الاثنين ٢١ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم الحسان عشاق

الرقيع في بلاد الصقيع

ينظر إلى نفسه المشروخة من خلال مرآة الماضي، يصاب بالذعر،يتسلقه القلق الشديد،يتمنى أن يغرق في النوم ويستيقظ والماضي انمسح من الذاكرة، يحلم بغد افضل لنفسه،مسكون بحب الذات، يرمي الحياة بسهام العهر، وتبحر من شواطئه المقفرة سفن عاتية محملة بذيول الانكسار،وقراصنة لاغتصاب الفرحة في عيون الناس، بحثا عن جزر للمجون والخلاعة لالتقاط صور متحشرجة.

تلبس الدنيا لونا مقرفا،أسياخ حادة تبقر البطن نزولا وصعودا،في المعدة تندفع غازات كريهة،يتلوى،يحبس الأنفاس،يكبر المغص، يتسلقه من قدميه إلى الجمجمة، يتضور، يعرق،يتلوى كذيل برص مقتول، تندفع الرائحة المغثية في الأنف الكبير، مزيج من الحموضة والنتانة، عوى كلب القيء بشدة،ارتفع الشهيق المستفز،أسرعت المضيفة الشقراء،ربتت على الكتف بحنان، لطمته رائحة عطرها القوية، حدجها بالعيون الحمراء وانغرست في صدرها المندلق، أهي تخاف عليه أم جزء من عملها الذي تتقاضى عليه راتبا شهريا....؟، أم تخاف على الركاب الأنيقين اللذين لووا أعناقهم دفعة واحدة كأنهم في ملعب لكرة المضرب،يرمقونه برعونة، في نظراتهم يتراكم القرف والخوف المسربل بألف سؤال،تذكر انه افطر في الصباح الباكر بصحن من البيصر والشاي البائت.

الرهبة تدخل إلى سهول البدن، الزمن بدأ يرميه بحممه المخبأة تحت المعاطف، القدر يلعب لعبته القديمة من جديد، والهزيمة يحملها في المهجة منذ زمان، وحب التميز والتفرد ينخران العقل، الفرح يعصره من طمي المرحلة باحثا عن مرفأ، الخواء يجلد الأفكار اليتيمة. يعبس الكون، تقيأ المصارين، خيوط تتدلى من الفم الفاغر، تتسع الأحداق، يحس بالموت يحتك به، ناولته المضيفة قرصا مهدئا وكوب ماء، بعد لحظات بدأت الأشياء تصفو من حوله، عاصفة القيء تنسحب تدريجيا، يشرد الذهن بعيدا، الرأس ألأشعت مطوق باليدين المرتعشتين، في المقعد الأمامي رجل يتدحرج نحو العقد السابع وفتاة في ريعان انخرطا في حديث شيق عن الغربة ومساوئها، يسترق الهمس، تستفيق العصافير الصغيرة في شجرة المخيلة، ترفرف أسرابا، تحلق بعيدا، يرتعش كما الرمل يرتعش من قبلات الموج.

على أن أهاجر من هذه البلاد...
إلى أين يابني.....؟!
إلى فرنسا.....
أتذهب إلى بلاد النصارى والكفار....
اللهم النصارى والكفار ولا هذه الأرض المنحوسة.
افعل ما تراه مناسبا يابني لم تعد صغيرا.
.......

ودعه جسد الإيجار على أبواب الكوخ الحقير، مأوى الغرباء ومجربي الفحولة/وممارسي الجنون المؤقت، في الأول لم يكن يفهم الأشياء المحيطة، كان يعتبر زوار الكوخ من العائلة، عندما بدأ يكبر، كبر الخجل والقرف، عرف أن حريم الدار مجرد بائعات الهوى، مطلقات، مغتصبات، متزوجات قاصرات، جيء بهن عن طريق وسيطات للمتاجرة بأحواضهن، كل يوم ينفتح في القلب جرح ثخين، ينزف بحدة، كل ليلة يستعيد تلك الوجوه الذابلة، أجساد مضرجة بالعطور الرخيصة، في ثوب آدم دائما إلا من بعض الخرق البالية التي تستر المناطق التي لاتراها الشمس،لكنهن مسكونات بشوق فاضح للعبة الدخول والخروج، يقفن أمام الباب ويبدأن بالتحرش بالمارة، كانت أيام السوق الأسبوعي اكثر الأيام حركة ورواجا. تستقبل بما يليق، الفتيات يلبسن احسن الألبسة وأكثرها إغراء وتبرز مفاتنهن، في الليل يشتكين من حياة الذل التي يحيينها مكرهات بسبب الفقر،يطلبن التوبة والعفو من الله، بل أن بعضهن يؤدين الصلوات في أوقاتها، إذا طلبهن زبون يسرعن بدون تردد،يوم على صدر يوم يراقب الهياكل، تتداخل، تتوحد، ندوب في بعضها،كم مرة تورمت تلك الخدود، وازرقت تلك العيون المكحلة، مسكينات ينثرن السعادة بين المحرومين وهن في أمس الحاجة إليها،ينتحبن بصوت خفي كلما أرسلت إحداهن في غيبوبة لأنها رفضت الاستجابة لطلبات زبون، اكثر الشجارات الدامية تكون نتيجة شذوذ بعض الزوار،كان ترغم المومس على الإتيان من المناطق المحرمة، الأيادي الخشنة تنفحه بعض الدراهم، فيهرول فرحا،لكنه بدأ يرفض تلك الصدقات،ينكمش على الذات،يحس بوخز الضمير، والألم يجره من حبال الدموع، لكنه لا يستطيع أن يفتح الفم، لا يستطيع أن يثور،فبفضل تلك الأحواض، ترعرع، ملأ البطن، تعلم وأصبح موظفا.

لماذا ترفض أن تخدم ضيوفنا....؟
ليسوا ضيوفا، انهم يفعلون قلة الحياء مع الفتيات...
ما دخلك أنت.....!
لست قوادا...

فغرت فاها، ظلت واقفة تحدجه في ذهول، رماها بما رماه به الأتراب في المدرسة وفر هاربا، كان ذلك في سن الرابعة عشرة من العمر، وكانت الأزقة والشوارع عوالم محببة يعشق الغوص في أسرارها الظاهرة، ناشدا فيها الخلاص والحرية من سلطة الواقع المر الذي يحيط به، باحثا عن معنى للذات والوجود بين المقاهي والأسواق الشعبية، تشده الألعاب السحرية التي يقوم بها الساحر عندما يقرأ بعض الكلمات على الصندوق العجيب ولا يلبث أن يستخرج منه ما لذ وطاب من المأكولات التي تسيل اللعاب، سمع مرة بعض المتحلقين يتحدثون عن الساحر، يؤكدون انه يتحكم في جني، يلبي طلباته، وتمنى في قرارة نفسه أن يمتلك جنيا، يسهر على طلباته، كانت أسياخ اللحم على النار تشده شدا، يراقبها تقطر شحما، الدخان يتصاعد مغلفا المكان برائحة تتحلب لها الأفواه، يتمنى خروفا مشويا، يلتهمه دفعة واحدة، امتدت اليد المرتعشة إلى قطعة لحم على المائدة، يطوف حولها سرب من الذباب، تحسسها بأصابعه وجدها طازجة، قبل أن تصل إلى الفم، اليد الغليظة نزلت على مؤخرة الرأس، أضيئت مصابيح أمامه، وهرول بغير اتجاه، كالجرو تهره الكلاب، لعنه في الخيال،عصافير البطن تشقشق، تنشد سيمفونيتها اليومية، دخل إلى الكوخ متعبا مغبرا، الأرجل كدمتا من كثرة التسكع في الشوارع، النوم يدعك الجفون، استقبلته الأجساد في كامل عريها،تمارس لعبتها اليومية، زجاجات النبيذ تستريح في تحد فوق النافدة، بدأ في عدها» واحد اثنان، ثلاثة ....خمسة «فكر بصوت مسموع».غدا أبيعها واشتري بها سمكا مقليا «ملأ البطن الفارغ بالخبز والشاي البارد، تمدد على الحصير، لا يدري كمن الوقت انصرم على غفوته اللذيذة عندما اهتز مرعوبا على وقع طرقات قوية على الباب، وما لبث أن انخلع وارتطم بالأرض المبلطة محدثا قعقعة عالية، الهلع يرعد الفرائص، أشباح تركض يمنة فسيرة، بعضها نط خارج السور، داس آخرون على سياج الأشواك، أصحاب البدل الزرقاء، يكبلون الأيادي، يحشرون القطيع في السيارة الموشومة الرابضة قرب الباب، أحد السكارى دخل في عراك مع رجل أمن،تكلمت العصا في الجسد بقوة، الهدوء يعود إلى الكوخ،يشعر بالفرح والترح، فرح لأنهم فعلوا ما لم يستطع أن يفعله، و ترح لانه سيظل يتنقل بين الجيران كما كل مرة، ليطعم عصافير البطن. هبط من فوق الشجرة التي احتمى بها هلعا، أمعن النظر في الدم الفاصد على ضوء المصباح، احمر قاني تبتلعه الأرض، الملاعين لم يتركوا أي شيء، حتى الزجاجات الفارغة كنسوها، السكوت يزيد من وحشته، لأول مرة سيبيت لوحده،تمدد على الحصير، الخوف يركض فوق الجبين، تخيل أشباحا تخرج من الجدران تحاول خنقه،هرول إلى الخارج، افرغ المصارين الفارغة،تكوم مثل القنفذ، كأنما يدفع إعصارا مزلزلا يكتسحه، الدوار يشتد، رائحة الوطن تطن بضجة في الذاكرة كطنين الذباب يهجم على كوب ملوث ببقايا اللبن، النظرات المتسائلة تخترقه، تعبره، تعريه، مخلوق غريب آت من عالم غريب، البذلة الزرقاء المجعلكة التي يلبسها أو تلبسه تبدو وكأنما خرجت للتو من رحم وسادة.

هبط الطائر الحديدي فاردا أجنحته،افرغ من جوفه الكائنات التي ابتلعها مند زمن حسبه دهرا، يراقب الأحبة يقبلون بعضهم، يتعانقون، يتضاحكون، شفاه تثلم شفاه في تلذذ، بعض الصدور النافرة يشتهي الموت فوقها، حنانها يفجر في ثغور الفؤاد سنوات القحط،تحاصره الوحدة القاسية ويهبط الحزن من ذروة الأعماق،رغبة عارمة لحضن الأم تهزه،تهدهده،تسافر به إلى بعيد،وتجثم على العقل، آه كم يشتاق إلى رائحتها الممزوجة برائحة العرق والبصل والطين،لراحتيها المتشققتين، كم يشتاق لحضنها،لا يتذكر انه شبع من النوم في حجرها ليحس بالأمومة والأمان، كانت دائما مشغولة بمن في الكوخ أو تقضي عقوبة سالبة،وقتها موزع بين طلبات الغرباء والحريم،تكنس تطبخ، تغسل، تصبن، تفض النزاعات، تسترضي السكارى وتسهر على راحتهم، أبدا لم تهتم به، يتحسر، يبكي ،يشعر باليتم، جاء إلى الدنيا عن طريق الخطأ و الأم ترعى الخطيئة، وبعد هذا العمر ليس باستطاعته تحرير الروح من سلاسل وأغلال الماضي، سلاسل غليظة تعبر الذرات، مختالة تماما كطائر البطريق، لكنها حادة كالسيف.

نافورات، تماثيل، حدائق مزهرة، تنشر الخضرة، تفتح ذراعيها لاحتضان الناس،الطرقات تمتد كنبض الشرايين، كنائس تقرع أجراسها،متاحف،وجوه مرحة فرحة،كعوب الأحذية العالية تملأ الأرصفة بموسيقى ترقص لها الأجساد، والصدور العارية تقدم نفسها باشتهاء وتحد، المرآة في الوطن تداس كالرصيف بالأقدام، النساء عموما في الوطن تغيرن من الخارج لكنهن لم يستطعن التغير من الداخل، وان كان هناك تغيير طفيف فانه لا زال مقموعا تحكمه طقوس وعادات وارث ثقيل من الفتاوى،الوطن علمهن المشي ساكتات قانعات على جنبات الجدران وطاعة أولي الأمر، وان القمع قدر، والعنف قدر ،وان الشكوى لا تكون إلا لله. في اليد تستريح الحقيبة السوداء، بداخلها كل ما يملكه،أطمار متآكلة، وصور تحنط لحظات من عمر كئيب، في الجمجمة أحلام تقترب من النبوة وأفكار متجددة ، وسيلة لطي عفونة الأمس القريب، يعرف أن الفشل سليله، لكنه يعاند، المنحة الدراسية التي حصل عليها ليس نتيجة نبوغ وتفوق دراسي وإنما بفضل أولياء النعم،يعرف انه حرم طالبا مجدا، لكن حب الذات والتميز خربا عقله، تمر أمامه دمية من العاج، التنورة فوق الركب، انطلقت الخيول الجامحة، تحركت الرغبة وارتجفت بالداخل كالسمكة، في خياله يستجدي الرياح الخفيفة التي تضرب من الجنوب أن تزيد من هبوبها لترفع التنورة إلي أعلى حيث مستودع الأسرار، تنساب في وداعة واثقة من نفسها،الشعر منها يسافر في كل اتجاه،نبث الحزن في العينين الصغيرتين،تسائل عما ينفر النساء، ينتقمن منه شر انتقام،الجواب على أطراف اللسان،يهرب من الحقيقة،دهسته الكآبة والخوف، وشدخت الرأس الصور القاتمة، العيون الزرق تلاحقة، تحدجه في حيرة،يشمون فيه رائحة الكهوف والبخور وأسرار ألف ليلة وليلة، أعرابي ترجل بالأمس عن بعير، رأسه محشو بالبطولات، مهووس بالجنس، والعربي في زماننا محشور مع قائمة المتوحشين والأفاقين، شحاذ تائه قذفته الفاقة والفقر إلى بلدهم،سلاحه الوحيد ما بين رجليه لا يستطيع التفكير أبعد من ذلك،يجر الخطو ساهما،مبحلق في واجهات المحلات والأضواء المتناغمة التي تضفي على الأمكنة رونقا وجمالا، الإحساس بالوحدة يتجذر، الأفكار اللعينة تتفجر في الرأس في تواصل غريب، فقدان دفئ الأمكنة الحميمة يضرم نار التوتر،غير بعيد عوى الرعد، وبدأت السماء تعصر دموعها، انفتحت المظلات الملونة كالأزهار في الحقول، النمل البشري يسرع في كل اتجاه، دقائق معدودة انصرمت،أطلت الشمس خلف العمارات الشاهقة،فصول السنة في هذه البلاد تمر في يوم واحد.

لا يدري كم من الوقت ظل يمشي، أحس بالتعب يتسلل إلى جسده، جلس على الكرسي، يستريح من وعثاء السفر، الحداء يعصر الأرجل، خلعه، اطل أحد الأصابع من الجورب الممزق كراس سلحفاة، لطمته رائحة النتانة، دفع الحداء إلى الأمام غير مبال، هنيهات انقرضت، اغمض عينيه واجتاحه إحساس غريب براحة مفتقدة، سمع صوت قطعة نقدية ترتطم بالإسفلت محدثة رنينا كأنما سقطت من السماء، اقل من دقيقة، سمع نفس الصوت، فتح عينيه، فغر فاه،ا لحداء صندوق يستقبل الصدقات. انتفض كالملسوع،لقد تحول إلى شحاذ، مظهره أثار عطف المارة. كم هم طيبون هؤلاء الناس.

عام مضى، المدينة توغل في الأحشاء موحشة، والفشل يلاحقه، والذكريات المرة حاضرة، تنتصب أمامه وتبدأ في التدفق، والخلاص من وخز الماضي شيء صعب، والشوق إلى الوطن يكبر رغم الشعور بالألم، بالنفس رغبة عارمة لحضن امرأة، مند عام لم يشم رائحة امرأة،الطالبات يأتين بوشاح جديد والحزن يهيم على بعضهن كلما اقترب من إحداهن، جرب جميع السبل لينال رضاهن، عله يحظى بواحدة تطفئ عطشا تكلس في الفؤاد،يفرغ فيها أحقاده، حتى العاهرات رفضن أن يلغ عربي في أحواضهن.

اذهب لا نستقبل الأجانب...
لماذا...؟
لان أهل البلد يكرهون الصحون التي يأكل فيها الغرباء اذهب إلى العربيات إنهن في .....
لكنني أريد رومية.
لكن الروميات لا يردن...
......

عرض بضاعته بالمال لكن لا أحد يقبلها، فالمشتري يحب الصناعة المحلية، الأفكار مشققة وجافة،الذات مسربلة بالهزيمة، تشيخ الصور القاتمة، وتنطح الرأس الأشعت آلاف الأسئلة، في الأزقة تدهسه الكآبة والخوف،يهيم بغير اتجاه، تستقبله الأيام بنفس الإيقاع،تتنكر له، تذبحه كلما حاول التحليق بعيدا، كل شيء ضده، هو أيضا ضد كل شيء. التقاه ذات يوم متسكعا في سوق شعبي بالمدينة، أخذه في الأحضان ادخله إلى بيته، أعطاه مفتاحا ليدخل وقت يشاء، ولان الزوجة اعتبرت ابن البلد وصديق زوجها كواحد من أخوتها،اهتمت به خلقت له جوا للدراسة بعيدا عن حي الطلبة ،واعتقد أن عطف الزوجة الزائد تغزل به ودعوة صريحة لمغامرة عاطفية، وبدأ يتحرش بها ويساومها في عرضها، طرده الزوج بعد أن أشبعه سبا وركلا.

الفشل يلاحقه يهزه من المؤخرة، تعفنت في رأسه ألأشعت المتسخ الأحلام الوردية، الفقر يزحف، يراه يطل من كوة الحداء من عنق القميص المتآكل، تردد على جميع المعارف، لكن اليد التي تقبض ليست كالتي تعطي، فالتي تعطي تتعب، هكذا قيل له وفهم المقصود،فكر في العمل ليلا ليغطي مصاريف الدراسة ،طاف على الحانات والمطاعم لكن شكله ليس مقبولا، في كل ليلة يرجع مهزوما، بين الضلوع يختبئ الجوع، يختبئ الانكسار والإذلال،وتنفتح في النفس أسرار الماضي،يجهش في البكاء، ويسائل الرب أن يمنحه السعادة، و في قلبه خبث دفين، ما أصعب الجوع في بلاد الصقيع، في الوطن كان يكفيه أن يدق على أبواب الجيران لينال ما يريد،بدا يبتعد عن أحياء الطلبة، لم تعد الدراسة تستهويه، الفشل يلاحقه، أفخاذ النساء والخمر يسافران به إلى عوالم مجنونة، عوالم تفكه من قيود الزمن المخصي، يبتغي الخلاص من اسر الماضي السحيق، داوني بالتي كانت هي الداء، شعار يمطرق الرأس الأشعت، لكن هيهات أن يستحيل جبل الذكريات المرة إلى جبل الجليد، يتمنى في دواخله أن تنمحي سحابة الأمس من الجمجمة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى