الصحيح والمعتل وإسناد الأفعال
الفصل الثالث
يطلق مصطلح الصحيح والمعتل على الأفعال والأسماء ، ولكن بمفهومين مختلفين ، وتعود هذه القسمة للأفعال والأسماء نتيجة لانقسام أصوات حروف اللغة التي تنقسم بدورها إلى قسمين : الصوامت وهو ما يعرف بالأحرف الصحيحة ، والصوائت وهو ما يعرف بالأحرف المعتلة .
الصحيح والمعتل من الأفعال :
ينقسم الفعل من حيث نوع الحروف التي يتكون منها إلى قسمين :
أ ـ فعل صحيح . ب ـ فعل معتل .
أولاً ـ الفعل الصحيح :
تعريفه : هو كل فعل تخلو حروفه الأصلية من أحرف العلة ، وهي " الألف ، الواو ، الياء " . مثل : جلس ، حضر ، كتب ، رفع ، قرأ ، أمر، سمع .
وينقسم الفعل الصحيح بدوره إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ الصحيح السالم : وهو كل فعل خلت حروفه الأصلية من الهمزة والتضعيف ، وأحرف العلة .
مثل : جلس ، حضر ، رفع ، سمع .
2 ـ الصحيح المهموز : كل فعل كان أحد أصوله حرف همزة سواء أكانت في أول الفعل أم وسطه أم آخره .
مثل : أخذ ، أمر ، أذن ، أكل .
سأل ، سأم ، دأب ، جأر .
ملأ ، ذرأ ، قرأ ، لجأ .
أ ـ ويعرف الفعل المهموز في أوله بمهموز الفاء ، وهذا النوع من الأفعال الصحيحة يسلم من التغيير مع أحرف المضارعة إذا ما صغنا منه فعلا مضارعا .
نحو : أمر: يأمر ، وأخذ : يأخذ ، إلا مع همزة المضارع فإنه يعتورها التغيير . نحو : أمر المضارع منه أأمر ، قياسا على كتب : أكتب .
غير أن اجتماع الهمزتين يتقل النطق فيعدل عن ذلك ، وتقلب الهمزة الثانية ألفا .
نحو : أمر : آمر ، أكل : آكل ، أخذ : آخذ ، أمل : آمل .
أما فعل الأمر من المهموز الفاء فلا تسقط همزاتها ما عدا الأفعال التالية فتحذف الهمزة منها وهي : أكل ، وأخذ ، وأمر ، فالأمر منها : كل ، وخذ ، ومر .
غير أنه يجوز في " أمر " أن تثبت همزته في درج الكلام ( في وسطه ) .
نحو قوله تعالى : وأمر أهلك بالصلاة 132 طه .
وتسقط في بداية الكلام كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم " مروا أولادكم بالصلاة وهو أبناء سبع " .
ب ـ أما مهموز الوسط فيعرف بمهموز العين ، نحو : سأل ، ورأف ، ودأب ، وزأر . ولا تحذف همزته في المضارع نقول : يسأل ، ويرأف ، ويدأب ، ويزأر .
ما عدا الفعل " رأى " فتسقط همزته اعتباطا . نقول : رأى : يرى على وزن يَفَل ، وأصلها : يرأى .
كما تثبت الهمزة أيضا في الأمر فنقول : ارأف ، وادأب .
ما عدا " سأل " تسقط همزته في الأمر فنقول : سَل على وزن فَل .
ومنه قوله تعالى : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة 211 البقرة .
وقد تثبت الهمزة إذا سبق الفعل بحرف متحرك ، نحو قوله تعالى :
فَاسألوا أهل الذكر 43 النحل .
ج ـ مهموز الآخر ويعرف بمهموز اللام نحو : ملأ ، قرأ ، ودرأ ، ولجأ .
وتثبت همزته في المضارع والأمر .
نحو : يملأ ، املأ . يقرأ ، اقرأ .
ومنه قوله تعالى : اقرأ باسم ربك الذي خلق 1 العلق .
3 ـ الصحيح المضعف : وهو كل فعل حروفه الأصلية صحيحة ، ولكن حرفين منها من جنس واحد .
وينقسم إلى نوعين :
أ _ المضعف الثلاثي : وهو ما كان عينه ولامه من جنس واحد " مكرراً " .
مثل : مدّ ، عدّ ، سدّ ، شدّ .
وحكمه : إدغام عينه في لامه إدغاما واجبا .
إلا إذا أسند إلى ضمير رفع متحرك فيفك إدغامه .
نحو : مددت ، ورددت ، وسددت ، ومللت ، وحببت .
كما يفك إدغامه إذا كان مجزوما في لغة أهل الحجاز ، وهو قياس في هذه الظاهرة ، نحو : لم يردد ، لتمدد ، لا تشدد .
إما في لغة تميم فيبقى الإدغام في حالة الجزم على ما هو عليه .
نحو : لم يردَّ ، ولتمدَّ ، ولا تشدَّ .
ب _ المضعف الرباعي : وهو ما كان حرفه الأول والثالث " فاؤه ولامه الأولى " من جنس واحد ، وحرفه الثاني والرابع " عينه ولامه الثانية " من جنس أيضاً .
مثل : زلزل ، وسوس ، جلجل ، ولول ، عسعس .
ثانياً ـ الفعل المعتل .
تعريفه : هو كل فعل كان أحد حروفه الأصلية حرفاً من حروف العلة .
مثل : وجد ، قال ، سعى ، عوى ، وعى .
وينقسم الفعل المعتل إلى أربعة أنواع :
1 ـ المثال : وهو ما كانت فاؤه " الحرف الأول " حرف علة .
مثل : وعد ، وجد ، ولد ، وسع ، يبس ، ينع ، يتم ، يئس .
ومما تجدر الإشارة إليه أن الفعل المعتل الأول بالواو يغلب على الفعل المعتل الأول بالياء ، وقد حصر بعض الصرفيين الأفعال المعتلة الأول بالياء فيما يقرب من أربعة وعشرين فعلاً بعضها قليل الاستعمال في اللغة وإليك بعضها للاستزادة .
يفع ، يقن ، يمن ، يسر ، يقظ ، يرق .
يتن بمعنى ولدت المرأة ولداً يتناً وهو المنكوس .
يهت بمعنى انتن ، مثل : انتن الجرح .
يقه بمعنى أطاع وأسرع .
يعر بمعنى أصاح ، تقول : يعرت الغنم .
يفخ بمعنى الضرب على اليافوخ ، تقول : ضربت يافوخه .
يمم بمعنى غرق في اليم .
يدع بمعنى صبغ .
يلل بمعنى قصر ، تقول : يلّت الأسنان أي قصرت .
يرر بمعنى صلب .
ويكون حرف العلة في أول الفعل واوا ، أو ياء ، ولا يكون ألفا ، لأن الألف لا تقع في أول الكلمة لأنها حرف مد . وقد سمى النحاة الفعل المعتل الأول مثالا لمماثلته الفعل الصحيح في احتمال ظهور الحركات على حروف العلة .
2 ـ الأجوف : وهو ما كانت عينه " الحرف الثاني " حرف علة ، وسمي بالأجوف لوقوع حرف العلة في جوفه .
مثل : قال ، صام ، بيِع ، عَوِر .
ويشترط في الفعل الأجوف ألا يكون حرف العلة مقلوبا قلبا مكانيا عن غيره ، فهو بحسب ما قلب عنه .
نحو : أيس ، فهذا الفعل ليس أجوفا ، بل هو مثال ، لأن الياء في الأصل فاء الفعل وليست عينه ، وأصله " يئس " ووزنه " فعِل " ، أما " أيس " فوزنه : " عفِل " .
3 ـ الناقص : وهو ما كانت لامه " الحرف الأخير " حرف علة .
مثل : رمى ، سعى ، دعا ، سما .
وسمي ناقصا لأن حرف العلة ينقص منه ( يحذف ) في بعض التصاريف .
نحو : رمي : رمت ، ودعا : دعت .
4 ـ اللفيف : وهو ما كان فيه حرفا علة ، وينقسم إلى نوعين :
أ _ لفيف مقرون : وهو ما اجتمع فيه حرفا علة دون أن يفرق بينهما حرف آخر صحيح .
مثل : أوى ، شوى ، روى ، عوى ، لوى .
ب _ لفيف مفروق : وهو ما كان فيه حرفا علة غير متجاورين بمعنى أن يفرق بينهما حرف صحيح .
مثل : وقى ، وعى ، وفى ، وشى ، وأى ، وخى ، وصَى ، ولى ، ونى ، وهى .
تنبيهات وفوائد :
1 ـ لمعرفة الأفعال الصحيحة أو المعتلة المضارعة يجب الرجوع إلى الفعل الماضي .
مثل : يتعلّم : ماضيه علم – صحيح لأن أصوله على وزن " فعل " خلت من العلة .
ينتهز : ماضيه نهز – صحيح لأن أصوله على وزن " فعل " خلت من العلة .
يستعين : ماضيه عان – معتل لأن أصوله على وزن " فعل " معتل الوسط .
يستقيم : ماضيه قام – معتل لأن أصوله على وزن " فعل " معتل الوسط .
2 ـ وكذلك عند معرفة الفعل أمجرد هو أم مزيد يجب رده إلى صورة الماضي ثم تجريده من حروف الزيادة بموجب الميزان الصرفي " ف ع ل " .
مثال : يتكسر : ماضيه تكسَّر ، وبمقابلته للميزان الصرفي " فعل " .
يكون الفعل ذو الحروف الأصول هو " كسر " .
يستلهم : ماضيه استلهم بمقابلته للميزان الصرفي " فعل " .
يكون الفعل ذو الحروف الأصول هو " لهم " وقس على ذلك .
3 ـ الفعل الثلاثي المعتل الفاء يحذف منه حرف العلة في المضارع والأمر .
نحو : وعد : يعد ، عد . وصل : يصل ، صل .
4 ـ عند جزم الفعل المضارع الأجوف يحذف منه حرف العلة .
نحو : يقول : لم يقل ، يبيع : لم يبع .
5 ـ الفعل الثلاثي اللفيف المفروق تحذف فاؤه في المضارع .
نحو : وعى : يعي ، ونى : يني ، وفي : يفي .
وتحذف فاؤه ولامه في صيغة الأمر . نحو : وعى : عِ ، وفى : فِ .
ويجوز أن تلحقه هاء السكت ، نحو : عه ، فه .
إسناد الأفعال إلى الضمائر .
أولاً : إسناد الأفعال الماضية والمضارعة والأمر بمختلف أنواعها : سالم – مهموز – مضعف .
الفعل
نوعـه
الضـمائـر
تاء الفاعل
نا الفاعلين
ألف الإثنين
واو الجماعة
نون النسوة
ياء المخاطبة
ما يطرأ على الفعل من تغيير
جلس
سالم
جلست
جلسنا
جلسا
جلسوا
جلسن
لا يسند
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
يجلس
سالم
لا يسند
لا يسند
يجلسان
يجلسون
يجلسن
تجلسين
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
اجلس
سالم
لا يسند
لا يسند
اجلسا
اجلسوا
اجلسن
اجلسي
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
أذن
مهموز
أذنت
أذنا
أذنا
أذنوا
أذنّ
×
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
يأذن
مهموز
أذنت
أذنا
يأذنان
يأذنون
يأذنّ
تأذنين
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
إذن
مهموز
أذنت
أذنا
اءذنا
اءذنوا
اءذنّ
اءذني
لم يطرأعلى الفعل أي تغيير
دأب
مهموز
دأبت
دأبنا
دأبا
دأبوا
دأبن
×
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
يدأب
مهموز
×
×
يدأبان
يدأبون
يدأبن
تدأبين
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
ادئب
مهموز
×
×
ادئبا
ادئبوا
ادأبن
ادأبي
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
ملأ
مهموز
ملأت
ملأنا
ملأا
ملأوا
ملأن
×
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
يملأ
مهموز
×
×
يملآن
يملأون
يملأن
تملئين
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
املأ
مهموز
×
×
املأا
املأوا
املأن
املئي
لم يطرأ على الفعل أي تغيير
مدّ
مضعف ثلاثي
مددت
مددنا
مدَّا
مدّوا
مددن
×
فك إدغامه مع التاء والناء
يمد
مضعف ثلاثي
×
×
يمدان
يمدون
يمددن
تمدين
فك إدغامه مع نون النسوة
مد
مضعف ثلاثي
×
×
مُدَّا
مُدّوا
امددن
مُدّي
فك إدغامه مع نون النسوة
جلجل
مضعف رباعي
جلجلت
جلجلنا
جلجلا
جلجلوا
جلجلن
×
لم يطرأ أي تغيير
يجلجل
مضعف رباعي
×
×
يجلجلان
يجلجلون
يجلجلن
تجلجلين
لم يطرأ أي تغيير
جلجل
مضعف رباعي
×
×
جلجلا
جلجلوا
جلجلن
جلجلي
لم يطرأ أي تغيير
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ يلاحظ من الجدولين السابقين أن الأفعال الصحيحة السالمة والمهموزة والمضعفة الرباعية لا يحدث فيها تغيير عند إسنادها لضمائر الرفع البارزة المتحركة .
