عاهدت نفسي التوقّف عن الأحلام
فالإستمرار في هذه الخدعة مهزلة
أقسمت أمام نفسي أن أقتل الأماني
فهي مجرّد وهمٌ زائف لا ثوابت له
أقمت طوعاً الواقع إلهاً أعبده
وسجدت خاشعة أصلّي ختامه
أتيت أنت من العدم من المجهول
حطمّت أصنامي وزعزعت معبدي
تسللت كالسّارق إلى مخدعي
وزرعت وردة الحب في مقلتي
سلبتني من نفسي وحملتني بعيداً
الى عالم لطالما كنت أخشاه
من أجلك تخليت عن يميني
وقلت حلماً واحدا لن يضرّني
وبعد أن أوصلتني ودّعتني
وتركتني أتجرّع مرارة غبائي
عدت زاحفة مذلولةً إلى كهفي
أتضرع واقعي ليغفر قلّة إيماني
ما لي ولك أيّها القدر الأحمق
ما بالك تعبث بدنياي والفؤاد
بات الحزن صديقاً يضيق العيش بدونه
والأمل مهاجراً مرتحلاً عن البلاد
أنا لست دميتك ولكنّك تلعب بي
وتستعذب أناتٍ تصدح من الأعماق
تدمي مقلة تذرف جراحاً
وتخنق جيداً عاصراً الشرايين
بالله عليك أما كفت يداك عن الحريق
أما كلّت من الضغط على الوريد
أستحلفك بالله أن ترحم واهناً
مكسوراً متقلباً في الحضيض