

العيديّة مقاطع شعريّة
أنا وأمّتي، العيد وأمنياته، والحياة وسرّها، وبلدي وأحزانه، والأقدار ولعبتها، ما كان لو تتريّث، وتركّب الإنسان بالإنسانِ، حنانيك.
ملاحظة: المقطوعات والقصائد مختارة من قصائد مطولة.
1 - أنا وأمّتي (البحر مشطور الرمل - العروض هي الضرب صحيحة، لم يستخدمه القدماء ):
لا ترانــــي واحداً، تحتَ لسانـيأمّــةٌ، ذرّاتهــا صـاغتْ كيــانييعـــربيٌّ فــي دمـائي والأمـانـيوإذا ما مــتّ ُبارْضي فاقبــرانيلغـــةُ الضّـادِ وربّــي قـــدْ حبانيسرّها المكنون في حسن المعانيفـتجلّــــتْ درراً درّتْ بيـــــــــانيبانســيابٍ وشــجــونٍ وافتنــــانِياعـــــراقٌ أنتَ ينبوع المعانـــيطيبـــكُ الغافي ولا طعمُ الجنـــان
2 - العيد وأمنياته (البحر البسيط):
يَا عِيْدُ مَـاذَا تُمّنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ؟!وَقــدْ تَوالَتْ لِمَغْناكَ الْمَقَالِيْدُمَا بَيْنَ غُرْبَةِ عَزٍّ سِمْتُ خَافِقَتِيمِنْ أيْنَ لِي لَمّة ٌ بَسـْمَاتُهَا الْغِيْدُ؟!غَطّـّتْ جِفُونَكَ - يَارِيْمَ الْفَلَا - رَشَقٌقَدْ كَحّلَتْ وَرْدَهَا يَاقُوْتُهَا السّوْدُشَعْشْعْ رَعَاكَ الّذِي سَوّاكَ لَاعِبَة ًتَرْمي بِوَعْدٍ وَلَا تـَأتِي الْمَوَاعِيْدُيا لعبة َالدّهرِ: عينٌ رحتَ تغمزُهاللغيرِ وصلٌ....ولا عينٌ ولا جيدُللوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مسالـكهُإذِ القلوبُ ســـواقٍ نبــعُها الصّيـدُ!!هذي الحياةُ،وما كـــادتْ تخـادعنيحتّى تقحّمتُها، الإقـدامُ تعـويدُمـنْ لامني خمدتْ نبضاتُهُ عـجـزاًوالعـجْزُ طبعٌ لمنْ قدْ هدّهُ المـيدُما هدّني أحــدٌ، لا والّذي فـُلقـتْمنهُ النّـوى، فتعالى وهـو معـبودُأنعي إلـى النّفسِ: أيّامُ الصّبا رحلتْوالباقيـاتُ لِمـا قــدْ فـــاتَ تقليدُها.. ذا رجعتُ إلى همّـي أخالجــهُتُفنى الأسـودُ وتعـلوها الرعــاديدُمالي أكتـّــمُ رزقــاً للأنامِ شــــذىًلولاهُ ما بـزغتْ هــذي الموالــيدُوالنّبتُ ناجى أخــــاهُ النّبتَ من شبــقٍاثمــــرْ فقدْ خُمّرتْ تلكَ العناقيدُفدارتِ الدورةُ الكبـــرى بدارتهــاوهـــــــلْ يُحــدُّ لأمــــرِ الكونِ تحديدُ
زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريـــدُياليتَ (شعري) تغطـّيهِ الزّغاريـدُذكرى تمرّ، وأجــــواءٌ لها رقصتْأنّـــى يلعلعُ فــي الأبكــارِ تمجيدُتسابقَ النّفـــر المشـدودُ خاطــرهُهــذا إلى النـــايِ، ذاك المرءُ تجويدُشتّـانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لـــهُومــــنْ يجودُ بفطــرٍ وهـــو مكدودُ !!
