

إنسانٌ وإنسانٌ
قصيدة نظمت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان ( 8 / 12 من كلّ سنة ) ، البحر البسيط.
الإنسُ إنسٌ ولم ينقصْهُ عنوانُدهداهُ للجور ِطغيانٌ وإذعانُحرية ُ المرءِ قبلَ الخبزِ مطلبُهاإنْ أدركَ المرءُ أنَّ الخبزَ سجّانُكفرتَ باللهِ إنْ لم تستقم خـُـلقاًوإن أحاطُكَ انجيــلٌ وقــرآنُعجبتُ ممن يفيضُ الوسعَ محتملاًإذْ حلَّ قلبهُ شيطانٌ ورحمانُكأنهُ دونَ بدءِ الخلقِِ مرتبةٌلا يرتضي مثلها غولٌ وحيوانُأين الإلهُ ؟ بلفظٍ أنـــتَ تذكـرُهُإنَّ الإلهَ مـدى التاريخِ وجدانُالإنسُ إنسٌ ولم ينقصْهُ عنوانُدهداهُ للجورِ أشـباهٌ وطغيانُيا ليلُ مالكَ في اطفاءِ جذوتنافهلْ ستُــخفى بغسق ِالليلِ نيرانُ؟من قبل ِسـبعةِ آلافٍ وموطنُنارمزُ الرقيِّ وللإنسان ِ عنــوانُيستكثرونَ عليكَ المجدَ هل ذكروامن بعدِ مجدكَ رومانٌ ويونانُ؟هنا الحضاراتُ قد شادتْ ركائزهافسائل ِالدهرَ إذ كنّا وإذ ْ كانوامَـنْ استطالَ مع الدنيا لغرّتها؟وأين حطّتْ بثقل ِالفكر ِ أديانُ؟ماذا عليكَ إذا أُخمدتَ في زمنٍمَنْ فاتهُ زمنٌ جاءتهُ أزمانُحاشاكَ يا مُلتقى الأفذاذِ منعدماًفللشهامةِ يومَ الضنكِ فرسـانُليسَ الترابُ ولا الأحجارُ موطنناإنْ القلوبَ ووسعَ الصدر ِأوطانُسنزرعُ الأملَ المنشودَ فــي بلدٍفدجلة ُ الخير ِعنـدَ القحطِ ملآنُإذا خبا الحقُّ يقفو مَـنْ يؤجّجهُفقدْ تعــاقبَ إنسـانُ فإنسانُلو كان يدركُ مَنْ ساءتْ سرائرهُإنّ الحضارة َألطـافٌ وإحسانُتسريحُ نفسكَ ظلماً رحتَ تضمرهُلا يرتقـي شأوهُ خيرٌ وإيمانُهذي الخلائقُ أورادٌ منسـقةٌمنْ كلِّ جنس ٍعلى الترباءِ أفنانُفالارضُ مزرعة ٌللناس ِتنبتهمْفالعربُ روضٌ وأهلُ الصـين ِبستانُلو أنَّ كلَّ بقاع ِ الأرض ِ يمـلؤهاخلقٌ تشـابه هــدَّ الخلقَ خلقانُما كان نيسانُ تهواهُ القلوبُ شذىًلو أنَّ كلَّ شهور ِالدهــر ِنيسانُ!إنَّ التافرَ عقبــاهُ لجاذبــةٍوالوصلَ لذتـــهُ وجدٌ وهجرانُسبحانَ من نوّعَ الإنسانَ لهجـتهُوعرقهُ كـي يقيمَ العدلَ ميزانُسبحانَ من لبّسَ الآنامَ زخرفــــةًتـُـمتـِّعُ العينَ أزيــــاءٌ وغـزلانُتسيرُ في جنّةِ النُّعمـــى وتغفلهافانْ سُوْحك فـي الاحياءِ سلوانُوسائل ِ العزة َ القعساءَ مُذ خُلِقتْأنّى يُعــــزُّ بلا الإنسـان ِ إنسانُلا يستقيمُ مدى الأيّام ِ إنسانُوجهــانُ للنفسِ سفاحٌ ورحمانُطوراً يسبّحُ للرحمـان ِ مغفرةًوتارةً فيه تجــديفٌ وبهتـانُسل ِ الأُلى من أبـي ذرٍ بربذتــهِأو مَـــنْ تزّهــدَ عمـارٌ وسلمانُماذا تحقـّــقَ من شرع ٍ بذمتهم؟وأيــن نكرانُهم للذاتِ مُذْ كانوا؟!غطـّى عليهمْ بريــقٌ لبّـهُ صدأتسمو الرجالُ بأشكال ٍ وتزدانُأضحى البريءُ لفي جرم ٍ ولاسببٌوالجـرمُ يزهو بفخر ٍ وهـو عريانُحتّــــى كهلتُ و أيّامي تعلّمنيفـي كلِّ ألفٍ من الآناس ِ إنسانُإنَّ الحــــكيمَ يرى الدنيا كعاقبةٍياليتَ جمعَ الورى في العقل لقمانُلقــــــد بلغتَ إلى الإنسان ِ منزلةًلو أنَّ خصمكَ في وجهيكَ إنسانُيا أيها العقلُ مَنْ أعطاكَ مكرمةً ؟ًفالعقلُ نابٌ و فكرُ الناس ِ ذيفانُ!نخشى الكواكبَ منْ مجهولها خللاًوذرةُ الارض ِ تدمـيرٌ ونيرانُهذا الوجـــودُ لفــي طيّاتهِ عـــدمٌوفي الحقائق ِ إثبـاتٌ ونكرانُماذا بقى بعقول ِ الناس ِ يدهشُــها ؟عشـــرونَ مليونَ في كفٍّ وإنسانُ!إذا تأملتَ لمحَ العمـــر ِ يخطفـهُرمسٌ وفيهِ من الأضدادِ ألــــوانُضربٌ من العجز قبلَ الموتِ يُرهبناولفلفتْ بعــــــدهُ الترهيبَ أكفانُلِــــــمَ التجبرُ والدنيا لنا عِبـــرٌ ؟!حصيلة ُ العمر ِ لحـدٌ فيه جثمانُوإنْ سموتَ على الجوزاءِ مرتبةًسـتقهرُ الرفعة َ العـــــــلياءَ ديدانُأجلُّ أعمالكَ الفضلى وصـالحهانفحٌ من الطيبِ : غفرانٌ وتحنانُما أبلغَ المرءُ إنساناً بعاطفـةٍ !إذا تهاــــفتَ للإنسان ِ إنسانُحبُّ الطفولةِ إيمــانٌ ووجــــدانُنبعُ الوجودِ، وللأوطـــان ِ أركانُلا يعبقُ الوردُ إلّا مِنْ تنسّـمــهاعبـــثٌ و لهـوٌ و للأنفاس ِ ريحانُلا تشرقُ الشمسُ من علياءِ دوحتِهاإلّا كوجهِ صبيٍّ وهـــو جذلانُعينُ الطفولةِ قرّتْ وهــــي حالمةٌلم يبقَ في الأرض ِ تشريدٌ و حرمانُوللحياةِ ضــروراتٌ وأعدلــــُهافي حزن ِ عَـمر ٍ يسرُّ البيتَ عمرانُسبحانَ من أودع الإنسانَ بدعتـهُقــَـدْ ولـّـدَ الفـــردَ باللــــذاتِ إنسانُجمعية ٌ باركَ اللهُ الجهـــودَ بهـــــافكلُّ جُهـــدِ لها فضـــــلٌ وعرفانُأمينـة ٌ في مساعيها موثقــــةٌفالشرُّ متـَّهــــــمٌ والحـقُّ سلطـانُجلَّ الدفاعُ عن المظلوم ِ مكرمــةًسيفٌ عـــلى الجرم ِ بالحدّين يقظـانُنبــــلُ الجهودِ بـــــأنْ نسعى لغايتِهاحتّـى يُقالَ إلـى الإنسان ِ (إنسانُ)
الهامش:
1- هذا الخلق خلقان: أي فسد الخلق وبلى, لأن التشابه دليل على عدم التجديد، في التنوع تجديد للحياة واستمرار لتطورها.
2- الذيفان: السم القاتل
3- اذا نونت كلمة (عمرو) تحذف الواو ... عمران: اسم علم وفيه تورية للعمران والبناء واستمرار الحياة.