استفهامية .
عمة : يجوز فيها الجر على اعتبار أن كم خبرية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملة ملكت ، وعمة تمييزها مفرد مجرور بالإضافة .
وأما النصب على اعتبار أن كم استفهامية في محل رفع مبتدأ ، وخبره جملت ملكت أيضا ، وعمة تمييز كم الاستفهامية منصوب بالفتحة
أما الرفع فعلى اعتبار أن كم خبرية ، أو استفهامية قي محل نصب على الظرفية متعلق بملكت ، أو مفعول مطلق عامله ملكت ، وعلى هذين الوجهين تكون " عمة " مبتدأ مرفوع بالضمة ، وجملة ملكت في محل رفع خبر .
وتمييز كم على هذا الوجه محذوف فإن جعلناها خبرية يقدر تمييزها مجرورا ، وأن جعلناها استفهامية يقدر تمييزها منصوبا .
لك : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لعمة .
يا جرير ك يا حرف نداء ، وجرير منادى علم مبني على الضم في محل نصب .
خالة : معطوفة على عمة ولها حالات إعرابها .
فدعاء : صفة لخالة لها إعراباتها السابقة .
وقد حذف صفة لعمة مماثلة لها كما حذف صفة لخالة مماثلة لصفة عمة ، والتقدير قبل الحذفين : كم عمة لك فدعاء ، وكم خالة لك فدعاء
الشاهد قوله : كم عمة . فعلى رواية الرفع جاءت مبتدأ مع أنها نكرة ، وسوغ الابتداء بها وقوعها بعد كم الخبرية .
وقد ذكر أحد المعربين أن الذي سوغ الابتداء بعمة وهي نكرة ، أنها جاءت موصوفة بالجار والمجرور " لك " ن وبفدحاء المحذوف الذي يرشد إليه وصف خالة به ، وليس بكم الخبرية ، وأرى أن كلا من كم الخبرية ، والوصف المذكور والوصف المحذوف كانا مسوغين للابتداء بها والله أعلم .
14 ـ الإعراب : قال تعالى : ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم 23 الجن .
ومن : الواو للاستئناف ، من اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
يعص : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر فسه جوازا تقديره : هو .
الله : لفظ الجلالة مفعول به منصوب بالفتحة .
ورسوله : الواو حرف عطف ، رسول معطوف على ما قبله منصوب ، وهو مضاف ، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
وجملة " يعص الله ورسوله " في محل رفع خبر .
فإن : الفاء رابطه لجواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، وإنَّ حرف توكيد ونصب ( حرف مشبه بالفعل ) مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن .
نار جهنم : نار اسم إن منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، وجهنم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
15 ـ قال تعالى : ومن أظلم ممن كتم شهادة 140 البقرة .
ومن : الواو حرف استئناف ، من اسم استفهام يفيد النفي مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
أظلم : خبر مرفوع بالضمة .
ممن : مِن حرف جر ، مَن اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بأظلم ، ويصح في من أن تكون نكرة موصوفة فتدبر .
كتم : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
شهادة : مفعول به ثان منصوب بالفتحة . أما المفعول الأول فمحذوف ، والتقدير : كتم الناسَ شهادةً .
وجملة " ومن أظلم ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
16 ـ قال تعالى : ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير 146 آل عمران .
وكأين : الواو للاستئناف ، كأين كناية عددية تفيد الإخبار عن الكثرة ، مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ .
من نبي : من حرف جر زائد ، نبي اسم مجرور لفظا منصوب محلا لأنه تمييز ، ومنع ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد .
قاتل : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود على نبي 1 . وجملة " قاتل ... " في محل رفع خبر كأين .
معه : ظرف مكان متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
والجملة الفعلية " كتم ... " لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
ربيون : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة " معه ربيون " في محل نصب حال من الضمير في قاتل .
1 ـ ذكر بعض المعربين أن فاعل قاتل يصح أن يكون ربيون و " معه " متعلق بالفعل قبله ، وجملة " قاتل " في محل جر صفة لنبي . انظر إعراب القرآن الكريم للعكبري ج1 ص152 . وإعراب القرآن الكريم وبيانه م2 ج4 ص67 . وكلا الوجهين جيد .
