السفير الإسرائيلي بالقاهرة يطلب شراء حديقة الحيوانات لبناء فيلا

محيط - محمد رفعت : طلب سفير الدولة العبرية في القاهرة شراء حديقة الحيوان بالجيزة والتي تعتبر المتنفس الوحيد للمصريين البسطاء خاصة في أيام الاجازات والاعياد.

وقالت جريدة الحقيقة الدولية الأردنية ان السفير الإسرائيلي بالقاهرة شالوم كوهين تقدم بطلب إلى الحكومة المصرية لشراء حديقة الحيوان بالجيزة والمطلة على مقر السفارة بميدان نهضة مصر أسفل كوبري الجامعة.

وقال في الطلب الذي تقدم به لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف إن السفارة الإسرائيلية تعتزم شراء الأرض من أجل بناء ملحقية تابعة لها عليها وعرض دفع أي مبلغ مالي تراه الحكومة المصرية مناسبًا من أجل تملك هذه الأرض.

وذكرت مصادر أن السبب الحقيقي وراء هذا الطلب يرجع إلى رغبة السفير الإسرائيلي في بناء فيلا بها بدلاً من مقر سكنه الحالي بالمعادي، وذلك لدواع أمنية خشية من أن يتم استهدافه، وهو ما دفعه لاختيار هذا الموقع حتى يسهل تأمينه.

كما قام السفير باستغلال تقرير صادر عن منظمة أمريكية حول خطورة وجود الطيور في حديقة الحيوان على حياة المصريين بسبب إصابتها بأنفلونزا الطيور، وأشار إلى ذلك في عرضه لشراء الأرض.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة تكتمت على هذا الطلب خشية من تسربه إلى الصحافة ووسائل الإعلام مما يشكل خطرًا ويثير حنق المواطنين ويشعل النار بين الحكومة وأحزاب وقوى المعارضة.

المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي ..

كان نواب مصريون قد طالبوا الرئيس حسني مبارك بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وسحب السفير المصري من تل أبيب ردا على العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان.

وبعث النواب رسالة الى مبارك في قصر عابدين احد قصور الرئاسة وقالوا فيها "بات الموقف الرسمي العربي لا يعبر عن طموحات وآمال الشعوب العربية بما يناسب الحدث وما يقتضيه من قوة الرد على العدوان ومساندة واغاثة شعبينا في فلسطين ولبنان".

ودعوا الى مراجعة كل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية والامنية التي ابرمت مع الكيان الصهيوني الغاصب وتعليقها او تجميدها. وبعد تسليم الرسالة وقف النواب امام قصر عابدين ورددوا هتافا ردده مصريون في تظاهرات في الاسابيع الماضية هو "يا نصر الله يا حبيب اضرب اضرب تل ابيب" في اشارة الى الامين العام لحزب الله.

من ناحيته استبعد الرئيس المصري حسني مبارك اتخاذ اي قرار بشأن تجميد العلاقات مع اسرائيل مؤكدا ان الاتصالات مع الدولة العبرية تخدم حل الازمة الحالية وانتقد الشرق الاوسط الجديد الذي تدعو اليه واشنطن.

وتساءل مبارك في تصريحات اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الخميس "ماذا سيحققه طرد السفير الاسرائيلي واستدعاء السفير المصري؟ سبق أن سحبت سفيرنا من تل أبيب بعد اجتياح الجنوب اللبناني عام 1982 وسبق أن استدعيت سفيرنا بعد الانتفاضة ولم أقم بتعيين سفير جديد لسنوات".

واضاف "الاتصالات الدبلوماسية من خلال السفارتين المصرية والاسرائيلية هي التي قامت بتأمين ترحيل نحو 15 ألف مصري من لبنان إلى سوريا ثم إلى أرض الوطن .. علاقاتنا باسرائيل في اطار معاهدة السلام يستفيد منها تحركنا المستمر لانهاء الازمة واحتواء الموقف على الساحتين اللبنانية والفلسطينية"