

القدس عاصمة للإعلام والثقافة

إليــــــكِ عـــاصمــة الثقــــافـــــة يــــا قــدسُ
نــــعطـر الحـــــــروف و القصــــائــــــــدْ
و نـــستكيـــن نــستفيـــق للـوســائـــدْ
و كـلنــــا عــبــــاقــــرٌ فــــرائــــــدْ
إليــــــكِ يـــــــا أنـــــات قلـبــــي الجــريـحْ
نـــسطــــــــر الأوراد و الفـــــرائــضْ
علــــــى عـتبــــات سـلـم التفــاوضْ
و ليـس غيـرنا يقـدس التفـاوضْ
إليـــــكِ يــــا مـدينـــة الخلــود و العــروجْ
حمـلــت مـعطفــي و درت قـــافــلا إليــكِ
معــــارج القبـــــــول كلهــــا لديــــــــكِ
فما استطاعت قوة أن (تعتلي) عليكِ
إليــك يـــا منــابـــــع العلـــــوم و القـــداســــةْ
يــا مــن يُجَــنُّ الحقـدُ مــن صمــودك البَقـي
و قــــد يغــــار الـذلُّ مـن نفـــوركِ التقــي
و هل يحوز المجدَ إلا المنصل العفي؟!
إ ليـــــكِ يـــا معــارج القبـــــول و الصعـــــودْ
نريـــــد أن نعيــــــش بهـــــرج الحضـــارةْ
و نشتري السـلام بالحيــاء و النضـارةْ
لا غيرَ أن نَذَلَّ أو نظل في المحارةْ
و قـــــد ســألــــتُ (الأسمـــري) رثــــاءَ حـالتـي
رأيتـــــه مهــدهـــــداً لصــــدريَ الذبيــــــحْ
يقـول فــي تمـــاوج مدبــج الصـــروحْ
و اللهِ إن العار كل العار أن نبـوح
فمـــا وجــدت بغيتـــي أنيـــخ رأســيَ المعــــذبْ
فكلنــا معـذب و كلنـــا ( بركــان ) لا يثــــورْ
أزهارنــا نصفهـــا فــي ليلنــا الضريـــــرْ
و تحت حافر المارينز يختفي العبيــرْ
إينـــاس قـــد أيقظتنــــي مــن نومــي الجليــــــلْ
قــــد طوقــتْ عنقــي و تنظــرُ فـي الجـريــدةْ
فلربمـا نجح اللقـا و أينعتْ بعــدُ القصيــدةْ
و لربما انفلتت من الأغلال بسْماتٌ وليدة
أمسكـــتُ بـــالأوراق مهتـاجــا أقلــب الصـــــورْ
فوجـدتُ بنـتَ مُحيـدلي -لا أمَّ لـي- بين العسـاكـرْ
و وجدتهـا بصراخهـا مشــدودةً و من الغـدائـرْ
و ذرفت أدمع حسرتي يا لوعتي و القلب خائرْ
قـــلْ لــي بربــــك أيُّ دمـــعٍ يستعيـــد القـــــدسَ
و صـراخُ قُبــرتــي يــرجِّعنـي لأعــوام مـديــدةْ
كيف الذي ارتضع العروبة ينحني و يقض جيدَهْ
و تظل في الأعماق مِن كبدي بطولاتٌ عديدةْ