وجملة " كأين ... " لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
2 ـ قال الشاعر :
سرينا ونجم قد أضاء فمذ بدا محياك أخفى ضوءه كل شارق
سرينا : سرى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، والنا ضمير متصل في محل رفع فاعل .
ونجم : الواو واو الحال ، نجم مبتدأ مرفوع بالضمة .
قد أضاء : قد حرف تحقيق ، أضاء فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو . يعود على النجم .
والجملة في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة " نجم ... إلخ " في محل نصب حال .
فمذ : اسم زمان مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
بدا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
محياك : محيا فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، والكاف ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
وجملة " بدا ... إلخ " في مجل جر بإضافة مذ إليها ، وقيل مضافة إلى زمن محذوف ، والزمن المحذوف مضاف إلى الجملة . فيه تكلف .
أخفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .
ضوءه : فاعل مرفوع بالضمة ، وضوء مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كل : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
شارق : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة " أخفى ... إلخ " في محل رفع خبر المبتدأ " مذ " .
3 ـ قال الشاعر :
الذئب يطرقها في الدهر واحدة
وكل يوم تراني مدية بيدي
الذئب : مبتدأ مرفوع بالضمة .
يطرقها : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة " يطرقها " في محل رفع خبر .
في الدهر : جار ومجرور متعلقان بيطرقها .
واحدة : ظرف زمان منصوب بالفتحة ، والتقدير : مرة واحدة ، أو صفة لمصدر محذوف ، والتقدير : طرقة واحدة 1 .
وكل يوم : كل منصوب على الظرفية الزمانية ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وهو مضاف ، ويوم مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ونصب كل على الظرفية بسبب إضافة للظرف ، وشبه الجملة متعلق بالفعل " تراني " الآتي .
تراني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
مدية : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وأجازوا فيه النصب على الحال ، والتقدير : جاعلا مدية بيدي .
بيدي : جار ومجرور في محل رفع خبر .
وجملة " مدية بيدي " في محل نصب حال ، ولم تقترن بالواو وهو موضع الشاهد ، والضمير في " بيدي " قد أغنى عن الواو .
وأجاز بض المعربين أن تكون جملة " مدية بيدي " في محل رفع بدل اشتمال من الضمير في " تراني " ، والتقدير : ترى مدية بيدي .
4 ـ قال الشاعر :
لولا اصطبار لأودى كل ذي مقة لمَّا استقلت مطاياهن للضعن
لولا : حرف امتناع لوجود ، أي : ( امتناع الجواب لوجود الشرط ) مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
اصطبار : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة ، وخبره محذوف وجوبا تقديره : موجود .
لأودى : اللام واقعة في جواب لولا ، أودى فعل ماض مبني على الفتح
كل : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف .
ذي : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة ، وذي مضاف .
مقة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
لمَّا : ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب متعلق بأودى ، وهو مضاف .
استقلت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة .
مطاياهن : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والجملة في محل جر بالإضافة للما .
للضعن : جار ومجرو متعلقان باستقلت .
مشاركة منتدى
16 شباط (فبراير) 2014, 12:16, بقلم kadiri twfik
شكرا لكم ................
30 كانون الأول (ديسمبر) 2014, 06:15, بقلم محمد الجبري
المواضيع النحوية التي تتطرقون اليها في غاية المتعة والفائدة ولكن للأسف نلاحظ كثيرا وجود اخطاء املائية في الآيات القرآنية وهذا الأمر غير مقبول البتة...هذا يعتبر تناقض كبير اللغة العربية لغة القرآن الكريم وكتابكم يخطئون في كتابة آيات القرآن...ايه يا عم...اين العقول حسبنا الله ونعم الوكيل
24 كانون الثاني (يناير) 2023, 18:53, بقلم علي سلمان
ماشاء الله شرح وافي وجميل نرجو الاستمرار
وحثنا على العلم والنغرفة