3 - الحياة وسرّها (البحر البسيط)
ريْحُ الْحَياةِ ولا يَسـتحكمُ العدمُفاستلهم ِالوحيَ حتى ينصفَ القلمُلا يدركُ العقلُ ما بيــنَ الحياةِ ومابينَ المماتِ صـراعاً كيـفَ يُختتمُفالأرض مائدةٌ والنـّاسُ مأدبـــــة ٌمـنْ فوقها والمنـــايا آكــلٌ نهمُأرى الحياة َ كسرٍّ، لطفُ بارئهاأعيى العقـــول َ، بما تحويه ينكتــمُإنّ التــــوازن َ- جـــلّ اللهُ مقدرةٌ -مــن الخلية ِ حتى الكون منتظمُسبحان منْ أبدع التكوينَ في نسـق ٍلا ينبغي أنْ تحيدَ الشمسُ والنجمُوتارة ً قد نرى في طيشها عجبــاًلا العـــــــدلُ بين ثناياها ولا القيمُتـــأتي المنية ُللصبيان ِتغصـبهمْروحَ الحيـاة، ويُعفى العاجــــزُ الهرِمُأنّى ذهبـــــــتَ لتسعى في مناكبــهاهـــــــــي المظالم ُ مَلهـومٌ ومُلتـهِمُفالضرغمُ السبعُ عدّ الأرض ساحتــهُوالكلبُ مــا نالّ مـن عظم ٍ وينهزمُوالغيثُ يهطلُ فــــوق البحر من عجز ٍولا تدرُّعلــــــــــى تربائها الديـــــمُ" دع ِ المقـاديرَ تجري فـي أعنّتها"لا العـــلم ُ يدركُ مغزاها ولا الفهِــمُ
4 - الأقدار ولعبتها (البحر الكامل التام):
يَا لُعْبةَ الأقْـــــــدَارِ لَا تَتَرَدّدِيزِيْدِي بَلَاءً مـَــــا بَدَا لَكِ وَانْكِدِيوتهـوّري ما شئتِ أنْ تتهوّريصبّي جحيماً وابْرقي ثمّ ارْعديبيعي الشهامةَ والمروءةَ وَابْخسيوبصولةِ الأشرارِ قومي وَاقْعديلاتختــــــشي منْ دهرِكِ متقزّمـــاًفإذا كبــــا قــزمٌ بحوْلكِ صعّديوتثقّفي بالهابطـاتِ، فمــنْ درىزهوُ الجهولِ يضيءُ ممّا يرتدي؟وتعـلّمي بيــــــن الخرائبِ وحشة ًمــِــــنْ دونِ علمٍ نيّرٍ متجدّدِأمّا الطفولةُ والبــراءةُ فاعلمـــيأطفالُنا ســعرُ الحليبِ الأفسـدِثمَّ اسْلبي قــــوتَ الضعيفِ ولملميأموالَ قـارونٍ إليكِ وحشّـديأو صيّري الدينارَ ســــعرَ الدّرهمِثمّ اسـحبي منهُ صحيحَ العسجدِعَــرَقٌ، عصارةُ فكرنا مـنْ ريّــهِوردتْ، فـــــــدكّتْ خدعةَ المتبلّدِيا نصفَ قرنٍ صدَّ مـــن كيدِ العدىكي تقفزي فوقّ الدّجى المتلبّدِ!!