2 ـ أما الفعل المضعف الثلاثي فيطرأ عليه التغيير التالي :
أ – يفك إدغامه إذا أسند في صورة الماضي إلى تاء الفاعل ونا الدالة على الفاعلين ونون النسوة .
ب – ويفك إدغامه أيضاً إذا أسند في صورة المضارع أو الأمر إلى نون النس
3 ـ وإذا أسند الفعل الماضي المضعف إلى غير ما سبق وجب إدغامه ، وذلك كأن يسند إلى :
أ – إذا أسند إلى ضمير متصل ساكن كألف الاثنين أو واو الجماعة .
مثل : الرجلان عدّا النقود .
والرجال شدّوا الحبل ، ومنه قوله تعالى : وردوا إلى الله مولاهم الحق 30 يونس.
ب - إذا أسند إلى ضمير مستتر أو اسم ظاهر .
مثل : الطالب جدّ في دراسته . وحبّ محمد القراءة .
ومنه قوله تعالى : وإن كان قميصه قدّ من دبر 27 يوسف
ومثل : مرّ اللاعب مسرعا .
وهدّ البناء الجدار ، ومنه قوله تعالى : ودّ الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم 102 النساء .
ج - وإذا اتصلت به تاء التأنيث .
مثل : هبت فاطمة من نومها نشيطة .
ومنه قوله تعالى : ودت طائفة من أهل الكتاب 69 آل عمران .
4 ـ كما إذا أسند الفعل المضارع إلى ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وجب إدغامه .
مثل : هما يردان كيدهم في نحورهم .
وهم يردون كيدهم في نحورهم .
ومنه قوله تعالى : ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد 109 البقرة.
وأنت تردين كيدهم في نحورهم .
أو أسند إلى ضمير مستتر ، أو إلى اسم ظاهر في غير حالة الجزم .
كقوله تعالى : وتصدكم عن ذكر الله 94 المائدة .
وقوله تعالى : ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم 43 سبأ .
ومثل : يجدّ الطالب في دراسته .
فإن كان الفعل مجزوماً جاز فيه الإدغام والفك .
مثل : محمد لم يردّ الأمانة ، ولم يردد محمد الأمانة .
ولم يعدّ أحمد النقود ، ولم يعدد أحمد النقود .
أما الأمر من الفعل المضعف فيجب فك إدغامه إذت أسند إلى نون النسوة كما هو موضح في الجدول ، ويجب إدغامه إذا اتصل بألف الإثنين أو واو الجماعة ، أو ياء المخاطبة .
ويجوز الأمران إذا أسند إلى المفرد المخاطب .
مثل : عُدّ ، واعدد – ومُدّ ، وامدد - ورُدّ ، واردد .
5 ـ لبعض الأفعال المهموزة أحكام خاصة بها تظهر في بعض التصاريف وهي على النحو التالي :
هذه الأفعال هي : أخذ – أكل – أمر – سأل – رأى – أرى .
أ – أخذ وأكل :
تحذف همزتهما في صيغة الأمر مطلقاً سواء جاءا في أول الكلام أو في وسطه .
نقول : خذ ، وكل ، خذا ، وكلا ، خذوا ، وكلوا ، خذي ، وكلي . . . إلخ .
ومنه قوله تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها 103 التوبة .
وقوله تعالى : إن له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا 78 يوسف .
ومنه قوله تعالى : كلوا واشربوا من رزق الله 60 البقرة .
وقوله تعالى : اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً 35 البقرة .
ب - أمر وسأل :
تحذف همزتها في صيغة الأمر مطلقاً إذا وقعا في أول الكلام ، أما إذا وقعا في وسطه جاز حذف الهمزة وإبقائها .
مثل : مر ، وسل – ومرا ، وسلا – ومروا ، وسلوا – ومري ، وسلي – ومرن ، وسلن .
ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً " رواه الترمذي وحسنه .
ومثال بقاء الهمزة في وسط الكلام قوله تعالى : خذ العفو وأمر بالعرف 199 الأعراف .
وقوله تعالى : يا بني أقم الصلاة وأمر بالعرف وانه عن المنكر 17 لقمان .
ومثال حذف همزة سأل في أول الكلام قوله تعالى : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة 211 البقرة .
ومثال وصلها في وسط الكلام قوله تعالى : ثم استوت على العرش فسأل به خبيـراً 59 الفرقان .
ج – رأى :
في حالة المضارع نقول : يرى وأصلها يرأى فانتقلت حركة الهمزة إلى الراء ، فأصبحت الهمزة ساكنة والراء متحركة ، فالتقى ساكنان فحذف أحد الساكنين وهو الهمزة .
أما الأمر فنقول : " رَ " الكتاب . وأصله : ارأ لأن الفعل ناقص " معتل الآخر " فحذف منه حرف العلة ، ثم حدث فيه ما حدث في المضارع من نقل الحركة إلى الراء ، ثم حذفت الهمزة لالتقاء الساكنين . وإذا وقف على الفعل " رَ " أضيف إليه هاء السكت فنقول : " رَهْ " .
د – أرى :
تحذف همزته في جميع التصاريف : الماضي والمضارع والأمر ، والهمزة المعنية بالحذف هي عين الفعل إذ أن أصل الفعل " رأى " فزيدت الهمزة في أوله فأصبح أرأى .
وعند الإسناد إلى الضمائر تحذف عينه فنقول في الماضي :
أريت - أرينا - أريا – أروا - أرين .
وفي المضارع : يُريان - تُريان - يُرون - تُرون - تُرين .
وفي الأمر : أرِ - أريا - أريوا - أرِي .
إسناد الأفعال المعتلة .
أ – اسناد الفعل المعتل الأول " المثال " :
الفعل
الضمائر
تاء الفاعل
نا الفاعلين
ألف الإثنين
واو الجماعة
ياء المخاطبة
نون النسوة
ما يطرأ على الفعل من تغيير
وَجَدَ
وجدت
وجدنا
وجدا
وجدوا
–
وجدن
لم يطرأ عليه تغيير
يَجِدُ
–
–
يجدان
يجدون
تجدين
يجدن
حذف حرف العلة من المضارع
جِد
–
–
جدا
جدوا
جدى
جدن
حذف حرف العلة من الأمر
وَهِمَ
وهمت
وهمنا
وهما
وهموا
–
وهمن
لم يطرأ عليه تغيير
يَوْهَمُ
–
–
يوهمان
يوهمان
توهمين
يوهمن
لم يحذف منه شيء
اوهم
–
–
اوهما
اوهموا
اوهمى
اوهمن
لم يحذف منه شيء
وَسُمَ
وسمت
وسمنا
وسما
وسموا
–
وسمن
لم يطرأ عليه تغيير
يَوْسُمُ
–
–
يوسمان
يوسمون
توسمين
يوسمن
لم يحذف منه شيء
اوسم
–
–
اوسما
اوسموا
اوسما
اوسمن
لم يحذف منه شيء
يَفَعَ
يفعت
يفعنا
يفعا
يفعوا
–
يفعن
لم يطرأ عليه تغيير
يَيْفَعُ
–
–
ييفعان
ييفعون
تيفعين
ييفعن
لم يحذف منه شيء
ايفع
–
–
ايفعا
ايفعوا
ايفعى
ايفعن
لم يحذف منه شيء
تنبيــهات وفوائد :
1 ـ عند إسناد الفعل المهموز الأول إلى ضمير المفرد المتكلم تقلب همزته الثانية إلى مدة ، فنقول : أخذ – آخذ ، أكل – آكل ، أمن – آمِن ، أمر – آمر ، أذن – آذن ، ومنه قوله تعالى : ويلك آمِنْ إن وعد الله حق 17 الأحقاف .
2 ـ إن بدئ النطق بالفعل الأمر المهموز تقلب همزته واواً إن ضم ما قبلها .
مثل : أمن – أومن ، تقول : أومن بالله ربا .
أمل – أومل ، تقول : أومل يا محمد النجاح .
وإن كسر ما قبلها تقلب ياء .
مثل : أتى – إيتِ ، تقول : إيتِ شاهداً على قولك .
وفي حال النطق بالفعل موصولاً بما قبله تثبت الهمزة على حالها .
مثل : أْؤمن ، وأؤمن ، وأئْتَ .
إسنـاد الأفعال المعتلة
1 ـ إسناد الفعل المعتل الأول " المثال " : انظر الجدول .
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ يلاحظ من الجدول السابق أن الأفعال الثلاثية المعتلة الأول ، يكون فيها حرف العلة إما واواً أو ياءً .
2 ـ جميع هذه الأفعال عند إسنادها إلى الضمائر التي تلحق بها سواء في الماضي أو المضارع أو الأمر لم يطرأ عليها أي تغيير إلا مع الفعل المعتل الأول بالواو المكسور العين في المضارع ، فإنه يحذف منه حرف العلة في صيغتي المضارع والأمر .
3 ـ الأفعال التي لم يطرأ عليها تغيير تكون إما واوية مكسورة العين في الماضي ومفتوحة العين في المضارع كالفعل " وَهِمَ " ، أو مضمومة العين في الماضي والمضارع كالفعل " وَسُمَ " ، أو يائية مفتوحة العين في الماضي والمضارع كالفعـل
" يَفَعَ " ، أو يائية مكسورة العين في الماضي مفتوحة في المضارع كالفعل " يَئِسَ " .
4 ـ الأفعال الواوية التي لم يطرأ عليها تغيير في صيغتي المضارع والأمر- لم تحذف واوها – كالفعل " وهم " و " وجل " و " وسم " تنقلب واوها في الأمر لوقوعها ساكنة بعد كسرة .
فنقول : في إوْهَمْ – إيْهَمْ ، وفي إوْحَل – إيْحَلْ ، وفي إوْسَم – إيْسَم .
إلا أن ضم ما قبلها – كأن تقع في وسط الكلام وسبقها حرف مضموم – فإنها تكتب ياءً وتلفظ واواً مثل : يا محمد إيهَمْ ، وتلفظ : يا محمد إوهَمْ . وإنما قلبت الواو ياءً خطأ . لذا نطقناها على الأصل " واواً " .
5 ـ لاحظنا في الفعل " وجد " وغيره من الأفعال التي تحذف واوها في صيغتي المضارع والأمر أن يكون ماضياً ثلاثياً مجرداً ، وأن تكون عين مضارعه مكسورة كما هو مبين في الجدول السابق فإن اختل أحد هذين الشرطين لم تحذف الواو ، وقد رأينا هذا في الأفعال الأخرى التي وردت في الجدول وكانت عين مضارعها مفتوحة أو مضمومة ، وكذا إذا اختل شرط التجرد فإن الواو تبقى في المضارع والأمر ، سواء أكان الفعل ثلاثياً مزيداً بالألف " كواعد " يواعد – واعد ، أم رباعياً مجرداً " كوسوس " يوسوس – وسوس .
وعند إسناد الفعلين السابقين ونظائرهما إلى الضمائر نقول :
واعد : واعدت – واعدنا – واعدا – واعدوا – واعدن .
يواعد : × - × - يواعدان – يواعدون – تواعدين – يواعدن .
واعد – واعدا – واعدوا – واعدى – واعدن .
ب ـ إسناد الفعل المعتل الوسط " الأجوف " :
الفعل
الضمائر
التاء
الناء
ألف الإثنين
واو الجماعة
ياء المخاطبة
نون النسوة
ما يطرأعلى الفعل من تغيير
قال
قلت
قلنا
قالا
قالوا
–
قلن
حذفت ألفه مع التاء والناء ونون النسوة
يقول
–
–
يقولان
يقولون
تقولين
يقلن
حذفت ألفه مع نون النسوة
قل
–
–
قولا
قولوا
قولي
قلن
حذفت ألفه مع نون النسوة
باع
بعت
بعنا
باعا
باعوا
–
بعن
حذفت ألفه مع التاء والناء ونون النسوة
يبيع
–
–
يبيعان
يبيعون
تبيعين
يبعن
حذفت ألفه مع نون النسوة
بع
–
–
بيعا
بيعوا
بيعي
بعن
حذفت ألفه مع نون النسوة
نال
نلت
نلنا
نالا
نالوا
–
نلن
حذفت ألفه مع التاء والناء ونون النسوة
ينال
–
–
ينالان
ينالون
تنالين
ينلن
حذفت ألفه مع نون النسوة
نل
–
–
نالا
نالوا
نالي
نلن
حذفت ألفه مع نون النسوة
وسوس : وسوست – وسوسنا – وسوسا – وسوسوا – وسوسين .
يوسوس : × - × - يوسوسان – يوسوسون – توسوسين – يوسوسن .
6 ـ شذت بعض الأفعال المفتوحة " واوها " في المضارع والأمر ومنها :
وطئ – يطئ – طأ ، وهب – يهب – هب ، وسع – يسع – سع ، وضع – يضع – ضع ، وقع – يقع – قع ، ودع – يدع – دع ، وضح – يضح – ضح ، وذر – يذر - ذر .
2 ـ إسناد الفعل المعتل الوسط " الأجوف " : انظر الجدول .
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ يلاحظ من الجدول السابق أن الأفعال الثلاثية المعتلة الوسط ، يكون فيها حرف العلة " ألفاً " سواء أكان أصله واواً أو ياء ، كما أن الفعل الأجوف هو الذي تكون عينه واواً أو ياء دون أن تقلب ألفاً ، كالأفعال : عَوِرَ ، وحَوَر ، وحول ، وحوب ، وحوط ، وحير ، وحيض ، وحيف ونظائرهما .
2 ـ إذا أسند الفعل الثلاثي المعتل العين بالألف حذفت ألفه مع التاء والناء ونون النسوة ، ولم يطرأعليه تغيير مع بقية الضمائر .
3 ـ إذا أسند الفعل الثلاثي المعتل الوسط بالواو أو الياء إلى الضمائر التي تلحق به لم يطرأ عليه تغيير كما في المثال التالي :
عور : عورت – عورنا – عورا – عوروا – عورن .
يعور : × - × - يعوران – يعورون – تعورين – يعورن .
اعور : × - × - اعورا – اعوري – اعورن .
حير : حيرت – حيرنا – حيرا – حيروا – حيرن .
يحير : × - × - يحيران – يحيرون – تحيرين – يحيرون .
احْيِر : × - × - احيرا – احيروا – احيري – احيرن .
4 ـ وكذا إذاكان الفعل مزيداً ووسطه علة فإنه لا يطرأ عليه تغيير عند إسناده كما في المثال التالي :
حاول : حاولت – حاولنا – حاولا – حاولوا – حاولن .
يحاول : × - × - يحاولان – يحاولون – تحاولين – يحاولن .
حاول : × - × - حاولا – حاولوا – حاولي – حاولن .
بايع : بايعت – بايعنا – بايعا – بايعوا – بايعن .
يبايع : × - × - يبايعان – يبايعون – تبايعين – يبايعن .
بايعْ : × - × - بايعا – بايعوا – بايعي – بايعن .
5 ـ إذا جزم الفعل المضارع المعتل الوسط بالألف أو الواو أو الياء تكون علامة جزمه السكون ، ويحذف منه حرف العلة .
مثل : يخاف – لم يخفْ ، يقول – لم يقلْ ، يسير – لم يسرْ ، استعان – لم يستعن .
وكذا الحال بالنسبة لأمر المفرد الخاطب المبني على السكون فإنه يحذف وسطه .
مثل : خفْ ، قلْ ، سرْ ، استعنْ . خاف وقال وسار واستعان .
6 ـ إذا حذف حرف العلة من وسط الفعل الأجوف ضم أوله إذا كان أصل المحذوف واواً .
مثل : قال – قُلت ، صام – صُمت .
ويكسر أوله إذا كان أصل المحذوف واواً .
مثل : باع – بعت ، سار – سرت .
ج ـ إسناد الفعل المعتل الآخر " الناقص " :
1 ـ إسناد الماضي :
الفعل
الضمائر
التاء
الناء
ألف الإثنين
واو الجماعة
ياء المخاطبة
نون النسوة
ما يطرأعلى الفعل من تغيير
دَعَا
دَعَوْتُ
دَعَوْنا
دَعَوَا
دَعَوْا
–
دعَوْنَ
ردت الألف إلى أصلها واواً . حذفت وفتح قبل الواو .
سَعَى
سَعَيْتُ
سَعَيْنا
سَعَيَا
سَعَوْا
–
سَعَيْنَ
ردت الألف إلى أصلها واواً . حذفت وفتح قبل الواو .
ارتضى
ارتَضَيْتُ
ارتَضَيْنا
ارتَضَيَا
ارتَضَوْا
–
ارتَضَيْنَ
قلبت الألف ياء . حذفت وفتح قبل الواو .
استولى
استَوْلَيْتُ
استولَيْنا
استوْلَيَا
استوْلَوْا
–
استَوْلَيْنَ
قلبت الألف ياء . حذفت وفتح قبل الواو .
رَنُوَ
رَنُوُتُ
رنُونا
رَنُوَا
رَنُوُا
–
رَنُونَ
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو .
سَرُوَ
سَرُوُتُ
سرونا
سَرُوَا
سَرُوُا
–
سَرُونَ
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو .
خَشِي
خَشِيتُ
خَشِينا
خَشِيَا
خَشُوا
–
خَشِيْنَ
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو .
وإذا لم يُردَّ حرف العلة في الفعل المضارع المعتل الوسط بالألف إلى أصله ، نعرف أصل ألفه بواسطة المصدر فيما إذا كان واواً أو ياء .
مثل : خاف – يخاف – خوفاً ، فالألف أصلها واو ، فنقول : خُفتُ ، بضم أوله .
نال – ينال – نيلاً الألف أصلها ياء ، فنقول : نِلتُ ، بكسر أوله .
أما إذا بنينا الفعل الماضي المعتل الوسط للمجهول عكسنا حركة أوله التي ذكرنا سابقاً .
فنقول : قُلتُ ، للمعلوم – وقِلت ، للمجهول بكسر القاف .
نِلت ، للمعلوم – ونُلت ، للمجهول بضم النون .
إسناد الفعل المعتل الآخر " الناقص " .
أ – إسناد الماضي : انظر الجدول السابق .
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ يلاحظ من الجدول السابق أن الأفعال الماضية المعتلة الآخر ، يكون حرف العلة إما ألفاً أو واواً أو ياءً .
2 ـ إذا أسند الفعل الماضي المعتل الآخر بالألف إلى الضمائر التي تلحق به ما عدا واو الجماعة ، فإن ألفه ترد إلى أصلها " الواو " كما في دعوت ، أو إلى أصلها " الياء " كما في سعيت إذا كانت ثلاثية ، وتقلب " ياءً " إذا كانت رابعة فأكثر ، كما في أعطيت ، وارتضيت ، واستوليت .
3 ـ إذا أسند الفعل الماضي المعتل الآخر بالألف إلى واو الجماعة حذفت الألف وفتح ما قبل الواو كما في دَعَوْا وسَعَوْا وارتَضَوْا ، واستَوْلَوْا وألْقَوْا .
4 ـ إذا أسند الفعل الماضي المعتل الآخر بالواو أو الياء إلى الضمائر التي تلحق به ما عدا وا الجماعة لم يطرأ عليه تغيير .
ب – إسناد المضارع والأمر :
الفعل
الضمائر
التاء
الناء
ألف الاثنين
واو الجماعة
ياء المخاطبة
نون النسوة
ما يطرأ على الفعل من تغيير
يدعو
–
–
يدعوان
يدعون
تدعين
يدعون
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء
ادع
–
–
ادعُوَا
ادعوا
ادعى
ادعون
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء
يجري
–
–
يجريان
يجرون
تجرين
يجرين
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء
اجر
–
–
اجريا
اجروا
اجرى
اجرين
حذف حرف العلة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء
يسعى
–
–
يسعيان
يسعون
تسعين
يسعين
حذف حرف العلة وفتح ما قبل الواو أو الياء
اسع
–
–
اسعيا
اسعوا
اسعى
اسعين
حذف حرف العلة وفتح ما قبل الواو أو الياء
يتعادى
–
–
يتعايدان
يتعادون
تتعادين
يتعادين
حذف حرف العلة وفتح ما قبل الواو أو الياء
تعاد
–
–
تعادا
تعادوا
تعادى
تعادين
حذف حرف العلة وفتح ما قبل الواو أو الياء
5 ـ وإذا اتصل الماضي المعتل الآخر بالواو أو الياء بواو الجماعة حذفت الواو أو الياء وضم ما قبل واو الجماعة ، كما في رسُوُا ورنُوا وسُرُوا وخشُوُا .
فائـدة : إذا اتصلت تاء التأنيث بالفعل الماضي المعتل الآخر بالألف حذفت ألفه كما هو الحال مع واو الجماعة .
مثل : دعَتْ ، سَعَتْ ، ألقَتْ ، ارتضتْ ، استولتْ .
ب ـ إسناد المضارع والأمر : انظر الجدول السابق .
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ إذا أسند الفعل المضارع أو الأمر المعتل الآخر بالواو أو الياء إلى ألف الإثنين أو نون النسوة لم يطرأ عليه تغيير ، كما في يدعوان ، ويدعون ، ويجريان ، ويجرين .
وإذا أسند إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة حذف حرف العلة وضم كا قبل الواو وكسر ما قبل الياء كما في يدعون وتدعين ويجرون وتجرين .
3 ـ إذا أسند الفعل المضارع أو الأمر المعتل الآخر بالألف إلى ألف الإثنين أو نون النسوة قلبت الألف ياءً كما في يسعيان ويسعين ، واسعيا واسعين .
وإذا أسند إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة حذفت الألف وفتح ما قبل الواو أو الياء كما في يسعَوْن ويسعًينْ ، ويتعادَوْن ويتعادَيْن - واسعوْا واسْعَيْ ، وتعادَوْا وتعادَيْ .
فائـدة :
1 ـ إذا لحقت نون التوكيد الفعل المضارع أو الأمر المعتل الآخر بالألف قلبت ألفه ياءً .
مثل : يسعى ، والله لأسعَيَنَّ لعمل الخير .
اسعَيَنَّ يا محمد لطلب الرزق .
ج – إسناد الفعل اللفيف :
الفعل
الضمائر
التاء
الناء
ألف الاثنين
واو الجماعة
ياء المخاطبة
نون النسوة
ما يطرأ على الفعل من تغيير
وفى
يفي
فِه
هوى
يهوي
اهوِ
وفيت
–
–
هويت
–
–
وفينا
–
–
هوينا
–
–
وفيا
يفيان
فيا
هويا
يهويان
اهويا
وفوا
يفون
فوا
هووا
يهوون
اهووا
–
تفِين
في
–
تهوين
اهوى
وفين
يفين
فين
هوين
يهوين
اهوين
ردت الألف إلى أصلها ياء .
حذفت الياء مع واو الجماعة وياء المخاطبة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء ، وحذفت فاؤه في المضارع والأمر .
لا يحدث تغيير بالنسبة لعينه أما اللام فردت إلى أصلها ياء وحذفت الياء مع واو الجماعة وياء الخاطبة وضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء .
2 ـ يأتي الفعل المضارع المعتل الآخر بالألف أو بالياء بصورة واحدة إذا أسند إلى نون النسوة ( المخاطبات ) أو إلى المفردة المخاطبة .
تقول : أ – أنتن تسعين لعمل الخير .
ب – أنتن ترمين بقوة .
ج – وأنت تسعين لعمل الخير .
د – وأنت ترمين بقوة .
والفرق بين الصورتين السابقتين للفعل أن الياء في الفعلين الواقعين في المثالين أ ، ب تكون فاعلاً والنون علامة الرفع للأفعال الخمسة وحرف العلة الألف أو الياء محذوف .
وأما الياء في الفعلين الواقعين في المثالين ج ، د فهي حرف العلة الذي قلبت في الفعل يسعى إلى ياء ، وفي ترمي بقيت كما هي ، ونو النسوة بعدهما فاعل .
ج – إسناد الفعل اللفيف : انظر الجدول السابق .
تنبيهـات وفوائـد :
1 ـ الفعل اللفيف : هو كل فعل ثلاثي كان فيه حرف صحيح والحرفان الأخريان حرفا علة .
وهو نوعان : لفيف مفروق وهو ما كان أوله وثالثه – لامه وفاؤه – حرفي علة ،
ولفيف مقرون وهو ما كان ثانيه وثالثه – عينه ولامه – حرفي علة .
2 ـ يتضح من الجدول السابق أن الفعل اللفيف الماضي المفروق إذا أسند إلى الضمائر التي تلحق به يعامل معاملة المثال من حيث الفاء فهي تحذف في صيغتي المضارع والأمر . ويعامل معاملة الناقص باعتبار لامه فهي ترد إلى أصلها ياء عند إسناد الفعل للتاء والناء وألف الاثنين ونون النسوة .
وتحذف إذا أسند الفعل المضارع أو الأمر إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة مع ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء .
3 ـ أما الفعل اللفيف المقرون فيعامل معاملة الناقص من حيث اللام ، فهي ترد إلى أصلها الياء عند إسناد المقرون الماضي للتاء والناء وألف الاثنين ونون النسوة ، وتحذف من المضارع والأمر إذا أسند إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة مع ضم ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء ، وتبقى عين الفعل دون تغيير في كل الصيغ ومع كل الضمائر .
نماذج من الإعراب
94 ـ قال تعالى : وردوا إلى الله مولاهم الحق 30 يونس .
وردوا : الواو حرف عطف ، وردوا فعل ماض مبني للمجهول ، والواو في محل رفع نائب فاعل . إلى الله : حار ومجرور متعلقان بردوا .
مولاهم : صفة أو بدل من لفظ الجلالة ، ومولى مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . الحق : صفة للفظ الجلالة أيضاً ، لأنهم كانوا يقولون : ما ليس لربوبيته حقيقة . وجملة ردوا معطوفة على ما قبلها .
95 ـ قال تعالى : وإن كان قميصه قد من دبر 27 يوسف .
وإن كان : الواو حرف عطف ، وإن حرف شرط جازم لفعلين ، وكان فعل ماض ناقص . قميصه : اسم كان مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وجملة كان في محل جزم فعل الشرط .
قد : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وجملة قد في محل نصب خبر كان . من دبر : جار ومجرور متعلقان بقد .
وجملة إن كان معطوفة على ما قبلها .
96 ـ قال تعالى : ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم 102 النساء .
ود الذين : ود فعل ماض مبني على الفتح ، والذين اسم موصول في محل رفع فاعل
كفروا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
لو تغفلون : لو مصدرية وهي موصول حرفي ، وتغفلون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، ولو والفعل بعدها في تأويل مصدر منصوب مفعول به لود ، وجملة تغفلون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول الحرفي .
عن أسلحتكم : جار ومجرور متعلقان بتغفلون ، وأسلحة مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة ود الذين وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للتأكيد على زيادة الحذر لظن العدو أن الصلاة مظنة لإلقاء السلاح .
97 ـ قال تعالى : ودت طائفة من أهل الكتاب 69 آل عمران .
ودت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث . طائفة : فاعل مرفوع بالضمة .
من أهل الكتاب : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لطائفة ، وأهل مضاف ، والكتاب : مضاف إليه .
وودت وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب مسوق للحديث عن اليهود الذين دعوا عدداً من الصحابة من حذيفة ومعاذ وعمار إلى دينهم .
98 ـ قال تعالى : ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً 109 البقرة .
ود كثير : ود فعل ماض ، وكثير فاعل مرفوع بالضمة .
من أهل الكتاب : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لكثير ، وأهل مضاف ، والكتاب مضاف إليه .
لو يردونكم : لو مصدرية ، ويردونكم فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف في محل نصب مفعول به أول ، ولو والفعل منسبكة بمصدر مؤول في محل نصب مفعول به لود .
من بعد إيمانكم : جار ومجرور متعلقان بيردون ، وبعد مضاف ، وإيمان مضاف إليه ، وإيمان مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه .
كفاراً : مفعول به ثان ليردوكم . حسداً : مفعول لأجله منصوب بالفتحة .
وجملة ود وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب .
99 ـ قال تعالى : ويصدكم عن ذكر الله 91 المائدة .
ويصدكم : الواو حرف عطف ، ويصدكم فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والكاف في محل نصب مفعول به ، وجملة يصدكم عطف على ما قبله . عن ذكر الله : جار ومجرور متعلقان بيصدكم ، وذكر مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
100 ـ قال تعالى : ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم 43 سبأ .
ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، وهذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
إلا رجل : إلا أداة حصر لا عمل لها ، ورجل خبر هذا مرفوع بالضمة .
يريد : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
وجملة يريد في محل رفع صفة لرجل . وجملة ما هذا وما بعدها في محل نصب مقول قول سابق .
أن يصدكم : أن حرف مصدري ونصب ، ويصد فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع في محل نصب مفعول به ليريد .
عما : عن حرف جر ، وما اسم موصول في محل جر ، وشبه الجملة متعلق بيصدكم . كان : فعل ماض ناقص ، واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
يعبد : فعل مضارع مرفوع . آبائكم : آباء فاعل مرفوع بالضمة ، والكاف في محل جر بالإضافة ، والمسألة من باب التنازع ، وأعمل الثاني لقربه ، ولو أعمل الأول لقال : يعبدونه ، وجملة يعبد في محل نصب خبر كان .
وجملة كان لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
101 ـ قال تعالى : خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها 103 التوبة .
خذ : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
من أموالهم : من حرف جر يفيد التبعيض ، وأموال اسم مجرور ، وأموال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، وشبه الجملة متعلق بخذ .
صدقة : مفعول به منصوب بالفتحة ، ويجوز في شبه الجملة أن يتعلق بمحذوف حال لأنها كان في الأصل صفة لصدقة ، فلما تقدم شبه الجملة على صدقة أعرب حالاً منها .
تطهرهم : فعل مضارع ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي ، والهاء في محل نصب مفعول به ، وجملة تطهرهم في محل نصب حال من فاعل خذ المستتر ، إذا كانت التاء في تطهرهم خطاباً للنبي صلى الله عليه وسلم ، أو في محل نصب صفة لصدقة إذا كانت التاء للغيبة .
وتزكيهم بها : عطف على تطهرهم .
102 ـ قال تعالى : خذ العفو وأمر بالعرف 99 الأعراف .
خذ : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
العفو : مفعول به منصوب بالفتحة .
وأمر : الواو حرف عطف ، وأمر فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . بالعرف : جار ومجرور متعلقان بخذ .
وجملة وأمر معطوفة على ما قبلها .
103 ـ قال تعالى : سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة 211 البقرة .
سل : فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
بني إسرائيل : بني مفعول به منصوب بالياء ، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وبني مضاف ، وإسرائيل مضاف إليه مجرور بالفتحة ، لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ، وجملة سل وما بعدها لا محل لها من الإعراب كلام مستأنف .
كم : استفهامية مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ثان مقدم لآتيناهم .
آتيناهم : فعل ماض ، والنا في محل رفع فاعل ، والهاء في محل نصب مفعول به أول ، وجملة آتيناهم في موضع المفعول الثاني لسل ، لأنه معلقة عن العمل ، وهي عاملة في المعنى ، وقد علقت سل وهي ليست من أفعال القلوب ، لأن السؤال سبب العلم فأجري السبب مجرى المسبب في ذلك . ويجوز في كم أن تكون خبرية .
من آية : من حرف جر ، وآية تمييز كم الاستفهامية مجرور ، لأنه إذا فصل بين كم الاستفهامية وتمييزها بفاصل فالأحسن أن يؤتى بمن .
ويجوز في من أن تكون زائدة ، ويجوز أن تكون بيانية والتمييز محذوف كما ذكر في حاشية المغني ، وشبه الجملة " من آية " متعلقان بالفعل قبلها .
بينة : صفة لآية مجرورة بالكسرة .
ويجوز في كم الرفع على الابتداء ، وجملة آتيناهم في محل رفع خبرها ، والعائد محذوف ، والتقدير : آتيناهموها أو آتيناهم إياها ، وهو ضعيف عند سيبويه ، لحذف الهاء . ( 1 )
104 ـ قال تعالى : ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً 59 الفرقان .
ثم استوى : ثم حرف عطف ، واستوى فعل ماض مبني على الفتح المقدر ،
ــــــــــــــ
1 - انظر إملاء ما من به الرحمن ج1 ص90 ، وانظر مشكل إعراب القرآن ج1 ص125 .
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
على العرش : جار ومجرور متعلقان باستوى .
الرحمن : خبر للمبتدأ " الذي " في الآية السابقة ، أو هو خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير : هو الرحمن ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر على الوجه الثاني .
فاسأل : الفاء الفصيحة ، واسأل فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت
به : جار ومجرور متعلقان بخيراً الآتي .خيراً : مفعول به .
ويجوز في به أن تكون الباء بمعنى " عن " والجار والمجرور متعلقان باسأل .
105 ـ قال تعالى : ويلك آمن إن وعد الله حق 17 الأحقاف .
ويلك : مصدر لم يستعمل فعله ، وقيل هو مفعول به ، والتقدير : ألزمك الله ويلك .
أمن : فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، وجملة ويلك آمن في محل نصب مفعول به مقول لقول مقدر ، والتقدير : يقولان ويلك آمن .
وجملة القول المقدر وما بعدها في محل نصب على الحال ، والتقدير : يستغيثان الله قائلين .
إن وعد الله : إن حرف توكيد ونصب ، وعد اسمها منصوب بالفتحة ، ووعد مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه . حق : خبر إن مرفوع بالضمة .
والجملة تعليلية للأمر لا محل لها من الإعرا
مشاركة منتدى
19 أيار (مايو) 2019, 00:15
اسناد الفعل وأد الى الضمير ياء المخاطبة
15 تشرين الأول (أكتوبر) 2022, 13:18, بقلم nada
ماهو شكل الحرف الذي قبل ولو الجماعة و ياء المخاطبة في كل فعل من الأفعال الآتية وما السبب : إمضي إلى الغاية تنجو من الخيبة