الخميس ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٢٣
بقلم عبد الله المتقي

العرائش المغربية تحتفي باليوم العالمي للشعر

احتفاء باليوم العالمي لسيد الكلام، نظم المركز الثقافي مؤخرا أمسية شعرية، في بهو المعهد الموسيقي بالعرائش، أثثها لمة من الشعراء والشواعر: فتحية البو، نجية الأحمدي، إدريس علوش، محمد عابد الوهراني، محمد بنقدور الوهراني، عبدالله المتقي، وأمل الأخضر.

افتتح الأمسية الشاعر إدريس علوش بكلمة بالمناسبة جاء فيها:"بمناسبة اليوم العالمي للشعر الذي يصادف الواحد والعشرين من كل سنة، والذي كرسه المغاربة عبر إطارهم الشعري"بيت الشعر"يوما عالميا للشعر، وأصبحت تحتفي به مجموعة من من الأقطار".

في البداية قرأت شاعرة التراتيل فتحية البو قصيدة وسمتها ب"انتظار"، انتظار الغد الجميل المرصع بالبهاء وتفاؤلا بالحياة وتحديا للحيتان وللأحزان الموجعة:

"في انتظار الغد
سأعذرني ذهابا إيابا
سأحمل في حقيبتي أحلاما
لم تبلغ الفطام
وحزنا نبتت في فمه زهرة صبار"

ثم أسدلت ستار هذه التراتيل بأربع ومضات خاطفة، من ديوانها"تراتيل الملحاء"، وأخرى من مشروع ديوانها القادم"ربيع الخريف".

الشاعر أحمد عابد صانع البروق الشعرية في علبة الخسارات، ساهم بقصيدة اختار لها من عنوانا موغلا في شعريته واصطياده للمتلقي جماليا"تهريب الأوكسجين"، والارتقاء به عاليا حتى سقوف المجاز:

"في السماء
عربات تهرب الأوكسجين
معلبا في السحب
تنقله إلى كل الجهات الزرقاء"

شاعر الأناقة الشعرية والمعاني والضائعة فشارك بقصيدة غنائية عنونها ب"شرفة أطلسية"يتحدث فيها عن نفسه وعن المدينة وعذا الفضاء المطل على البحر:

"أيتها الشرفة
ها أنا أجيئ إليك
آتيك بقلب سليم
كلما أشرقت شمس
وكلما لاح بين جفونك نجم
أو نهر أو قمر"

الشاعرة"نجية الأحمدي"حفيدة شهرزاد، وفي انتظار ديوانها القيد الطبع"أنظر إلى العالم بعيون طفلة"تشارك بقصيدة اختارت لها من الأسماء"يلبسني الضوء تسكنني الظلال"، كانت في منتهى اللعب من الذات والحياة والحب انتهاء بقفلة الرحيل"
أستيقظ بغصة في الحلق
بغصة في الحلق
ورغبة في البكاء
أتأمل الحياة دون أن أقوى

على اقتحامها":

أما الشاعر عبدالله المتقي، فقرأ بعضا من خراطيشه المهربة من إصداره الأخير"غصن بال شجرة"، هي بروق تتحدث عن الحب والغياب والعزلة:

"وحيدا في الطابق الثالث
بعيدا
مهملا
ويشبه متقاعدا عجوزا
نسيته الحياة فوق الطاولة
مثل زجاجة فارغة"

وبعدها مباشرة وزع كتاب نصوصه المهربة هدايا على الحضور، لأن المناسبة هي عيد للشعر وسقوف المجاز.

الشاعرة أمل التي تكتب بيد لا تهادن، سابقت المسافات من القصر الكبير إلى مدينة العرائش لحضور الأمسية محملة بالورد والنور والعناق الصغير:

"لدي ما يكفي من الورد
كي أعلن عليكم محبتي
وأدس في جيوبكم عناقا صغيرا"

وفي نهاية هذه الأمسية المن شهد ومسك، قرأ الشاعر ادريس علوش الذي يمتهن الكتابة ليلا على موسيقى دوارة أسطوانة قصيدة بعنوان"ما البلاد":

"البلاد منتظمة في شبكة أخبار نادرة
ينقصها هواء بحيرة تدرك
شتات الأسماء
وأزقة لاستيعاب أحداث الظهيرة"

وأسدل ستار هذا الاحتفاء بالقصيدة بأخذ صورة جماعية للذكرى، وحتى لا يسقط منا سهوا، شكرا أثقل من جبل للشاعر إدريس علوش الذي بنى للشعراء والحضور هذه الخيمة الشعرية، كما شكرا للأعياد الشعرية القادمة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى