
النَّشْأَةَ الأولى

الطبيب
دلائلُ العجز تجْرِي في مَجاريناونازَعُ الروح يَصْحُو في أمانِيناوصُحْبةُ الموتِ أقْدارٌ مَقْدَرَةٌمثل الحَبِيب لنا في الحِضْنِ تطويناقبل الولادةِ تنمو في جَوارِحناحتى تُقيم لنا قبراً ليَأْوِيناالموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا يَئِسَتْغاب الرَّجَاءُ بها روحاً وتحصيناالموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا صَلُحتْللحَقِّ تَبْغِي الرَّدى شوقاً وآميناالموتُ للنفس تِرْياقٌ إذا فَسَدَتْأَذاقَت النّاسَ من أَهْواءها الشَيْنامثلُ الذِّئابِ إذا جاءت نَوائبُناتأْتي قَطِيعاً جِياعاً في مراعيناكم فيك من وَجَع لا عَيْن تغسلهأو يصبح الصَّبْر للآلام أَفْيُوناأنت امْتِحان وفعل العبد أَجْوِبَةٌصَعْباً فصَعْباً إذا يَرْقى بها الديناالدهرُ يجري بنا عُسْراً و مَيْسَرَةًمثلُ التُّمور تُحاكي اليبسَ والليناالنّاس في خَطَرٍ والهَمُّ يشغلهمحتى طوتهم جياعُ الموت فانيناالعَيْشُ كالعَيْرِ والآمالُ تركبهمثل العِظَامِ هَداها اللَّحْمُ تَمْكينالا تعرف العبدَ إلاّ في مَصائِبهأو حين يزدادُ في الدُّنْيا مواعيناأو حين يعلو الى التيجان مفتخِراًأو حين طارت به الدُّنْيا عناويناإمّا شكوراً صبوراً راضياً وسعاًإمّا جَزُوعاً بخيلاً لم ير الطِّيناصَغائِرُ الكَرْب عند الناس مَهْلِكةوالصالحون غَدَوْا بالموت راضينامن يأْمَن السُقْم تاج الخير يملكهحتى وإنْ عاش طول الدَّهَرِ مَدْيونامن يأْمَن الناس لم يعرف مَصائِبَهاونام في الدَّهَرِ رغم العُسْرِ مأموناتَحْوِي العَجائِب آلاماً مكرّرةتَطْوِي الخلائقَ تلويعاً وتلويناما حال طير عَلاهُ الصُّقْرُ مُفْتَرِساًأوحال طفْل سقاه الضُّرُّ طاعوناالذهنُ يعجزُ عن إدراك حكمتهفالذهنُ يبقى لفهم الخَلْق موهوناإذ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الاولى برحمتهيَهْدِي الخلائقَ أنْ تجْري موازيناما زادَ في الرِّزْقِ سَعْيٌ في مقاصدناأو قَلَّ في الرِّزْقِ جَدْبٌ في بوادِيناإلاّ بما شاء رزَّاقٌ ومقتدرٌيَجْرِي لنا الرِّزْقَ موصولاً ومأموناما أضيق العيش والأَوْجاعُ نافذةتُبْكي الصخورَ علينا حين تكويناما أَوْجَع الغدر في الدنيا بما وَسِعَتحتى وإنْ صُغْتُ للناس الأَفانِيناكم عِشْتُ جهداً مع الآمال تؤْزِرُناعند الحصادِ فشلنا في مَساعِيناالحمد لله ما كانت مَشاعِرُناإلاّ سجوداً وأنْ طال البِلى فينا