5 - بلادي وأحزانها (مشطور الرجز):
لوأطلقتني في سما رحابِهاأطيرُ في زهـــو ٍإلـى قبابِهاألـتمسُ اللهَ علــى محرابـهاوأسكبُ الوجدَ علـى أعتابهاوألثـمُ الطهـرَ ثــــرى ترابهالِما نظمتُ الحزنَ في غيابهالو خبّأتنـي في هوى أهدابهاوكان لطفُ الردِّ فـي جوابهـاومــدّتِ الآمالَ مــنْ سرابــهاوأطعمتني القشــرَ منْ لبابـهاوجرّعتني المرَّ مـنْ شرابــهـالما نظمتُ الحزنَ فــي غيابـهاعـاتبتُها أرهفُ مـــنْ عتابـِــهالو كان دفءُ الحقِّ في ضبابهاوالشمـسُ لا تـأتي إلى أبوأبـهاوأمطرتنـي مـن لظــى عذابـهـاوالهمسُ يعلو من جوى شبابهاوالطيرُ يشدو في ربــى هضابهالما نظمتُ الحـزنَ فـــي غيابــهالو أمّلتنــي في دجــى انتحابهاقد أُنزلَ الآمــانُ فــي حسـابـهاوحـلَّ اســـمُ اللهِ فــي شــعابــهاوتأنسُ الريـــمُ أســـودَ غابـــهاويستظلّ ُ الطيــرُ مــنْ عقابـــهاوكــلّ ُ إنســــان ٍ لها أولـى بهــاوسادَ فعلُ الخيرِ فــــي آحتسابهالما نظــــمتُ الحزنَ فــي غيابـها
6 - ما كان لو تتريّثُ (البحر مجزوء الكامل):
ما كــــانَ لــو تتَريثعوضاً تعيشُ وتلهثُرُيّضتَ تسعة َ أشهرفي ضنْك ِرحم ٍ تلبثُماذا وجدتّ بذي الحياةِ وكلُّ عمـركَ تبحثُ؟!فإذا زهــوتّ محدّثـاًغطـّى عليـكّ الأحدثُ !أتـرى بإرضـكَ حارثاًأمْ غيرَ أرضِكَ تحرثُ؟!هلْ ترتجي في كلِّ ســاح ٍ أنْ يضمّكَّ مُمرثُ؟!هذا الطـــــــريقُ مُمهدٌيعقبـــهُ دربٌ أوعثُوكذا الحيـــــاة ُ تدحرجٌلنعيمِـها أو تكـــرثُ
7 - وتركب الإنسانَ بالإنسانِ (البحر الكامل):
قالوا: لصحبكَ هلْ لديكَ يدانِ؟بهما تردُّ فضيـلةَ الإحسانِوتخط في نهج الحياةِ معالماًتهديكَ والخلانَ للإيمـــانِوتجــــسُّ نبضَ عراقِنا برجالهِوبرافديه وحسنهِ الفتـّـانِهلْ ما يزالُ على مكارم ِ إرثهِيحنوعلى الملهوفِ بالأحضان؟ِهلْ ياعراقُ تعيدُ أيّــــامَ المنىمغناكَ أم ضرب ٌ مِن الهذيان ِ؟واذا بهمسات ٍ تكفكفُ أدمــعاًويصك ُّ صوت ُ الحــزمِ بالآذان ِلا تقتل الأملَ البصيصَ لصـغرهِفلربّمــــا ثمراتُـــه القمـرانِكم ذي المروءاتُ الّتي بضمائرٍماتتْ ولطـف ُالله ِ ليس بفانهذي الحياة ُ ترى الممات َ بدايةًلتفتح الأجيال ِ في الزمكانِفتعيدُ نشأتها،وتسحقُ سلفـهاوتركّبُ الإنسانَ بالإنسانِ
8 - حنانيك لي بين الفراتين أضلعُ (البحر الطويل):
حنانيك لي بين الفراتين ِ أضلعُتُلملمُ أنوارَ الجهامِ وتسـطعُتَهيَّجَ قلبي لوعةً بعـــــــدَ فرقةٍتهيمُ بآفاقِ الغروبِ وتَبـدعُألا يا قوافي العينِ للشوقِ أدمعٌيالكِ مـــــنْ عينٍ وعينِيَ تدمعُعـــراقٌ توسّدنا (الثويّةَ) ليلهُ (1)نــغرفُ،إذْ ضوءُ الثريّةِ يَلمعُولمْ تكُ بينَ الصحوِ والنـومِ غـلّةٌضيقُ بها وسعُ النهارِ ومضجعُوكانتْ ربوعُ الأرضِ تزهو بأهلهاظِلالاً، وأغصانُ الشبيبة تُمتِــعُولمّا وضعنا الشمسَ رهنَ صراعِناوخّى فؤادي كبدُهُ،وهـو موجعُفضاعَ شبابُ العمرِ يَلهمُ روحـهُوهيهـاتَ ما قدْ ضيّعَ الدهرُ يرجـعُ