الماضي
هل سأتمكن يوما من الهروب ؟ أم أن أسوار السجن العالية ستظل نهاية الأفق .لماذا لا أستطيع أن أحلق بعيدا عن هذه اللحظة وأهوي من على جبل اليأس إلى حيث ما هو مجهول , لماذا لا أتوقف عن النواح عن ما هو ليس لي ولم يكن يوما لي .غريبة الأيام , تظل تعطيك وتكدس هباتها عليك حتى تجعل منك طامعا في المزيد تشبعك إلى حد تصبح غير قادر على الحركة وتظل تصيح بكل ما لك من قدرة أليس من مزيد؟؟
كنت أحلم واستيقظت عند نهاية الكابوس كيف أصبح الحلم عذابا لا أدري فأنا كنت نائمة عندها , لقد خانتني عيناي وغفتا قبل أن يشهدا الصراع بين الخير والشر ومن الجلي أن الذي قُدر قد كان وغابت العزيمة عن ساحة القتال
لماذا يجب أن نعترف بالهزيمة ألن يفي الإنكار بالغرض إذا كانت الحياة عبارة عن وهم نقنع به أنفسنا لنصدق ما نحب كما يقول الأطباء النفسيين تابع بقول " أنا ناجح " حتى تحصد النجاح , حسنا إذا لماذا نعترف بالخسارة يكفي أن نقنع أنفسنا أننا لم نكن هناك أننا لم نحضر الصراع من أوله بل وقفنا بين المشجعين واكتفينا بالصراخ والتصفيق للرابح .
عذرا عجزت أناملي و انضمت لصوتي عن وصف ذلك اليوم وأنا الآن أتابع الحلم بصمت حتى لا أوقظ الجميع
أنا لست يائسة إلى هذا الحد أنا فقط عاجزة عن النسيان , كيف أمحو ما أدى بي إلى هذا الحال إنني إن نسيت فأنا أتوهم أن الأمس لم يحدث وفرضا أني أخذت بنصائحهم وتجاوزت الماضي ماذا إن قابلته غدا وبدا مألوفا هل سأخفي وجهي وألوح بناظري بعيدا حتى لا يراني ولا تلتقي عيناي به ليذكرني بهزيمتي , لا لن أسمح للماضي أن يلاحقني في أزقة الغد لن أسمح له بأن يكون كابوسا يلوث أحلامي لن أتجاوزه بل سأعبره وسأتحدى ذكراه والألم من جراءه لن يلدغني مرتين ولن يضع على جراحي عطره ليستحضر ذكرى مؤلمة أملت أن تطويها الأيام .
فك قيودي أيها الماضي فأنا لست سجينتك , أنا القيود لا تناسبني فقد ولدت حرة , لست أنا من تألفني جرذان الزنزانة ولست من عشاق السجون , أنا لم أستطع الهرب منك يومها ولكني اليوم تعلمت أشياء كثيرة , لقد علمتني رياح الليل كيف أعبر جدرانك وعلمتني مياه سراديبك كيف أتسرب من قيودي
من الصعب أن تنسى الماضي فهو لن يمحى من ذاكرتك بمجرد مضيك قدما في الحاضر, عليك أن تتعلم منه , إن لك أن تعيش في حاضرك متى شئت حتى تأتي لحظة تحمل ذكريات الماضي أو يحين موعد السفر للمستقبل , فعليك
حينها مواجهة أبعادك الثلاثة ومحاولة السعي لمبادرة سلام بين أمسك ويومك وغدك
ليس هناك حل إلا بالمواجهة , فالهروب لن يفعل شيئا عدا تأجيلها لإشعار آخر , فهي حتمية ولن تحول الإدعاءات ببينك وبينها ..
البحث عن الكمال ..
هذه حقيقة لا يستطيع أي منا إنكارها . نحن في كل لحظة من حياتنا نحاول ساعيين بكل جهدنا أن تكتمل اللوحة بين أيدينا , كل منا ينظر للوحة من زاوية ومنظور يختلف على حسب المساحة التي توفرت له للرؤية , ولكن الكل يعيش لسبب واحد ,, أن يرى الصورة مكتملة يوما ما ....
فالمرأة التي تحاول أن تبدوا أفضل تدعم هذه النظرية فهي تحاول يوما أن تشعر بالرضا بالكمال الذي وصلت إليه
والرجل الذي يحاول أن يكسب أكثر ويكون لديه مقتنيات أكثر فهو يحاول أن يشعر أنه يملك ما يكفي ليكون مكتملا
فالمرأة تريد أن تشعر أنها مكتملة والرجل يريد أن يشعر أنه يملك ما يكمله
نزعتنا للكمال قد تكون متأصلة فينا منذ أن خلقنا . أبونا آدم كان يملك كل شيء ,الجنة , زوجته التي يأوي إليها , وهو تحت ناظري ربه, لكنه سعى إلى شيء آخر .. شيء ظن أن لا يملكه , و هو ( الخلد وملك لا يبلى ) لماذا ظن آدم أنه لن يخلد ,, هل خاف آدم من الموت وكيف عرفه من الأصل هل خاف أن يزول كل هذا النعيم بومضة عين ,, عصى آدم ربه عندما ظن أنه يستطيع أن يضمن على نفسه من الموت ولكن أبونا آدم أعطانا صورة واضحة عن أنفسنا ,, أنه مهما أُعطينا من نعم فنحن سنظل نلهث ونحاول عبثا الوصول لتلك اللوحة المكتملة ,, عندما قال الله "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين " أي أن الله خلقنا على الصورة الكاملة ولكنا عمينا عن هذه الحقيقة وسارعنا بالبحث عن الكمال بعيدا عما خلقنا عليه الله ,, أردنا الكمال بأنفسنا وبمنظورنا الآدمي فردنا الله إلى أسفل ما قد نصل إليه
رغبتنا للكمال تمنعنا أن نقدر النعم التي أعطانا الله والجمال الذي خلقنا عليه ,, ولكنها قد تمنحنا سببا للاستمرار في الإضافة للّوحة , بالطبع قد لا يكون كل مضاف جميل ولكن الذي يفصل هو القدرة على تمييز الجمال
على خطى الرياح
أيام وأيام تمضي و لازلنا على عتبة الحياة شهود ’ طرقات ترسم أمامنا وأناس يفارقونا ونظل نطوي صفحات وصفحات
بالأمس كانت أحلامنا لازلت تفطم واليوم صارت لها القدرة على المشي والعبور بنا إلى حيث أملنا
أتحرق شوقا لذلك الغد المسروق لتلك الابتسامة الموعودة لتلك الفرحة التي لا طالما طمأنا بها أنفسنا
كم هي قاسية الحياة عندما تفرض عليك مواصلة السير رغم كل الصعاب التي أنت فيها فخط السير لن ينتظرك , رغما عنك ستتحمل كل أوجه الحياة سواء نضجت أو لازلت تحتضن سذاجتك فأنت ملزم بالعبور على متنها والوقوف عند كل المحطات حتى تقام عليك الحجة مثلك مثل غيرك ,
لماذا !؟ لماذا نستمر بالكذب على أنفسنا بأن هناك جانب آخر العيش فيه سيكون أفضل ’ عليك أن تقبل بالجانب الذي أنت فيه لأنك لن تنال غيره
أغبياء نحن عندما نحاول الفهم , ولكن يتحتم علينا رسم صورة ولو ساذجة عما حولنا ..
!! أي أنت ما أنت عليه بسبب ما كنت عليه ,, أنت من تسبب في كل ما حولك الآن ,,
هل نحن سبب في تعاستنا الحالية ؟ لماذا لا تستطيع سهام السعادة اختراق أجسادنا .. لقد اعتدنا الخوف من الغد ,نخاف من نفاذ الوقت لذا نحاول بإجهاد مضن البقاء على اليوم , لأن الغد إذا أتى سيحاسبنا على ما عشناه اليوم
فارقت الحروف منذ فترة ومن حينها أنا في ضياع أشعر بوحدة قاتلة أكاد أن أحاكي الجماد عله يجيب , كثير من الأحداث مرت وكثير من المواقف التي جعلتني أفرح بهستيرية وأخرى جعلتني أحزن بانهيار واستنجت أني لا قدرة لي على نفسي لأني في لحظة أبني وفي تاليتها أهدم كل شيء
ترى هل نبلي جيدا , يبدو أني بت أخاف من انسياب الحروف ورحت اضع المقارنات
التناقض بدأ يشلني عن التفكير
أحرف جوفاء ,,
,كيف حدث وأن جردت الحرف من قيمته والكلام من معناه كيف وقد جعلت الكلام هراء . إني وببساطة الحال أجدف في الهواء وتصنع مخيليتي الوحوش المخملية لأظل أحارب لأخر قطرة من دمي في سبيل أن تعود الحياة للكلمات . ولكن هيهات بعد مستحيل أن تعود للميت أنفاسه . لقد طار الأمل بعيدا بعد أن أوحيت له بالرحيل , أردت أن أقول ابق معي أرجوك وغن أنشودتك عن السلام ,ولكن خانتي العبارة وصحتُ في وجهه مكفهرة عن أنيابي اذهب قد ذهب زمن الأحلام .
لقد عشت للحظات , كانت عندها للكلمات معنى وجعلت أستمع مندهشة لبلاغة الحروف . كانت أسماء وأفعال تصنع جملا خالدة , تصنع الماضي والحاضر والمستقبل . كانت لحظات كنت فيها على قيد الحياة وكانت الكلمات تتنفس ,
ولكن ما أن جف الدم في عروق الجمل , سقطت الأحرف هامدة وأصبحت في فوضى لا تؤدي إلى معنى أصبحت رزما من العبارات شاردة العنوان تائهة في طريق كانت تنتظر بعده وصول , و ما أن حل الظلام حتى باتت الأحرف على قارعة الطريق , تناشد المارة عن معنى تؤدي إليه ,عن هدفا تناشده عن جمال ترسمه . ولكن عبثاً حاولت , ونادت و نادت ولكن الكلمات تفككت والحروف لا تؤدي إلى معنى , وتاهت العبارة وشرد ذهن المستمع ولم يستطع الكلام الوصول , ولكن هذا ما آل عليه الحال كان ضياع المعنى و اختفاء الهدف وزخرفة العبارات بكلمات ملونة ولكن ما الفائدة والأحرف جوفاء..
وقت الغروب
ما أجملها من لحظات .. سلام دامس يعم على الجميع ويشعر الكل بطمأنينة ,على وقع الغروب كل الأنفس تغرب و تغص في بحر الظلام ,, ما أجملها من حكاية لو أنها عاشتها ,,.
حكاية الغروب وكيف خططت الشمس لموعدها وتلاقت مع بحرها في بداية الليل حتى لا يراها أحد , ولكن شوقها كان أكبر من ما ظنت وارتماءها على حبيبها أولد ضجة ,ووقف الكل يتفرج على المشهد , لقاء حبيبين لم يهمهما شيء .
مع أنها لحظات إلا أنها أبدية ,فهي تكفي لذوبان الشمس حبا وانصهارها عشقا في حضن حبيبها . أخيرا أحبت بعد بقاءها في السماء طويلا وجدت سبيلا للحب , وسقطت هاوية فور إيجادها إياه فهي معذورة قد اشتاقت لحضن قد فقدته , إن ظلمة الوحدة قاتلة وتفقد الشخص وعيه وعقلانيته , ولم تنج شمسنا من الحب ,,
أملٌ في الأفق ..
ذهبت الرياح بعيدا عن مصدرها وأخذت معها نسمة الصيف وصقيع الشتاء . أخذت معها ومن ما أخذت ربيعي
أخذت ابتسامة كنت أخبئها للغد , لاح الغد ولكن من دون ابتسامته أتى كئيبا يجر أذيال الخيبة وأنا قد انتظرته
ووضعت الأمل فيه . ولكن لا تدري أبدا بما ستأتي السفن لمينائك , صحوت بعد مقاومة , أنا لا أريد أن أفارق السرير فقد خبأت أحلامي تحت وسادتي وهي ولم تنبت بعد يبدو أن دموع الحسرة ليست بجيدة للري .
لقد تنازلت عن الكثير ولكن أحلامي موصولة بعروقي لا أحيا من دون دم كما لا أحيا من دون حلم , أنا كنت هناك لحظة إعدام الأماني ورأيت جلادا غليظ الهيئة وقد حكم وسار حكمه ,وأنا وقفت صامتة رأيت أحلام الجميع تعدم ولكني مطمئنة على أحلامي , فهي تحت وسادتي بمأمن عن ذاك الجلاد وسيفه ,, ولكن ,, يبدو أني لم أضع في الحسبان غدر الأيام . لقد دارت عليا الدوائر وسُرقت الأحلام من مخبئها وصرت كالذي فقد تعريفه , فقد هويته والسبب الذي يدفعه للاستيقاظ كل يوم من على عتبة السرير يناشد يوما أخر من دون نور , لقد تجردت الشمس عن خيوطها المسدلة وأنهت السماء المسرحية ووضعت ختاما للحلم لم يكن هذا مقدرا لقد استدرجته عفوية الاغتيال ,, لقد تم إنهاء كل شيء , وبخل الجمهور بتصفيقهم .. ولكن لحظة انهيار كل شيء دائما ما تنبت إلى جانب بقعة الدماء زهرة تحمل معها الأمل , وتنشر بين بتلاتها عبق التضحية , وتعانق الشمس بعد ضراوة وتبشر الأفق بيوم جديد ...
هناك من أيقظها ..
كانت مستلقية وظنوا بأنها يقظة وهي في رقود , لقد تاهت مشاعرها في فوضى البرود وبدأت لا تستشعر النبض ,
و لكن بدون سابق إنذار , تأججت الأحاسيس فجأة وهاجت براكينها واستيقظت من نومها أنوثتها , كتنين كان في سبات خرج من كهفه لينفث اللهب على كل الثوابت والعقلانيات , لقد ركبت موجة مشاعرها وأبحرت على متن سفينة مصيرها الغرق
ليس بيدها حيلة ,فهي أنثى منسية تظل في رقود وتستيقظ أحيانا لتجد سرابا تثور عليه وترجع بعد لحظات لتعود إلى رصانتها وعقلها , كم من المؤلم أن تجد مشاعرك يتيمة ليس لها من يعترف بها ..
أنوثة تجعلها تفتن بلون الزهر و رائحة المطر فور تبليله لأرضٍ كان يفرشها التراب , تجعلك تحن للبحر والشاطئ و تتوهم ذكريات مصطنعة كم أمضيت وقتا ممتعا تلك الليلة تحت ضوء القمر . وتظل تستحضر ذكرياتها مع ولحظاتها السرمدية معه ذلك الذي لم يأتي يوما و لربما كان سيغير بمجيئه شيء , لقد عاشت في انتظار لحظات مباحة تفكر فيها في معشوقها وتتهامس معه عن تلك الذكريات ولكن كانت حيثيات الواقع تكبل مشاعرها وتذكرها بالقضبان كل ما حاولت النسيان .
شعور بالوحدة ..
أتمنى لو كنت أدري قاع هذا الشعور وأصل لنهاية هذه القصة . لماذا لا يوجد في الحياة نص مكتمل لماذا تظل دائما هناك قطعة ناقصة لا تكتمل بها الصورة .. أتمنى لو كنت أدري لو كنت أرى إلى أبعد ما يصل ناظري لكنت ربما رأيت الفجر قبل أوانه وسُعدت بخيوط الشمس قبل انسكابها في الأفق ..
ولكن يظل الاستعجال هو ما يحرق المحصول قبل حصاده , وتظل أيدينا هي ما يحجب النور عن أعيننا والحقيقة عن أسماعنا , لو تركنا الأيام تتولى الشرح لكنا ولو أمعنا في الجمال حولنا , ربما كنا اهتدينا إلى الطريق ولما تهنا عن الوصول ولكنا عرفنا الحل ز
لحظة ضياع ..
عندما تكون وسط زحام أفكارك قد أنهِكت بوضع القوائم التي يجب عليك جلبها وأنت مار بجانب أرض الواقع , ويكون عليك أن تواجه كل الطرق وتختار من بين الجهات الأربع ما سوف يكون وجهتك و وتتدفق الأسئلة في رأسك وتقف عاجزا عن وضع الأجوبة .. عندها تصطدم يا صديقي بلحظة ضياعك , عندها تتشابك الخيوط داخل رأسك وتقف في منتصف الطريق تعطل حركة سيرك ,,
كان كل شيء مكانه وهناك في الأعلى ورقة ترشد بمحتواه , ولكن ما أن هبت الرياح حتى ومزجت كل شيء , ماضيَّ مع تاريخي وانسكب حاضري ليزيد مزيج الحيرة ألوانا,, علي أن أبدأ من جديد الآن .. لا بأس قد تكون فرصة لأضع بداية طيبة لكل شيء .. ولكن لا تأتي الفرص بمحض الصدفة لذا عليا أن أحذر ,, على أي حال إن الذي لم يكتب لك لن تحصل عليه يوما وكل ماضاع منك أو اضاعته الرياح بطيشها لم يكن مقدرا لك
أكره الرياح أحيانا ..
أيام تمضي ..
بالأمس كنا معا . وجمعتنا اللحظات الآسرة التي احتوت الزمان في مرورها وأنْستنا الغد الآتي .. كل المعاني اختفت فور استيقاظ الشمس وكل ما جمعنا أذابته أشعتها ..
أيام وأيام مرت .. وأنا لازلت أسيرة تلك اللحظات ,, أخبئها في صندوق أضعه تحت وسادتي وأرجع إليه كل ما اشتدت بي الأيام حزنا .. تصبرني المشاعر التي تتدفق منه كل ما فتحته للحظات أخرى .. وبعدها يعود كل شيء في مكانه أنا حيث أنا وأنت حيث أنت والصندوق تحت الوسادة .
ليس كل ما يجول في خواطرنا يجب أن يخرج للواقع .. فهناك أشياء محلها داخل صدورنا حيث هي مطمورة ,, لا يجب أن تخرج فتُعرف ويبنى عليها الوقائع الحتمية فهي هشة لا تتحمل الواقع .
علينا أن نتجرع النسيان لعله يسكّن ألامنا , فألم الفراق كان فوق ما تصورناه
وكأني تهت بعد تلك اللحظة ولم اعد أدري إلى أين أتجه وإلى من أنتمي , لقد قتلت بطل الرواية وضاعت كل الأحداث المسرودة على ورق ,, شعور بالذنب امتزج بالوحدة وصنع سما أتجرعه بمرارة علًني أخفف من وطأة الذنب .
بساطة الوردة ..
كل شيء يكون جميلا حتى يصدم بجدار التعقيد عندها يختلط الحابل بالنابل وتتشابك كل المعاني ولا تعد تؤدي إلى مفهوم
جميلة هي الوردة ببساطتها ولكن تحت هذه البساطة الظاهرة تعقيدات جسدت بمجملها هذا الجمال ..
هناك حيث امتزجت الألوان بمعايير دقيقة وارتسمت الخطوط والتعاريج بحيثية تجعل القاصي والداني يسرح بين ثنايا نفسه متأملا جمال وردة في حديقة الطريق العام
غباء أنثى ..
لقد وضعت القوانين ليحيا بها الرجل ولتخرقها الأنثى .
داخل عقل الأنثى المبررات لكل أفعالها , التي قامت بها والتي تخيلت أنها تقوم بها , فالأنثى خلقت لتبرر كل شيء حتى سبب خلقها . وهي تعتقد أن لديها السبب المقنع لكل شيء هي تريد , فهي ترى أن العالم يجب أن يسير في خطة منظمة تتماشى مع ما أحلامها الوردية , كل شيء مبرر بالنسبة لها إلا الحب , فهي عندما تحب تتوقف عن الشرح ..
تتصور الأنثى في طفولتها أن العالم يعيش بين ألعابها ,فهي تجسد أهم ما تظنه موجود في العالم الحقيقي داخل لعبة هي تتولى شرح تفاصيلها , فهذه دميتها وهذه غرفتها الجميلة وهذا الشاب الوسيم التي تحب . وانتهت القصة , فلدى الدمية كل ما تريد الآن ..
سندس الرعيض
21\10\2016