الخميس ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الإذاعية نادية صالح

الإذاعية نادية هانم صالح علي صالح الشهيرة بنادية صالح من مواليد 29 للشهر السادس الميلادي عام 1940 وبعد حصولها على شهادة الثانوية العامة التحقت بكلية الطب تحولت إلى كلية التجارة وفي عام 1964 حصلت على بكالوريوس التجارة وعملت في الجهاز المركزي للمحاسبات لمدة 6 أشهر وفي عام 1965 التحقت بالإذاعة في وظيفة مذيعة بإذاعة البرنامج العام.

حصلت الإذاعية نادية صالح على دبلوم الأعلام من جامعة القاهرة عام 1970 وفي عام 1974 حصلت على دبلوم الاتصالات الجماهيرية من جامعة كورنيل الأمريكية عام 1984 ثم دبلوم في الإدارة من اليابان عام 1996 من مركز يوكو هاما كنشوسنتر للإدارة.

من أهم المناصب التي تولتها الإذاعية نادية صالح خلال رحلة عملها بالإذاعة المصرية نذكر: توليها عملت إدارة برامج الشباب بالبرنامج العام ثم مديرة للبرامج الثقافية ثم الإدارة العامة للمنوعات بالبرنامج العام عام 1993 وفي عام 1995 تولت رئاسة شبكة الشرق الأوسط وظلت في هذا المنصب حتى أحيلت للتقاعد عام 2000 ونظمت أوسكار لإذاعة الشرق الأوسط علي مدي سنوات أدارتها

من البرامج التي قدمتها الإذاعية القديرة نادية صالح: صباح الخير ويوميات امرأة عصرية وبعيدًا عن السياسة وبين الفن والسياسة ووطني حبيبي بالإضافة إلى برنامجها الأشهر زيارة لمكتبة فلان وظلت تقدمه بعد خروجها إلى المعاش وحصل على شهادة تقدير من مهرجان الإذاعة والتليفزيون.

حصلت الإذاعية الكبيرة نادية صالح على العديد من الجوائز منها: ميدالية ذهبية من نقابة الأطباء والجائزة الأولي لبرامج الحوارات في عيد الإذاعة الذهبي وجائزة أفضل البرامج.

كنت من عشاق الإذاعة وشديد الحرص على متابعة العديد من برامجها ومنها برنامج زيارة إلى مكتبة فلان وكانت تعده وتقدمه الإذاعية نادية صالح وفي يوم من أيام عام 1976 حضرت من قريتي السدس مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية لزيارة إذاعة الشباب وفي طرقات الإذاعة وجدت الإذاعية نادية صالح تتحدث مع بعض زميلاتها عن موعدها مع العندليب عبد الحليم حافظ لتسجيل حلقة معه لبرنامجها وهنا صافحتها فرحبت بي بحفاوة وقلت لها: أعلم أن العندليب عبد الحليم حافظ بلدياتي توجد في خطته أكثر من قصيدة لتقديمها وهنا قالت لي: أنت شاب.

سجلت الإذاعية نادية صالح مع العندليب عبد الحليم حافظ وفي ختام الحلقة قرأ قصيدة أعجبته كلمات الشاعر نزار قباني وهذه القصيدة عنوانها (أحلى خبر) وتقول كلماتها :

كتبتُ (أُحبّكِ) فوقَ جدار القَمَرْ

(أُحبّكِ جداً)

كما لا أحبّكِ يوماً بشَرْ
ألمْ تقرأيها ؟
بخطّ يدي
فوق سُور القَمَرْ
وفوق كراسي الحديقةِ ..
فوقَ جذوع الشَجَرْ
وفوق السنابلِ
فوق الجداولِ
فوقَ الثَمَرْ ..
وفوق الكواكب تمسح عنها
غُبارَ السَفَرْ ..
حفرتُ (أُحبّكِ) فوق عقيق السَحَرْ
حفرتُ حدودَ السماءِ
حفرتُ القَدَرْ ..
ألم تُبْصريها؟
على وَرَقات الزهَرْ
على الجسر، والنهر، والمنحدرْ
على صَدَفاتِ البحار
على قَطَراتِ المطرْ
ألم تَلْمحيها؟
على كلّ غصنٍ
وكل حصاةٍ ، وكلّ حجرْ
كتبتُ على دفتر الشمس
أحلى خبرْ ..
(أُحبّكِ جداً)

فليتكِ كنتِ قرأتِ الخبرْ.

أذكر أيضا في نهاية عام 1989 كنت أترأس تحرير مجلة الفيروز الإذاعية وكانت تذاع في برنامج مايكتبه الشباب وكانت تضم المجلة استفتاء نهاية عام 1989 ومن نتائج ذلك الاستفتاء فوز برنامج زيارة إلى مكتبة فلان مع برنامج شاهد على العصر وأغنية كوكب تاني للفنان مدحت صالح .. ألخ .. وعندما علمت بذلك الإذاعية نادية صالح غمرتها السعادة وطلبت مقابلتي في مكتبها لتناول الشاي معها وبالفعل تم ذلك وسجلت معها لبرنامج شريط كاسيت الذي كان يذاع عبر أثير إذاعة صوت العرب تحت إشراف الإذاعية نادية حلمي ولأول مرة أعرف أن اسمها نادية هانم صالح علي صالح وبعد التسجيل قالت: سوف نأخذك من صوت العرب فقلت : الإذاعة عشقي ومنتظر الفرصة .. فقالت : أنت مخلوق للإذاعة بصفة خاصة والإعلام بصفة عامة.

يوم الجمعة 9 نوفمبر 2018 توفيت الإذاعية القديرة نادية صالح وشيعت جنازتها من مسجد مصطفى محمود عقب صلاة الجمعة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى