الأحد ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٣
بقلم آدم عربي

الماسة الحمراء!

أشتري الذهبَ
بالذهب
أنا جلادُ ظهورِ العاج
لنرحلْ بعيدًا
عنْ عالمٍ يزني
بظلالِنَا
أنا قُرصانُ ماسِ التاج
أحبُّ في جلالتي
عدمَ التواضعِ للتواضع
لِمَاسةٍ في تاجي
حمقاء
في ميدانِ الطرفِ الأغرِّ
حصانٌ لقائدٍ منتصرٍ
مِنْ دمِنَا النقيِّ
كانتْ
الماسة
حمراء
بيني وبينَ الأمواج
شارعُ
يبيعُ الزمانَ
لي وللحمام
حيُّ
ينادي نوافذه
فخرجتُ
مِنَ
البابِ
وكانَ معي الإمام
كنا العابرينَ
في
أزمانِهِم
في لوحةٍ
مِنَ اللوحاتِ
كانتْ فيها
النساءُ
عاريات
كانتْ أسماكُ القرشِ
تبكي
وأرديةُ الليلِ
بدأت
تتساقط
أجنحةُ الموتى
لَمْ تتحركْ
في الحربِ الأخيرة
كانتْ
تلكَ المراكبُ التي تعبرُ
النهر
لا يسمعُهَا المشردونَ
مِن
تحتِ القناطر
تراها
الأعمدة
بشراً
في
المعابر
ستلعبُ مَعَكِ
في معبر الموتِ
الزنابقُ
الحمراء
في البحرِ الميتِ
الأسماكُ
الزرقاء
في الحُلْمِ المستحيلِ
الحقائقُ
البيضاء
مَنْ فتحَ للموتِ الطرقَ
في جسدِ الجنون؟
وطفلٌ
ينامُ نومَ المبضعِ
في سريرِ الجراح
في قبرِ المجون
أرادَتْ أنْ تُغرقَ
البحرَ
في كأسِ الأمواج
كنتُ الأمواجَ الساكنةَ
على شواطئِ
المايوهاتِ الحمراء
كانَ الفرجُ
قصرًا بلا أبواب
والنبعُ بغداد
طفتْ
بثدييها
على سطحِ الخلود
وغنتْ أغنيةً للغيم
في جنازة المطر..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى